أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير جديد، أن الجفاف المستمر في أفغانستان والتغيرات المناخية، وانخفاض فرص الحصول على المياه النظيفة والطعام المغذي، أثر سلباً على صحة الأمهات والنساء الحوامل في أفغانستان.

أثرت التغيرات المناخية التي تشهدها العالم ومن بينها أفغانستان على السكان بشكل سلبي، حيث فاقمت من معاناتهم بسبب موجات الجفاف الطويلة والذي تسبب بنقص الغذاء وجفاف المحاصيل الزراعية.

أصدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أمس الاثنين 30 حزيران/يونيو، تقريراً جديداً حذر فيه من أن التغيرات المناخية والجفاف المستمران يشكلان تهديداً خطيراً لصحة النساء الحوامل والأمهات في أفغانستان، مضيفاً أن انخفاض فرص الحصول على المياه النظيفة والطعام المغذي زاد من خطر حدوث مضاعفات الحمل والولادة بين الأفغانيات.

ولفت التقرير الانتباه إلى أن العديد من النساء في أفغانستان تزوجن في سن مبكرة وتعشن بموارد ضئيلة وظروف صعبة، مما كان له عواقب سلبية واسعة النطاق على صحتهن البدنية والعقلية، مشيراً إلى القيود الشديدة على وصول النساء إلى الخدمات الصحية، وخاصةً في المناطق الريفية حيث تقوم هذه الفرق الصحية العاملة بفحص النساء الحوامل، ووصف الأدوية اللازمة ومساعدتهن على الولادة الآمنة، كما تقدم هذه الفرق الاستشارات الصحية الأساسية للنساء بعد الولادة.

وعانت أفغانستان خلال العقود الأخيرة من موجات جفاف حاد ونقص في الغذاء وأزمات بيئية، وقد أدى تزايد الفقر وسوء التغذية والهجرة المرتبطة بالتغيرات المناخية وعودة آلاف النازحين في الأسابيع والأشهر الأخيرة إلى تفاقم الظروف المعيشة لملايين السكان خاصةً النساء والأطفال، المعرضين لأضرار جسيمة.

ويقول الخبراء إنه بدون دعم محلي ودولي جاد، فإن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى كوارث إنسانية أوسع نطاقاً للشعب الفقير والجوعى في أفغانستان.