علاقة الشعوب الأصلية بالذكاء الاصطناعي
نشر بواسطة: iwladmins
الأحد 10-08-2025
 
   
الامم المتحدة

في إطار صون الحقوق وبناء المستقبل

يشهد العالم تحولات متسارعة بفعل الذكاء الاصطناعي، وهو ما يشكل في آنٍ واحد فرصة وتحديًا للشعوب الأصلية. فعلى الرغم مما تتيحه هذه التِّقانة من سُبل لإحياء التراث الثقافي، وتمكين الشباب، بل حتى التكيّف مع تغيّر المناخ، إلا أنها كثيرًا ما تُرسّخ الصور النمطية، والإقصاء، وتحريف صورة الشعوب الأصلية.

فمعظم نماذج الذكاء الاصطناعي تُصمَّم من دون إشراك الشعوب الأصلية، مما يهدد بإساءة استخدام بياناتها ومعارفها وهويتها. ويُضاف إلى ذلك خطرُ بناء مراكز بيانات ضخمة في مواطنها، وما يترتب عليه من آثار على أراضيها ومواردها الطبيعية ونُظمها البيئية. وتُعد هذه المسألة إشكالًا مستجدًا يتضافر مع العراقيل القائمة في سُبل الوصول إلى التِّقانة، ولا سيّما في المناطق الريفية، مما يقلّص قدرة الشعوب الأصلية على المشاركة في العمليات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

ولكي يُحقق الذكاء الاصطناعي كامل إمكاناته، لا بد من الاعتراف بالشعوب الأصلية بوصفها صاحبة حقوق وشريكةً في الإبداع وصُنع القرار. فالإدماج الحقيقي، والسيادة على البيانات، والابتكار المتجذِّر ثقافيًّا تمثل ركائز تتيح للذكاء الاصطناعي أن ينهض بتمكين المجتمعات الأصلية من دون أن يُقصي أحدًا.

وفي عام 2025، تُكرَّس الذكرى السنوية لليوم الدولي للشعوب الأصلية للتركيز على هذا الموضوع تحت شعار: «علاقة الشعوب الأصلية بالذكاء الاصطناعي في إطار صون الحقوق وبناء المستقبل».

الشعوب الأصلية شريكة لا غنى عنها لبناء عالم أفضل

يعيش نحو 476 مليون فرد من الشعوب الأصلية في 90 بلدًا تقريبًا، ويمثّلون ما يقارب 6% من سكان العالم، لكنهم يُعدّون من بين أكثر فئات السكان تهميشًا وضعفًا، إذ يشكّلون ما لا يقل عن 15% من أفقر السكان في العالم.

وقد ورثت هذه الشعوب وتمارس ثقافات فريدة وطرائق مميزة في التفاعل مع البشر والبيئة. كما تحتفظ بخصائص اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية مغايرة للسائدة في المجتمعات التي تعيش فيها.

ورغم هذا التنوّع الثقافي، تتشارك الشعوب الأصلية في شتى أرجاء العالم تحديات مشتركة في سبيل صون حقوقها بصفتها شعوبًا متمايزة. فقد طالبت، على مدى سنوات، بالاعتراف بهويتها وأنماط عيشها وحقها في أراضيها ومواردها التقليدية.

لكن حقوقها كانت، على مرّ التاريخ، تُنتهك بصورة ممنهجة، ولا تزال هذه الشعوب إلى اليوم من أكثر الفئات السكانية هشاشة وتضررًا. وقد بات المجتمع الدولي يُدرك اليوم الحاجة الملحّة إلى تدابير خاصة تكفل صون حقوق الشعوب الأصلية، والحفاظ على ثقافاتها وطرائق عيشها.

ومن أجل إذكاء الوعي باحتياجات هذه الفئات، يُحتفى سنويًّا في 9 آب/أغسطس باليوم الدولي للشعوب الأصلية، إحياءً لذكرى أول اجتماع أممي بشأن السكان الأصليين، عُقد في جنيف سنة 1982.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced