رائد فهمي: الثقـافـة الرسـمية ضعيفـة للغـايــة
بقلم : نورا خالد
العودة الى صفحة المقالات

سياسي من الطراز الأول، مشحون بحبّ الناس، واقتصادي يرسم "رأس المال" على  خارطة وطن، نصير للمرأة ويعشق الفن والموسيقى والتشكيل بشكل خاص، رائد فهمي  التقيناه وكان لنا معه هذا الحوار:
* كيف تقيّم الوضع السياسي الحالي؟
- الأحوال السياسية الحالية لا تسر، والكل يشعر بعدم ارتياح إزاءها، وهذا يتجسد بمظاهر مختلفة، الصراعات بين القوى السياسية، وعدم القدرة على بلورة مواقف مشتركة وموحدة إزاء قضايا وطنية، وحالة عدم الثقة بين القوى السياسية إلى مديات مقلقة، وتنعكس هذه الأمور ليس فقط بالتصريحات والمواقف لكنها تنعكس على أداء الدولة، والصراعات تنتقل إلى داخل السلطة التنفيذية ويوما بعد يوم نلاحظ أن المشاحنات والمناكدات والكلام المتشنج تسود الساحة.
* هل سيستمرّ هذا بعد الانسحاب الأميركي؟
في الحقيقة أمامنا تحديات كبيرة؛ منها انسحاب القوات الأميركية، والقضايا المتعلقة بالنزاعات مع دول الجوار، وهذا كله يسبب عدم ارتياح وقلقا عند المواطنين، ويسمح بالتدخل الإقليمي والدولي أن يأخذ مدى اكبر في هذا الوقت  من أي وقت مضى، والبعض يركز على الاستعدادات العسكرية، إلا اننا نركز على الاستعدادات السياسية ونقول إنها هي الضعيفة لا العسكرية، لأن من المفترض أنه يجب أن نواجه الانسحاب بوحدة وطنية. مع الأسف كل المؤشرات تدل على أن الحكومة غير قادرة على معالجة الأزمات التي تواجهها. العراق قادر على أن يخرج من هذه المشاكل وأمامه إمكانية أن يبني مستقبلا زاهرا، إذا ما توفرت الشروط السياسية والأجواء السليمة ونبتعد عن هذا الصراع.
* ما هو دور المرأة في ما يجري؟
- المرأة اليوم تعيش نوعاً من المفارقة، فمن الناحية الدستورية فسح لها المجال بدرجة عالية من التمثيل، تمثل بحصولها على الكوتا، ولكن الواقع الاجتماعي ضيّق عليها، فهي تعيش تحت هذا النوع من الضغوطات المجتمعية، والمرأة هي من دفع الثمن الأكبر في الحروب وتداعياتها، مشكلة المرأة هي مشكلة التمكين، لذلك هي تخوض هذه المعركة الكبيرة، ولبعضهن انجازات مهمة خاصة في منظمات المجتمع المدني، حتى المرأة البرلمانية فبرغم كل الملاحظات برز العديد من النسوة اللاتي لهن دور نشط وصوت عال ويمتلكن جرأة كبيرة، المرأة هي التحدي الاكبر أمامنا، ويجب توسيع المشاركة الفعلية لها لا الشكلية فقط وليس بالمؤسسات التمثيلية والتشريعية وإنما في المواقع القيادية.
* كيف تنظر إلى الثقافة بشكل عام؟
- الوضع الثقافي العام اشمل بكثير من وزارة الثقافة، وهناك مستويان الأول الوضع الثقافي في المجتمع والذي حقق في الفترات الأخيرة درجة من الحيوية وهذا ما نلاحظه في بعض الأنشطة التي تقيمها مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية ومبادرات فردية أو جماعية بعيدا عن الدولة، أما حين نتحدث عن المستوى الثاني وهو الوضع الثقافي للدولة فهو ضعيف جدا، ويبدو لي انه ليس فقط من خلال عدم الدعم المالي وإنما هو عدم وجود رؤيا ثقافية.
* اهتماماتك غير السياسة؟
- من الناحية المهنية أنا اقتصادي، أتابع الشأن الاقتصادي عن كثب وأشارك في الأنشطة الاقتصادية، واهتم بالنشاطات المجتمعية، وأتابع المعارض التشكيلية، هذه اهتماماتي العامة، أما الخاصة فأشاهد الأخبار والأفلام واستمع إلى الموسيقى العربية والعالمية. 
* ماذا تقرأ هذه الأيام؟
- قراءاتي متنوعة؛ منها السياسية والاقتصادية واهتم بالقضايا السيسيولوجية والاجتماعية، أي كل ما يتعلق بدراسة الظواهر الاجتماعية وتطور المجتمعات، لذلك اقرأ في المجالات كافة وفي آن واحد.
المدى

  كتب بتأريخ :  الإثنين 12-12-2011     عدد القراء :  2546       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced