ونحن نودع عاماً ونستقبل آخر بماذا ينبض قلب المرأة وهي تستقبل عامها الجديد؟
بقلم : مديحة جليل البياتي
العودة الى صفحة المقالات

فيما السعادة تطرق ابواب العالم، نحن نودع عاماً مليئاً بالاحزان والاحداث والاسى والألم، وننزع عنا آخر قشور السنة الماضية.
عام يمضي، وعام يأتي، ومع بداية كل عام يسأل الانسان نفسه: ماذا حققت من قائمة طموحاتي وآمالي في العام المنصرم؟ وكيف ستكون حياتي في العام الجديد؟ وهل سأحقق طموحاتي كلها، او جزءاً منها؟
تحقيق الامال والطموحات هو هاجس كل انسان وحلمه وتمنياته، الذي يزداد مع اقتراب موعد توديع عام واستقبال عام آخر، ونحن في هذا الافق سجلنا أمنيات وطموحات بعض النساء وأرائهن في العام 2011 وما يتوقعن انجازه في العام 2012 فخرجنا بهذه الاراء:

المواطنة ندى احمد مديرة منظمة المرأة والمستقبل قالت: أمنيتي أن تكون للمرأة القدرة على تحمل المسؤوليات الجسام مثلها مثل الرجل فلديها كل المؤهلات لهذا العمل. وهناك مجالات مختلفة تستطيع المرأة أن تثبت وجودها من خلالها كالعمل داخل الاحزاب والصحافة وما إلى ذلك، فالابواب مفتوحة أمام المرأة والكرة الان في ملعبها وعليها ان تؤكد قدرتها وتصميمها على المشاركة بجرأة وحرية. واتمنى على الحكومة أن تعمل بصورة عادلة، ولخدمة المجتمع وتحل المشاكل التي تهم المواطن مثل السكن والبطالة وازمة الكهرباء.
* وتتذكر المواطنة مي ضياء محمود مدرسة في ثانوية النعمان للبنات احداثاً أليمة في العام الماضي فتقول: مرّ العام الماضي سريعا الا أنه كان حافلاً بالكثير من الاحداث المثيرة والمؤثرة وكانت قاسية علينا جميعاً، فأنا فقدت زوجي بسبب سيارة مفخخة غادرة وجبانة مما ادى إلى استشهاده دون ذنب اقترفه، فأصبحت منكوبة وقد تصدعت اوتاد بيتي، كل ذلك يجعلني كسيرة النفس، ولكن هل نترك الحزن يأكلنا؟ المرأة العراقية تلقت ما تلقته من احداث وكوارث ولكن لديها أمل بغد أفضل، رغم اننا لا نعرف ماذا ينتظرنا في عام 2012، وعن أمنياتها فيه تقول: ارجو الله ان يحفظ ابني الوحيد يوسف وان يكون عام خير ورخاء على الجميع لنستطيع قطف ثمار السلام ونعيش كما يليق بالانسان أن يعيش.

* أما المواطنة سرى محمد موظفة فتقول: السنة الماضية لا شك كانت قاسية على الجميع من حيث انعدام الأمن والاستقرار واستمرار التفجيرات والخطف والاغتيالات. وكلي امل ان تكون سنة 2012 سنة خير وان يوفق العراقيون ويكلل صبرهم الطويل بالنجاح لانهم قدموا لهذا البلد الكثير، فهم يستحقون كل خير وان تتحقق جميع امانيهم وامالهم بعد معاناة وان يعم الامان والاستقرار.
*ولم تبتعد المتقاعدة فاطمة عبدالله عن رأي سرى اذ تقول: كان العام الماضي صعباً علينا جميعا بسبب زيادة نسبة البطالة وغلاء أسعار السلع والايجارات. وانا اراها سنة سيئة لما أصاب العراقيين جراء الانفجارات وقتل المئات من الارواح البريئة، وعدم وجود الامان والأمن إضافة إلى وجود الاحتلال، كلها مشاكل وآلام عانى منها العراقيون جميعاً، متى تنتهي هذه الازمة؟ وأخيراً اتمنى للعراق العظيم وشعبه البطل النصر والثبات والصبر لمقارعة المخربين الحاقدين الذين لا يريدون للعراق وشعبه الخير والازدهار والتقدم.
* بينما تتمنى المحامية أحلام محسن الصراف ان تنجح النساء اللواتي اصبحن في موقع صنع القرار في دعم قضية المرأة، خاصة حقوقها المدنية والسياسية، وفتح المجال امامها للأسهام في شتى الميادين بما في ذلك ما كان حكراً على الرجال. وتتمنى أن يكون العام الجديد افضل من الاعوام السابقة، وان نكون يداً واحدة، لمواجهة الوضع المتدهور الذي أثقل كواهل العراقيين في كل مكان.
*اما الخريجة الجامعية وحاليا ربة بيت (ام احمد) فتقول: اتمنى أن لا تنحصر قضية المرأة بالمرأة وحدها، بل تكون جزءاً من قضية المجتمع ككل، وأن يهتم بها الرجل بقدر اهتمام المرأة به، وأن يسأل عنها كما تسأل عنه، حتى لا تصبح قضيتها جزئية، بل قضية اساسية من قضايا المجتمع. واتمنى ان تكون سنة 2012 جميلة وسنة خير وسلام على الجميع وأن يجني العراقيون ثمار صبرهم، السلام والامن والاستقرار.

* وتدعو الحاجة ام وحيد ربة بيت الله أن يكون عامنا الجديد عام خير وبركة على جميع العراقيين، فيكفي ما عاناه الناس من خوف ورعب وأزمات في كل شيء، وتوصي بذكر الله الذي اوصانا في جميع كتبه السماوية ان يحب الانسان لأخيه ما يحب لنفسه، ولو كان كذلك لما وصلنا إلى هذه الفوضى. الكثيرون مستعجلون وليس لديهم صبر، فالذي يقود السيارة يريد أن يأخذ حق المارة في الطريق، والذي يبيع يحاول غلبة المشتري، والموظف يحاول ابتزاز المواطن المراجع. اتمنى ان يكون عام 2012 افضل من عام 2011 .
* الصحفية اسيل جبار قالت: نطوي كل عام صفحات الذي قبله، بينما تتجدد امنياتنا في العام الجديد، ولكننا لا نريد هذا العام الا أن يتحقق السلام في بلد السلام والامن وان نشعر بوجودنا وهويتنا العراقية الوطنية. وأمنياتي الشخصية، الارتقاء بالمستوى المعرفي ومواصلة عملي الصحفي.
إتفق الجميع على أمنية واحدة، امنية كل العراقيين، بل كل المحبين للعراق، هي الامن والاستقرار وأن يعم السلام والمحبة في ربوعه لبناء بلد موحد تحت ظل التعايش والتكاتف بين جميع اطياف الشعب العراقي، في ظل حكومة تعمل على خدمة المواطن وليست لمصالحها الشخصية.

  كتب بتأريخ :  الإثنين 02-01-2012     عدد القراء :  2249       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced