للحكام حق امتياز التشرذم بقلم : ئاشتي العودة الى صفحة المقالات أهشم ضجيج فراقك في ذاكرتي، وأنقل خطوي نحو رصيف أخر، لكي أسترد أنفاس وصالك عند منعطف حبنا الأزلي، مادامت ذاكرة الزمن تستغفل ذاكرة أنعتاقك من سجون الهجر، وتفيض بكل انهياراتها على شواطئ حزنك الموحشة، فكم هي تعسة الأماكن الموحشة؟؟ وكم هم تعساء منْ ينامون على كثبان رمالها وينتظرون شمسهم الكئيبة؟؟ يحلمون بتشرذم الشمس قبل الأرض، لعلهم يشبعون من المحاصصة في الشمس، مادامت محاصصة الأرض غير وافية لجشعهم، ففي التشرذم مبتغاهم الذي ينشدون، وربتما ينفلت عقال تفكيرهم، فيرسم لهم عوالم من تشرذم لم تحتويها صفحات قواميس اللغة، ربما التشرذم في الماء مستوفى من جيران الوطن، فلا يحتاجون إلى دالة فقهية فيه، ولكن كيف يحققون جشعهم من تشرذم الهواء ؟؟ أسئلة التشرذم تدوخُ الذي يفكرون به، فللحكام وحدهم حق امتياز صناعته في هذا الوطن. أهشم ضجيج فراقك في ذاكرتي، وأنقل خطوي نحو رصيف أخر، لكي أسترد أنفاس وصالك عند منعطف حبنا الأزلي، فليس هناك وأيم الوطن، غير وصالك والذي هو  صفعة موجعة على وجه من يتمنى التشرذم لهذا الوطن، يـَدّعون زورا وبهتانا وحدته، ويُكرسون كل سياستهم من أجل أن يتشظى هذا الذي أسمه العراق، يستعيرون من التماسيح عيونها، ويصابون بالبلاهة عندما يصرح الأخرون عن التشرذم!! جون ماكين لحظة، أنت من صناع السياسة في بلدك، وللتو خرجت جحافلكم من وطننا!! لماذا تخشى على رعاياكم؟؟ وهم ليس أكثر من خمسة عشر مواطنا أمريكيا؟؟ قلت تخشون التشرذم!! ومن يصنع التشرذم في وطن يشرب أهله من ماء واحد؟؟ ويتنفسون هواء ما زال ملوثا بأسلحة الحروب!! تقول السياسيون؟؟ وتعني الحكام هم من ْيسعون إلى تشرذم هذا الوطن؟؟ لأنهم وحدهم منْ يصنعون التشرذم. أهشم ضجيج فراقك في ذاكرتي، لكي استرد أنفاس وصالك عند منعطف حبنا الأزلي، وأنقل خطوي نحو رصيف أخر، رصيف يسمونه العراق الواحد، والعراق لا غير، ولتذهب كل أفكار حكامه إلى الجحيم، أولئك الذين يسعون من اجل شرذمته، لأن النخيل، ولأن دجلة، ولأن الفرات، ولأن كل عراقي يردد مع الشاعر الذي إشتغل بائعا للشاي وهو ينشد: ( وأنا مدمنك يا عراق، لا أتوازن في الصباح، إلا حين أشرب كأسين من شمسك، وأتوضأ برائحة قداحك، وأصحو في قاعة الدرس، أتهجى حروفك يا عراق، فتبتسم الأسئلة وأنجحُ في الامتحان.)   كتب بتأريخ :  الثلاثاء 10-01-2012     عدد القراء :  1738       عدد التعليقات : 0