طفلٌ يبلغُ من العمرِ مائة عام
بقلم : زياد علي
العودة الى صفحة المقالات

الحياة السياسية العراقية وكما يعرف الجميع هي ليست ذات بعد تاريخي عميق ورسوخها لم يتجذر في الأرضِ بشكلٍ ناضج فعمرها لا يتجاور المائة عام أي منذ تأسيس الدولة العراقية وان كانت تزيد عنها فبقيل.
لكنها ولولادتها القريبة كانت تحمل الكثير من التجارب والحراك والمتغيرات التي خطة أكثر من مرة خارطة البلد ,لاسيما وان الحكم في العراق لم يمارس الحكم المدني ألا القليل فأكثر الأنظمة التي سادت فيه هي أنظمة عسكرية والمعرف إن النظام العسكري لا يحترم كثيراً الحياة السياسية هذا ما يجعل تجربتها مقتصرة على نخبة ليس ألا, تتحاور في منتدياتها وملتقياتها التي أنشأت بالسر أو بالعلن وإضافة إلى ذلك فلا قانون للأحزاب قد انشأ منذ بداية الدولة سوى محاولات افتقرت إلى السند الدستوري مما جعلها تفشل حين تطبيقها ولا تعاقب للحكم بالشكل السلمي ,وكذلك الحياة الطارئة التي عاشها البلد من حروب وقمع داخلي وخارجي .
فأن الكثر ممن تبنوا العمل السياسي في العراق كان عليهم العبور خارج الحدود ليعبروا عن أرائهم وتوجهاتهم مما يجعل الثقافة السياسية ک"العادات السيئة التي تمارس بالخفية", هذا ولا ننسى السياسيون الذين ولدوا وتلقنوا العمل في أحضان ذاك البلد المجاور أو في تلك القارة البعيدة فهم من لعب الدور الكبير والبارز " إن كان سلباً أو إيجاباً "وخصوصا في العقود الأخيرة , وحين مقارنة تجربتنا بالتجارب العالمية سنصل إلى رؤية ألا وهي إننا مازلنا نتعلم وفي التعلم الكثير من النجاحات والإخفاقات وخصوصاً إن العراق لم يرسم مساره بشكلٍ واضح فأحياناً يتجه نحو اليسار وفي أخرى نحو اليمين.
لا أتغافل عن الظرف الاستثنائي الذي تعيشه المنطقة منذ قرون طويلة فمن المؤكد لهذا الظرف تأثيره كما أسلفنا سابقاً بأنها حياة جديدة , فالكثير من المعوقات والكثير من السلبيات والقليل من الولاء والقليل من الخبرة فهذا وغيره يجعلنا نفكر بشكلٍ متروي حول مستقبلنا السياسي ومصيرنا الذي لم يحسم لحد ألان .

  كتب بتأريخ :  الجمعة 13-01-2012     عدد القراء :  1756       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced