معاناة المرأة الكركوكية الأشد بين المحافظات
بقلم : قاسم المعموري
العودة الى صفحة المقالات

معاناة المرأة الكركوكية الأشد بين المحافظات / قاسم المعموري
الثلاثاء, 17 كانون2/يناير 2012 19:21

شكرية سعيد
قد يكون تهميش المرأة واقصاؤها وسلب حقوقها المشروعة في ممارسة دورها الحقيقي في المجتمع، من المشاكل والمعاناة التي تواجهها المراة العراقية، ولكن يتعدى هذا الأمر الى تفرعات عدة تندرج ضمن قائمة طويلة تطالب بها من اجل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية. هذه ومفردات أخرى تشكل زيادة لتلك المعاناة التي تواجهها المرأة في محافظة كركوك. ولتسليط الضوء على ابرز المشاكل التي تعاني منها المرأة في هذه المدينة وللتعرف على واقعها المعيشي، التقينا الناشطة النسوية شكرية سعيد، مسؤولة العلاقات في رابطة المرأة الكردستانية – فرع كركوك – لتحدثنا بصورة مفصلة عن هذا الواقع.
هل من نبذة مختصرة عن تاريخ الرابطة واهدافها؟
- يعود تأسيس الرابطة في محافظة كركوك الى فترة التسعينيات. وهدفها الرئيس حقوق المرأة والطفل، وقد نظمنا عدة ندوات ثقافية وورش عمل لتوعية النساء بحقوقهن، وأقمنا دورات مهنية في الخياطة وقدمنا للمشاركات مكائن خياطة حديثة ومتطورة، ولنا مساهمات في محو الأمية.
كيف تصفين واقع المرأة في كركوك؟ وما المشاكل والمعوقات التي تواجهها؟
- المرأة في كركوك حالها حال بقية النساء في المحافظات، ولكن برأيي حالة المرأة الكركوكية أسوأ لأنها تعاني من مشاكل شتى، منها عدم وعيها بحقوقها، وقد يكون هذا الأمر الأبرز لمعاناة نسائنا، فضلا عن مشاكل عديدة استطيع إيجازها بحرمان الفتيات الصغيرات السن من الدراسة، خاصة في المناطق النائية التي تشكل النسبة الأكبر من سكان كركوك، التي تغلب عليهم الصبغة العشائرية، اذ يعتقدون أن المقاعد الدراسية ليست من حق المرأة. ثم أجبار الفتاة على الزواج في سن مبكرة وما يلي ذلك من حالات الفشل المؤدي الى الطلاق، وبياناتنا الإحصائية تشير الى نسبة 70 في المئة من حالات طلاق سببها الزواج المبكر. اما المشكلة التي يصعب تصديقها في الوقت الحاضر فهي "ختان البنات" حيث مازالت هذه الممارسة مستمرة، والفتاة هنا مجبرة للانصياع لاوامر الأبوين اللذين يجبرانها على هذه العملية.
برأيك ما المعالجات والحلول التي تستطيعون من خلالها التقليل من هذه المعاناة؟
- اعتقد باستطاعة منظمات المجتمع المدني عمل الكثير، وقد اقترحت على منظمتنا بان نقوم أولا بتوعية المرأة، لان امتلاكها الوعي بحقوقها اعتبره الأساس في التغيير والخروج من الأزمات والمشاكل. ثم نأتي الى مسألة العادات والتقاليد التي تعاني منها المرأة بشدة في المجتمع الكركوكي، التي تصل الى انعدام الحوار والتفاهم بين البنت وأبيها أو أخيها، فعندما يدخل هؤلاء البيت تقوم بخدمتهم وتنفيذ طلباتهم فقط، لأنهم ينظرون إليها كجارية. أضف أنها تتخلى عن حاجات مهمة وضرورية في حياتها كالخروج الى السوق أو زيارة الاقارب، وحتى ان حصل هذا فهي ممنوعة من التزين واللبس بحرية.
هل نجحتم في ذلك؟
- بصراحة لا استطيع القول بأننا نجحنا 100 في المئة لأن المشاكل التي ذكرتها ليست بسيطة وسهلة فجذورها متأصلة مرتبطة بالعادات والتقاليد، ولكن بإرادتنا وإصرارنا نعمل على تغيير تلك الأفكار التي تضع المرأة في خانة ضيقة من الناحية الفكرية والثقافية والاجتماعية. وأدعو من منبركم الاعلامي الجهات المسؤولة والمؤسسات المهتمة بقضايا المرأة ان تزور هذه المناطق للاطلاع على أحوال النساء وتعمل على تذليل الصعاب التي يواجهنها. أما بالنسبة لنا كمنظمات مجتمع مدني فحراكنا مستمر، من جانب آخر نحن بحاجة للتيارات الديمقراطية والإصلاحية لاننا من خلالها نستطيع إنضاج وعي المرأة في هذه المدينة.

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 18-01-2012     عدد القراء :  2070       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced