المرأة العراقية قادرة على ممارسة دورها الحقيقي بجميع مجالات الحياة
بقلم : قاسم المعموري
العودة الى صفحة المقالات

قد تكون الاستحقاقات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تطالب بها المرأة العراقية في المرحلة الراهنة ، ألا دليل على وعيها وفكرها الخلاق في مشاركتها الحقيقية بجميع مجالات الحياة العراقية ، فهناك عدة ادوار تستطيع ممارستها وتثبت من خلالها بأنها المرأة القادرة على مواجهة كل الصعوبات والمشاكل التي تواجهها في الظروف الحالية ، ومن اجل الوقوف على ابرز الأدوار التي تمتلكها المرأة العراقية ادلى عددا منهن بآرائهن على كيفية ممارسة النساء العراقيات دورهن في المجتمع العراقي ....
الاعلامية ماجدة البابلي تحدثت عن دور المرأة العراقية في المرحلة الراهنة قائلة :- أن أمام المرأة الآن دور مسؤول ومهمة ضخمة في البناء والتطوير ، على الرغم من صعوبة المرحلة الحالية ، ألا أن المرأة العراقية بعزيمتها وقدرتها وتكاتفها مع آخيها الرجل ، ستذلل كافة الصعوبات التي ستواجه طريقها في عملية بناء العراق وتطويره وبناء الانسان العراقي الجديد وفق المسار الصحيح ، هذا من جانب أما من جانب آخر فقد استطاعت المرأة وبسنوات معدودة أن تتبوأ مناصب أدارية ومسؤوليات مهمة في مؤسسات الدولة ، لما تمتلكه من قدرات عملية وعلمية وإدارية ، استطاعت من خلالها أن تكون مبدعة في مجال اختصاصها ، فالمرأة العراقية أثبتت جدارة فعلية في كل الميادين الحياتية الى جانب الرجل ، بالإضافة إلى مسؤوليتها وواجباتها المنزلية ، في تربية الأجيال التي تساهم في بناء المجتمع والارتقاء به حضاريا وعلميا ... فإذا استطاع مجتمع ما أن يعد المرأة أعدادا جيدا ، وتهيئتها وفق خطط علمية مدروسة مستندة على أسس لفضيلة والتربية الصحيحة ، للمساهمة في عملية البناء والارتقاء بالمجتمع ، وإعطاءها دورها الكامل في الحياة ، فسوف تنتج أجيالاً لها القدرة في البناء والمواصلة والعطاء المستمر ، وكما قال الشاعر الأم مدرسة أن أعددتها ... أعددت شعبا طيب الأعراق.
أما الاعلامية شيماء سميسم الناشطة بحقوق المرأة والطفل فقد تطرقت في حديثها عن دور المرأة قائلة :- حقيقة ً هناك عدة استحقاقات للمرأة العراقية يجب أن تأخذ بنظر الاعتبار ووفقا لهذه الاستحقاقات تستطيع من خلالها أن تلعب أدوارا عدة في بناء المجتمع العراقي ، فإذا رجعنا الى الوراء قليلاً فسوف نجد بان المرأة العراقية لعبت دورا مشرفا في مقارعة نظام الظلم البائد، وأسهمت إسهامات فاعلة ومؤثرة في إسقاط الحكم الديكتاتوري البغيض ، وقدمت التضحيات السخية في كل ميادين النضال ، وإذا أردنا أن نذكر أسماء العراقيات المناضلات والمجاهدات ضد النظام البائد ، فالقائمة ستطول ومن كافة أطياف وتلاوين المعارضة ، سواء التي كانت في داخل العراق أو خارجه ، أما الدور الذي نطلبه من نساءنا في المرحلة الراهنة وتحديداً في المستوى المؤسساتي ، فالمرآة ستكون لها الحصة الأكبر في عملية البناء ، سواء في الدائرة الوظيفية أو في المدرسة أو الجامعة أو المستشفى آو دوائر القضاء ، وغيرها من مؤسسات الدولة ، وعليها أن تعمل بكامل طاقتها وجهدها من اجل القضاء على بؤر الفساد الإداري الذي استشرى في دوائر الدولة ، والذي هو من مخلفات زبانية النظام البائد وأعوانه المنتفعين والمتخمين على حساب لقمة وآلام الملايين من أبناء الشعب العراقي .
وحول تغيب المرأة العراقية عن تشكيلة الحكومة قالت الكاتبة والقاصة العراقية نعيمة مجيد والموسسة لمنتدى نازك الملائكة الثقافي :- من الضروري والواجب الوطني والأخلاقي على كافة المسؤولين الحكوميين ، والجهات المعنية في مهمة البناء والتغيير ، أن لا يغيبوا دور المرأة ، وعليهم أن يمنحونها الفرصة التي تستحق والتي تليق بها ، وان يكون لها رأيها في آليات البناء والتغيير وان يحترم هذا الرأي ، ويتم تدارسه وتفعيله بجدية للوصول إلى الأهداف المرجوة ، و يجب أن تأخذ المرأة حقها الكامل في طرح آراءها ومناقشة الأمور التي هي بالنتيجة تصب في تحقيق ما يصبوا اليه الجميع ، وعلى المرأة العراقية الآن أن تقف وقفتها المشرفة ، وان تخلق فرصتها بنفسها ، وان تتحرك بمسؤولية واعية لمجريات الأحداث ، على كافة الأصعدة وبكل الاتجاهات ، حتى يكون لفعلها البنائي والتغيري وقع مؤثر وصدى له أبعاده الآنية والمستقبلية ، لكي تكتب اسمها على صفحات التاريخ ، وتفاخر بما ستؤديه من دور بطولي وطني مشرف يمنحها العزة والكرامة .
أما الفنانة التشكيلية فدوه ودود الموظفة في المركز الثقافي للطفل العراقي فقد أشارت في رأيها قائلة :- أن واجب المرأة العراقية الوطني والإنساني هو النهوض بأي مؤسسة حكومية ، إنتاجية كانت او خدمية كل حسب دورها وموقعها الوظيفي ، من اجل تقديم الأفضل والأحسن للمواطنين ، واستثمار كل ما من شانه أن يسرع في عملية التطور والتقدم ، وإزالة كل آثار الخراب والدمار الرماد المتراكم من الحروب الدموية التي أشعل فتيلها النظام السابق ، وما خلفته الأعمال الإرهابية خلال المرحلة الراهنة ، ويقينا أن المرأة العراقية سيكون لها الدور الرئيس في هذا الأمر ، وتبدأ مهمتها من البيت أولا ، حيث باستطاعتها أن تعيد روح الألفة بين أفراد أسرتها ، وان تزيل حالة التنافر والتوتر التي أصبحت تعيشها بعض الأسر العراقية .
أما الناشطة بحقوق المرأة السيدة أيسر القزاز فقد أوضحت في رأيها قائلة :- أن المرأة العراقية تتمتع بوعي تراكمي حضاري تقدمي ، فهي سليلة حضارة سومر وأكد وآشور ، تلك الحضارات العراقية العريقة ، التي أعطت الكثير للإنسانية ، وأنارت دروب الظلمات التي كان يعيشها الانسان الأول ، فالمرأة العراقية تحمل فكرا ووعيا وتوقا الى الحرية ، وترفض كل أساليب الذل والخنوع والاستكانة ، والأساليب الدموية الباطشة التي كان يمارسها النظام ألصدامي البائد ضد أبناء الشعب الصابر . فهي طاقة حركية متجددة نحو الأفضل ، ونحن واثقون بان المرأة العراقية المكافحة لا تألو جهدا في ذلك ، فهي لها الدور الرئيس ضمن أسرتها وضمن المجتمع الذي تعيش بين أوساطه ، في التوعية الأسرية وشحذ الهمم وشرح أبعاد خطورة الموقف الذي يمر به بلدنا وشعبنا ، فهي مؤمنة بقدراتها وقدرات شعبها في عملية تغيير الواقع المزري ، وتخطي هذه المرحلة العصيبة بالصبر والجهد والمثابرة وتحمل الصعاب ،

  كتب بتأريخ :  الخميس 19-01-2012     عدد القراء :  1945       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced