أنا التأتاءُ، أبصرُ ألف باب خلف حزنك، حين يعوزني الكلام، لكي أقول لعينيك الجميلتين كل ما أحفظ من الأشعار، والأشعار لا ترقى لهجرك، يوم قلت بأن ما يحكى سوى لغو، ففارقنا التحية في الصباح، وضاع فيما ضاع دولتنا، فقلنا نستعيض بها بحكام، سيبنون المدينة طابوقة في أثر طابوقه، وأعني الدولة المثلى، ولكن السؤال المُر منْ يبني لنا الدولة؟؟، والكل يحاول أن يقتطع من العراق ما يشاء، وحكامنا يسكرهم الصمت عما تصرح به دول الجوار، فبمنْ نستعيذ إذا الصبر غادرنا، وبمن نلوذ إذا ألتمت على وطننا كل موبقات العصر، هل نبدأ بزراعة النخيل وننتظر أعواما، لعل الأجيال القادمة تأكل الثمار، أم ترى نبني دولة يعتد بها أبناؤها، فخرا وطيبة وحنانا، وعندما يسألهم أحد عن موطنهم، يجيب كل واحد فيهم، بكل القوة التي رضعها من صدر أمه العراقية، أنا عراقي.
أنا التأتاءُ، أبصرُ ألف باب خلف حزنك، حين يعوزني الكلام، لكي أقولَ لعينيك الجميلتين كل ما أحفظ من الأشعار، والأشعارُ تصبغ وجه هذا الكائن الشبح، الذي ندعوه دولتنا، فتزهر في ثنايا الريح أحلام من الأشباح، والحكام لا يدرون ماذا يحكمون، وربما يدرون، أدولة حقا؟؟ ترى كيف أستباح الجار حرمة أرضها؟؟ وكيف صرح ناطق مسؤول من جارنا الشرقي، أن جنوب بلادنا ملك لهم، يبنون فيها ما يشاءون من النظم، والحكام أقصد حكامنا تملكهم آله الصمت، لم يطرأ على موقفهم من جارنا تغيير، وكان بيان خارجيتنا بيانا باهتا هشا، يتناسب والدولة الشبح، بيان شبحي التكوين والمحتوى، خجولا كان بيان خارجيتنا، يخشى أن يفهم منه الجار، أن لحكامنا موقف مغاير لسياستهم، حاشا للوطن المستباح، كيف يكون للحكام مواقف مغايرة للجار، فالجار قبل الوطن، مادامت دولتنا دولة الشبح...شبح لا غير.
أنا التأتاءُ، أفتح ألف باب خلف حزنك، وحين يعوزني الكلام، لكي أقول لعينيك الجميلتين كل ما أحفظ من الأشعار، سأضحك ملء شدقي، وأروي للزمان النذل قصة دولة، كانت تسمى دولة، والآن لا تعدو سوى شبح، وأرقام مسجلة على الحيطان، والحكام لا يدرون أو ربما يدرون، دولتنا التي هم يحكمون، بها أكثر من جيش، بها أكثر من دولة، بها شبح..شبح لا غير.
كتب بتأريخ : الثلاثاء 24-01-2012
عدد القراء : 1637
عدد التعليقات : 0