ليس هدفهم الحزب الشيوعي العراقي ؟!
بقلم : جمعة عبد الله
العودة الى صفحة المقالات

من حق الاجهزة الامنية ان تقوم بواجبها الامني من المتابعة .. الى الترصد , ثم الملاحقة والقبض على المجرمين والارهابين لانقاذ الشعب من شرورهم الجهنمية التي تثير الموت والرعب ضد المواطنين الابرياء تتجلى بشكل سيارات مفخفخة
او عمليات سطو ونهب , او عمليات تخريب منظمة . لذا من واجب الاجهزة الامنية اقتحام الاوكار الاجرامية حفاظا على سلامة المواطنين .وان اليقضة الامنية مطلب مشروع وملح في عراقنا اليوم , من اجل توفيرالحماية باقصى اشكالها لاستقرار
وتحريك عجلة الاقتصاد والاستثمار وتنشيط وتفعيل حركة السوق والنشاط التجاري , وتحريك الشارع وكسر حاجز الخوف الذي يجعل المواطن حبيس داره , هذا هو الواجب الاساسي لوزارة الداخلية ويتوقف عليها نجاح الحكومة الاساسي والاخفاق
يعني اخفاق الحكومة . لكن انحراف هذه الاهداف عن مسارها المطلوب ومهمتها الشريفة ضمن اطار القانون او التجاوز عليه وهو في ضمان الحريات الديموقراطية ,وحرية التعبير والعمل الحر للاحزاب السياسية التي ساندت التغيير وهذا يشير اليه
القانون من اجل تطوير العملية السياسية الى الامام وتطوير الديموقراطية الوليدة وحمايتها من الاعداء المتربصين بها .ومن اجل حفظ مصالح الشعب والعمل الجاد لحل المعضلات و تخفيف الازمات الحادة التي تعصف بالمواطن من كل جانب وصد
محاولات الاعداء ( ازلام النظام السابق ) الذين يتربصون ويعملون خلف الكواليس للاجهاض على التغير السياسي الجديد والديموقراطية الوليدة بزرع الفتنة والخلاف وافتعال التوتر بين الاطراف السياسية الى اقصى حد ممكن
لقد برز في الاونة الاخيرة تيار الثورة المضادة تمثل بنشاطات وافعال متنوعة وما اقتحام جريدة ( طريق الشعب ) التابعة الى الحزب الشيوعي العراقي يمثل احد اوجه هذا النشاط المعادي لحريات الديموقراطية ويدخل في خانة الارهاب على الحريات
العامة , وهو ايضا تمرين وختبار لجس نبض رد فعل الاطراف السياسية ومعرفة موقفها ودرجة رد فعلها حتى يقومون بالخطوة التالية , انهم يطبقون نهج مدرسة البعث التي يعرفها الشعب واكتوى بنارها . ان ازلام النظام المقبور يتلونون حسب
المناخ السياسي , انهم كلافعى الحرباء تنزع ثوبها السياسي القديم وتلبس ثوب الاحزاب الاسلامية الجديد. او يتفنونون في الايمان لهذا الحزب او ذاك , ولكن الهدف واحد الانتقام من الذين ساندوا التغير لا يهمهم ان كان اسلاميا او علمانينا .لكن تبقى اليقضة
السياسية والحذر من كل الاطراف السياسية بمعنى انتهاك حرمة حزب معين سوى كان حزب شيوعي او غير شيوعي هو انتهاك للجميع , ولهذا على الجميع ادانة واستنكار والعمل لوقف هذه التجاوزات اللاديموقراطية وفضح وكشف من يقف وراءها
وتعرية مخططاتهم المستقبلية وان استهداف الحزب الشيوعي هو اول نشاطهم المعادي الانهم يعرفون ويدركون تماما بان الحزب الشيوعي ومقر جريدة (طريق الشعب ) ليس هو وكر الارهاب .. ليس هومصنع لتجهيز السيارات المفخفخة .. ليس هو
ورشة لصنع الاحزمة الناسفة .. ليس هو معمل لصنع العبوات الناسفة .. يدركون جيد بان الحزب لا يملك مليشيات مسلحة التي تدعم الارهاب والجريمة .. يعرفون بشكل كامل ليس في برنامجه فقرة او جملة تؤيد الارهاب والمجموعات المسلحة
بحجة المقاومة الشريفة كما يدعي ايتام ( صدام حسين ) .. ليس للحزب الشيوعي اهداف بتحطيم الدولة العراقية واختلاق الازمات السياسية والاقتصادية والامنية . .ليس هو السبب في الازمات الحادة التي يعاني منها المواطن كفقدان التيار الكهربائي
لساعات طويلة .. ليس هو السبب في عدم توفر الماء الصالح للشرب ونقص الحاد في الخدمات الصحية والتعليمية والخدمية .. ليس هو السبب في انتشار مرض السرطان الذي يحصد الان الالاف من ابناء الجنوب نتيجة استمرار الحروب التي كان
يفتعلها النظام المقبور وادت الى تلوث الجو بالاشعاعات السامة .. ليس هو السبب في انتشار الادوية المغشوشة التي تجلب الموت السريع للمرضى المساكين ..ليس الحزب الشيوعي سبب انتشار الفساد كالاخطبوط في مفاصل الدولة لا يملك الحزب
امبراطوريات اعلامية ضخمة تتمثل بالاعلام المسموع والمقروء والمرئية , لايملك المليارات تتمثل بالصرف الجنوني بدون حساب .. ليس هو السبب في الازمة الحادة والتهديدات بلغة التهديد والوعيد بين الاطراف السياسية ودخول العملية السياسية
في نفق مظلم ... اذن ما المقصود بالاجراءات البوليسية والامنية المتصاعدة ضد الحزب الشيوعي من قبل ازلام النظام المقبور المرتدين ثوب الاحزاب الاسلامية ؟؟ لماذ لا ينطبق هذا النشاط الكبير ضد المجموعات المسلحة وكر الارهاب ؟؟لماذ
هذا الضحك على الذقون ؟ هل يعتقدون بان الشعب مغفل الى هذا الحد ولا يدرك مخططاتهم الشريرة ؟ أن الشعب واعي بشكل ناضج , اذا اليوم تضعون الحزب الشيوعي في هدفكم ومقصدكم , غدا ليس غريب ان يكون هدفكم حزب الدعوه ومجلس
الاسلامي الاعلى وكذلك تيار الصدري وكل الخيرين لهذا الوطن . ولهذامهمة الجميع الاطراف السياسية دون استثنى هوالوقوف بوجه الردة الصفراء . بوجه حريق البعث القادم لانه سيحرق الجميع وليس فقط الحزب الشيوعي وتجارب البعث المقبور
تؤكد .. ان هدفهم الانتقام من الشعب العراقي واخذ بثار قائدهم المحبوب صدام حسين

  كتب بتأريخ :  الخميس 29-03-2012     عدد القراء :  1856       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced