"العراق من العزلة إلى القمة"
بقلم : عادل حبه
العودة الى صفحة المقالات

بهذه الكلمات القصار عبّر السيد هوشيار زيباري وزير خارجية العراق في المؤتمر الصحفي الختامي عن سعادته بنجاح قمة بغداد. لقد كان وزيرنا على حق في تطلعاته بخروج العراق من عزلته بعد أن عاد العرب إلى أحضان العراق رغم كل المساعي المحمومة لمنع انعقاد القمة في بغداد، ورغم التحذيرات والتهديدات التي رافقت التحضيرات لعقد القمة في عاصمتنا.
لقد سعت أوساط عراقية وعربية وبكل إمكانياتها كي لا يستعيد العراق دوره العربي والإقليمي ويمارس حقه الطبيعي في النشاطات العربية وبشتى الذرائع. فهناك من العراقيين من تذرع بالممارسات الوحشية للإرهابيين العرب والمواقف السلبية للحكام العرب ونفر من الصحفيين العرب كي يدفع بالعراق إلى جادة التنكر لانتمائه العربي والابتعاد عن محيطه العربي وليرتمي في أحضان إقليمية أخرى. وهناك من العرب من تذرع بمعزوفة الاحتلال أو الطائفية أو معزوفة خضوع الحكم لأطراف إقليمية، أو بذريعة تهميش هذا المكون أو ذاك من مكونات النسيج العراقي لتصبح النغمة المفضلة لدى هؤلاء منع العرب من مد الجسور مع العراقيين وعرقلة انعقاد القمة العربية في بغداد. ومن المؤسف أن يذهب البعض من العراقيين إلى أبعد من ذلك ليقدموا المذكرات و "النصائح" للحكام العرب، بل وحتى التهديد كي لا يشاركوا في أي لقاء عربي على أرض العراق. ويختفي وراء كل هذه الذرائع بإعتقادي هاجس أساسي غير معلن من قبل كل هؤلاء وهو هاجس الرعب والخوف من خيار الشعب العراقي بعد شروع أول ربيع في العراق إثر سقوط الديكتاتورية في نيسان عام 2003، أي خيار الديمقراطية وحكم صندوق الانتخابات وتداول السلطة وإدانة الاستبداد كنهج في الحكم. إن شبح الديمقراطية هو الذي قض ويقض مضاجع دهاقنة الاستبداد في العالم العربي، ويدخل الذعر في قلوبهم بعد أن شاهدوا العراقيين يتجهون نحو صناديق الانتخابات رغم تفنن خصومهم في نشر الخراب والارهاب الذي انهمر على رؤوس أبناء بلاد الرافدين وحصد أرواح عشرات الآلاف منهم.
لقد انعقدت الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر القمة في بغداد واختتمت أعمالها بنجاح رغم كل هذه العراقيل والوساوس. وبذلك كسب العراق الرهان في انعقاد القمة بحضور ممثلي جميع الدول العربية، باستثناء حكام سوريا الذين منعوا من المشاركة بقرار من الجامعة العربية، التي اتخذت لأول مرة قراراً جريئاً بحرمان حاكم عربي من المشاركة في القمة العربية والجلوس على مقعده بسبب بطشه بشعبه وخرقه لأبسط الحقوق الإنسانية للمواطن العربي، وهي سابقة لها دلالة ومغزى في تاريخ هذه الجامعة.
ولابد من الإشارة إلى أن قمة بغداد، وبغض النظر عن قراراتها وإمكانية تطبيقها، تتميز بعدد من المؤشرات. فقد تغيب عدد من ممثلي النظام العربي الاستبدادي القديم والرؤساء المخضرمين، ومنهم من ينتظر دوره في مغادرة الساحة السياسية جراء ضغط المواطن العربي.
 
قادة عرب في طي اللعنة والنسيان ومنهم من ينتظر
في حين شارك في القمة لأول  مرة عدد من القادة العرب ممن كانوا في صف المعارضين للأنظمة الاستبدادية العربية أو ممن عانى في غياهب سجونها، وكانوا في مقدمة موجة الربيع العربي في عام 2011. وهكذا تراجع دور القادة التقليديين المعرقلين لأي تحول ديمقراطي في بلداننا، وبعضهم من بقي منهم فضل إرسال ممثلين عنه بمستويات أدنى كتعبير عن قلقهم من هذا المشهد غير المعتاد والتركيبة الجديدة للقمة، في حين شاركت دولة الكويت بشخص أمير البلاد، التي شذت عن موقف دول الخليج لكونها تتمتع بقدر من التقاليد الديمقراطية منذ استقلالها.
   
مصطفى عبد الجليل والمنصف المرزوقي من الزعماء العرب الجدد من ممثلي الربيع العربي
لقد برزت في قمة بغداد نجوم جديدة للقيادة العربية تتحلى بالتسامح وتدعو إلى الديمقراطية وتداول السلطة ورفض مقولة "القادة التاريخيين" و "نغمة الحزب القائد". وكان على رأس هذه المجموعة التي أُطيح بالطغيان والاستبداد في بلدانها ممثل تونس وليبيا والعراق الذين تميزت كلماتهم، إلى جانب خطاب الرئيس اللبناني، بالتمسك بالخيار الديمقراطي والدعوة إلى التسامح بين الأديان والمذاهب ورفض الاستبداد والارهاب بكل أشكاله والعمل على خلق المناخ لعمل عربي مشترك يعود بالنفع على شعوبنا وليس منبراً للمزايدات بين الحكام العرب. وكان أبرز هؤلاء القادة الجدد، بل ونجم القمة، هو الرئيس التونسي الذي ما أن نزل من على سلم الطائرة إلاّ وبادر بالاعتذار من الشعب العراقي جراء ما ارتكبه بعض الإرهابيين التونسيين من أعمال وحشية ضد مواطنين عراقيين، وهو ما لم يقم به أي من القادة العرب كي يشفوا غليل قلوب العراقيين الجريحة. وجاءت كلمة الرئيس التونسي في قمة بغداد لتؤكد على أن الثورة التونسية قد أنهت كابوس الاستبداد والمجاميع المسلحة، وهي ثورة ديمقراطية سلمية يستعد شعبها لبناء دولة ديمقراطية تقطع كل صلة لها بالاستبداد والفساد. وأكد على أن انتهاء النظام القديم في تونس يستدعي قيام ثورة داخل الجامعة العربية. ودعى الرئيس التونسي إلى إقامة اتحاد للشعوب العربية المستقلة على أساس التخلي عن الزعاماتية والتمسك بدولة المؤسسات وبالمواطنة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
لقد تركزت خطب هؤلاء الممثلين الحقيقيين لشعوبهم على الحقوق المدنية وحقوق المرأة وحقوق المكونات العرقية والدينية المتنوعة في البلدان العربية وحقوق المواطنة ومحاربة الارهاب والفساد والسعي الى تنمية بلداننا للحاق بركب الحضارة المتسارعة الآن في عالم اليوم. واتسمت النقاشات والحوارات بين المشاركين بجو من السعي للخروج بقرارات تستجيب ولو بحدود لمطالب شعوبنا، بعيداً عن المهاترات التي شهدناها في القمم السابقة والتي وصلت إلى حد التراشق بالصحون في قمة بغداد السابقة بين عزة الدوري والوفد الكويتي، وتبادل الشتائم بين القادة العرب والتي شهدناها بين القذافي والعاهل السعودي عندما خاطب القذافي الملك السعودي قائلاً له " أنا ملك ملوك إفريقيا وإمام المسلمين ولا يجب عليّ أن أقدم تنازلات أكثر". ونضيف إلى كل هذه المشاهد الكاريكاتورية  تلك المشاهد الكوميدية لصدام حسين وسخريته من القذافي تارة، أو سخرية القذافي من بدانة أمير قطر في قمة "سرت". إنها مشاهد يمكن أن نراها في المسارح التجارية المبتذلة في عواصم العالم، ولكن لا يمكن أن نشهدها في اجتماعات لقادة دول. نعم لقد غابت هذه المشاهد المسيئة والمذلة لشعوبنا وإلى الأبد، ولم يبق إلاّ القليل كي تستعيد اللقاءات الرسمية عافيتها لتتوجه لحل مشاكل شعوبنا وليس لتعقيدها، أو تحويل هذه الاجتماعات إلى ميادين للعبث والمناكدة والمشاهد الكوميدية الرخيصة.
ولم تعد قمة بغداد كقمم سابقة ميداناً للرياء لقادة بعض الدول الأجنبية. فقد
 
برلسكوني يقبل يدي القذافي في قمة سرت              وأردوغان يزايد على العرب في نفس القمة
رفضت الحكومة العراقية وأمانة الجامعة العربية دعوة رئيس الوزراء التركي والرئيس الإيراني خلافاً لما جرى في قمة "سرت". وبذلك خلت هذه القمة من المشاهد التي تثير القرف كما حدث في قمة سرت في عهد القذافي والتي دعي إليها عدد من القادة الأوربيين ومن ضمنهم برلسكوني، حيث قام هذا المسؤول الإيطالي بمشهد يثير السخرية عندما بادر إلى تقبيل يد القذافي كعربون للحصول على المزيد من الامتيازات لأرباب المال في هذا البلد الأوربي. كما لم تشهد قمة يغداد ذلك الحضور المكثف للوفود الأجنبية وميداناً للمزايدات والمراهنات الرخيصة والخطب الرنانة، كما حدث في قمم سابقة عندما تحول مسؤولون أجانب ومنهم المسؤول التركي رجب أردوغان إلى "فارس" يصول ويجول ويقدم الإرشادات والتوصيات للعرب في ساحة القمم العربية وينوب عن "الفرسان" العرب.
وهكذا فقد كان إعلان بغداد إعلان عمل محدد خال من المبالغات والمزايدات والشحن الفارغ. فقد دعى إعلان بغداد إلى نبذ كل أشكال الغلو والتطرف والعنصرية والإرهاب التي خيمت على العالم العربي خلال العقود الماضية، وهي دعوة صحوة للعرب ونذير لما أدت إليه هذه المظاهر السلبية من انحطاط في القيم والثقافة ومن تراجع وتخلف مجتمعاتنا. وحبذا لو يأخذ المتطرفون والمغالين من شتى الأصناف في بلادنا الدروس من هذه الدعوة. لقد أشاد بيان بغداد بالتطورات والتغييرات السياسية التي جرت في المنطقة العربية وبالخطوات والتوجهات الديمقراطية الكبرى والتي رفعت مكانة الشعوب العربية وعززت من فرص بناء الدولة على أسس احترام القانون وتحقيق التكافل والعدالة الاجتماعية. وحيا البيان شعوب هذه البلدان التي قادت هذه الخطوات. وأكد البيان على إدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأياً كان مصدره ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وعلى ضرورة العمل على اقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والمالية وإزالة العوامل التي تُغذيه، ونبذ التطرف والغلو والابتعاد عن الفتاوى المُحرضة على الفتنة وإثارة النعرات الطائفية، وحث المؤسسات العربية المعنية على زيادة التنسيق فيما بينها لمكافحته. كما أكد بيان بغداد على احترام مباديء حقوق الإنسان وضمان الحقوق السياسية والثقافية والدينية للأقليات.  كما أكد على ضمان حقوق المرأة وتمكينها وحمايتها من كافة أشكال التمييز. هذه التوجهات لم يكن لها نصيب من الاهتمام في دورات القمم السابقة. وسيكون على عاتق الرئيس الحالي للقمة ، أي العراق، مهمة جدية في تكريس هذا النهج ووضع الجامعة العربية على سكة الاصلاح والجدية في العمل وفي حل المشاكل العالقة بين الدول العربية والتقريب بين شعوبها.
ورغم كل النقاط الإيجابية في إعلان بغداد، إلاّ أنه لم يخل من النواقص والمآخذ. ففي الشأن الخاص بسورية ساوى البيان بين الجلاد والضحية. وهذا ما يتنافى مع واقع الحال، فالشعب السوري تحرك وعلى نطاق واسع من أجل كسب حقوقه النتهكة من قبل النظام الحاكم، ورفضه لمقولات "الحزب القائد" و "سورية البعث". وانتفض الشعب السوري الشقيق بسبب ما تعرض له من استبداد وقتل على يد الأجهزة البوليسية البعثية. كما أن العنف وغالبية التفجيرات والتخريب الذي رافق انتفاضة الشعب السوري يتحملها الحكم والأجهزة المخابراتية السورية وحدها التي تتشابه في أفعالها وممارساتها مع أجهزة البعث في عهد صدام المنهار. أنه من الظلم للشعب السوري أن يجري التلويح من قبل الوفد العراقي بالحرص على يقاء نظام انتهى مفعوله دوره وهو على شفى الاتهيار منذ أن انطلقت أولى شرارات الاحتجاجات في سوريا الشقيقة. إن نظاماً يودي يومياً بحياة المئات من الأبرياء السوريين، هو نظام فقد هو وحلفاء شكليين له مصداقيته، ولذا راح العديد من اتباعه واتباع حلفائه بتقديم استقالاتهم على الملأ العام خلال الاحتجاجات الجماهيرية، تماماً كما راح الكثير من منتسبي الأجهزة الأمنية بالتخلي عن ولائهم للنظام. كما إن إعلان بغداد تجاهل كلياَ أي حديث عن معاناة الشعب البحريني والقمع المسلط عليه من قبل الأجهزة الأمنية البحرينية وبدعم من الأجهزة القمعية للأنظمة الطائفية في الخليج. إن تجاهل ذلك يعد خللاً وتناقضاً مع ما أحتواه البيان من نقاط إيجابية في عموميته.
لقد قدم العراق مثلاً إيجابياً عندما نجح في عقد القمة في بغداد. ولعب خطاب رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي والجهود الجادة لوزير الخارجية هوشيار زيباري دوراً في تقديم صورة إيجابية عن العراق تتسم بالسعي للسلام والعلاقات الودية بين الشعوب العربية. كما تميزت هذه الخطب بلغة التسامح والمرونة بعيداً عن المزايدات والتشنجات التي عهدناه في خطب المسؤولين العراقيين في عهد الطغيان. كما اتسم مضمون ما طرح في هذه الخطب بالتواضع والعملية والقدرة على تحقيق ما ورد والسعي إلى دمقرطة الحياة السياسية في البلدان العربية وشجب الارهاب والغلو الديني والطائفي والقومي ونبذ العدوان. وبذلك قدم المسؤولون العراقيون صورة واعدة ومطمئنة عن مستقبل العراق وسياسته لاشقائه العرب ولجيرانه. كما قدم العراقيون صورة واعدة في قدرتهم على استضافة مثل هذا اللقاء الاقليمي وكشفوا عن قدراتهم التنظيمية والانضباط وحسن الاستقبال، مما أثار دهشة العراقيين وضيوفهم على حد سواء. وبذلك أكد العراقيون على أنهم قادرون على انتشال بلدهم من دوامة الخراب والتردي في الخدمات واصلاح ما خُرب في عهد الطغيان وما بعده.
إن قمة بغداد ونجاحها تطرح تطرح العديد من الاسئلة، ومنها لماذا لا تنعكس هذه القدرة القدرة العراقية التي بدت أثناء القمة سواء على نطاق الخدمات التي قدمت للضيوف أو أناقة مكان عقد القمة وضبط الأمن، على حال الخدمات وواقع

    مداهمة طريق الشعب لا يزيد من  مكانة الحكومة          هل ستتحسن الخدمات بعد قمة بغداد؟
مدننا ومن ضمنها عاصمتنا الحبيبة التي تعاني من تعثر الخدمات وتوفير النظام وتأمين المواصلات وغيرها من الخدمات التي يعاني منها المواطن العراقي. وأين يقع موطن الخلل في ذلك؟ وكيف ستستفيد الحكومة من نجاحها أثناء القمة في نقل التجربة إلى شوارع بغداد وجميع حواضر العراق، والعمل على إزالة سوء الخدمات في المدن العراقية. إنه تحد جديد للحكومة والإدارات المحلية في مختلف أنحاء البلاد. كما يطرح تساؤل آخر، هل تتناسب لغة خطاب المسؤولين العراقيين في مؤتمر القمة وحديثهم عن التسامح والتعددية والديمقراطية مع هذا الهجوم المدان على أعرق جريدة في العراق، طريق الشعب، لسان حال أقدم حزب عراقي حمل على أكتافه هموم العراقيين ودافع عن استقلال البلاد، وصعد قادته أعواد المشانق أو تم تصفيتهم في أقبية التعذيب. فبدلاً من أن يوجه المسؤولون العراقيون تحياتهم وتهانيهم بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين هذا الحزب الذي يهد مفخرة للعراقيين، فإن رسالة بعض المسؤولين هي رسالة تستحق الإدانة والشجب، حيث قامت أجهزة أمنية بتخريب مقر الجريدة وتهديد للعاملين فيها واعتقالهم، ناهيك عن تشجيع وعاظ السلاطين من بعض الكتاب لتركيز هجومهم على الحزب الشيوعي وتجاهل من يمعن في توجيه موجات القتل والتخريب ضد العراقيين. فهل هذا العمل يتناسب مع روح مقررات قمة بغداد. وهل أن هذه الأساليب البوليسية تعزز من هيبة العراق ومكانته كرئيس للقمة العربية في الفترة القادمة؟ لا أظن ذلك، وعلى المسؤولين العراقيين الاعتذار للحزب الشيوعي العراقي كما اعتذر رئيس الوزراء من العراقيين بعد القمة بسبب التضييقات على حركتهم في بغداد، ومنع تكرار هذه الأساليب البوليسية، والتخاطب بلغة حضارية مع أعرق حزب في بلادنا. لقد كررت وثائق قمة بغداد على نبذ الارهاب وادانة الارهابيين وهو فأل حسن. إن بعض العراقيين ما زالوا مولعين بالإرهابيين، واستخدامهم كورقة في المضاربات السياسية. ولا تنسجم الدعوة لإدانة الإرهاب مع تقديم الحماية والملاذ للهاشمي المتهم بالإرهاب من قبل أطراف في إقليم كردستان، وورفض الاستجابة لطلب القضاء العراقي بتسليمه، والسماح له بمغادرة العراق من محل إقامته في إقليم كردستان ليستقر في بؤرة الإرهاب في قطر؟ لقد انتابت الدهشة جميع من يهمهم استقرار العملية السياسية في جميع انحاء العراق وبضمنها إقليم كردستان، ويجري التساؤل حول مصداقية تكرار الدعوة لمقاومة الإرهاب من قبل بعض السياسيين العراقيين، وضمنهم في الإقليم، وبين حماية المتهمين بالإرهاب والسماح لهم بالهرب خارج العراق؟ إنها إساءة بشكل خاص للمواطنين العراقيين الكرد الذين أكتووا بنار العسف والإرهاب وفقدان القانون وانتهاك العدالة. و سينظر العالم بعيون من الشك إلى مدى مصداقيتنا وجديتنا في مقارعة الإرهاب، في حين يوفر بعض العراقيين الأمان للإرهابيين لكي يمعنوا في قتل أطفالنا وأولادنا وشيوخنا ونسائنا؟

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 03-04-2012     عدد القراء :  1635       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced