وثائق تعود للبنتاغون تفصح عن علاقة داعش بالإدارة الأمريكية*
بقلم : عادل حبه
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

الخلافة السلفية هي الفرصة الستراتيجية للبنتاغون

نشر البنتاغون أخيراً وثيقة سرية تعود إلى عام 2012 تحت عنوان " الدولة الإسلامية، الفرصة الستراتيجية للإطاحة بالحكومة السورية". وتُعد هذه الوثيقة من الوثائق السرية للغاية، وتدل على أن الإدارة الأمريكية هي التي أقامت داعش كوسيلة لإسقاط الرئيس السوري حافظ الأسد. لقد استطاعت منظمة حقوق الإنسان الأمريكية أن تحصل على حكم من المحاكم الأمريكية بنشر سلسلة من الوثائق المحرمة. وقام الصحفي الأمريكي نفيس أحمد بتحليل هذه الوثائق واستطاع الكشف عن وثيقة للبنتاغون تعود إلى عام 2012، التي أرسلت أيضاً إلى وزارة الخارجية الأمريكية. وعلى الرغم من أن مقص الرقابة قد حذف باللون الأسود 7 صفحات من الوثيقة التي حصلت عليها صحيفة "يونكه ولت" الألمانية، إلاّ أن ما تبقى من النصوص يوضح بأن الدول الغربية وعن وعي استخدمت القاعدة والمجاميع الإسلامية المتطرفة التي قامت على أنقاضها داعش، من أجل اسقاط حكومة بشار الأسد. هذا في الوقت الذي لم تكن وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع Defense Intelligence Agency، على وهم في طبيعة القوى التي تحارب على الأرض ضد الحكومة السورية، خلافاً لما أشيع وقتئذ في الغرب عن " القوى المعتدلة" و "الديمقراطية" المعارضة للحكومة السورية.

وتؤكد وكالة الاستخبارات في وزارة الدفاع الأمريكية في تقاريرها المؤرخة قبل ثلاث سنوات على أن " انتشار اعمال الشغب في سورية" قد اتخذ مساراً طائفياً، و" إن السلفيين من الأخوان المسلمين والقاعدة في العراق هم القوة المحركة لأعمال الشغب في سوريا". وتشير هذه الوثائق في نفس الوقت إلى أنه منذ البداية أراد الغرب بزعامة الولايات المتحدة وبموافقة دول الخليج وتركية استقرار الخلافة الإسلامية الشبيهة بداعش على الأراضي السورية. وتتحدث الوثيقة عن " إمكانية خلق خلافة سلفية في شرق سورية، وهو ما يطمح إليه حماة المعارضة السورية؛ ( أي أمريكا وحلفائها)، من أجل فرض العزلة على النظام السوري، والحيلولة دون تحقيق المطامح الشيعية الإيرانية في العراق". ويتوقع تقرير مخابرات البنتاغون أن صعود هذه "الدولة الإسلامية" هو نتيجة مباشرة لاستراتيجية أميركا لخلق عدم الاستقرار في سوريا. ولا توجد في التقارير أية إشارة إلى أي تردد أو شك أو عدم ارتياح أخلاقي في العمل مع الارهابيين السلفيين. فالتقارير تشير إلى العكس معتبرة أن قيام " الخلافة السلفية" هو "فرصة ستراتيجية" لتحقيق أهداف واشنطن في المنطقة. وإن تغيير الحكم في سورية والوقوف بوجه "التوسع الشيعي" أو إيران هو ذريعة لهذه الستراتيجية.

إن التنبؤات التي يطرحها التقرير حول سير الأحداث هي أن نظام الأسد سيبقى ويسيطر على أجزاء من الأراضي السورية، وتتحول الأزمة إلى حرب بالوكالة، لأن " الغرب ودول الخليج وتركية سيستمرون في حمايتهم لمعارضي نظام الأسد، في حين ستبقى روسيا والصين وإيران في تقديم الدعم لنظام الأسد". هي ذا ستراتيجية أمريكا وحلفائها التي أدت إلى الآن إلى قتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.

المصدر: https://www.jungewelt.de/2015/05-26/032.php

  كتب بتأريخ :  الإثنين 08-06-2015     عدد القراء :  2346       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced