تزاحم المرشحون لرئاسة الوزراة العراقية ..و رفض الشارع وارد
بقلم : علي عرمش شوكت
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

تمظهرت الازمة العراقية مؤخراً بابعاد ثلاثه ، متجسدة بازمة سياسية متواجهة مع ثورة غضب شعب عارمة.مضافاً اليها ازمة اقتصادية متلاحقة بنهب منظم، وازمة صحية في اوج مخاطرها،وتكاد تكون بلا معالجات مناسبة. انثلاثية الكارثة هذه جعلت ما تبقى من الكيان العراقي اسماً بلا جسم. وحيال ذلك لم يتبق سوى التعويل على اجراء الانتخابات العاجلة على ان يسبقها اختيار رئيساً للوزراء لكي تعالج اوضاع البلد المتهالكة وفقاً للسياقات الدستورية. ونتساءل : اذا ما كان هذا الخراب افرازاًللازمة السياسية بمفردها، والتي عجز المتسلطون عن وجود متنفس لحلها. فما بالكم مع ازمتين مضافتين اشد مضاضة من سابقاتها ؟.

ان الطغمة الحاكمة تعيش في نشوة " نعيم" السحت الحرام المنهوب. ولا يعنيها باي شكل ما يعتمل في الشارع الثائر، حيث تسارعت، متجاهلة اوجاع المواطنين وخراب البلد. لتجتمع وتحوّل اختيار المكلف من الصف الثاني من شخوصها. ليس لكونها معدومةاستيعاب التنازل، حتى من احد شيوخها للاخر،وانما تدرك تماماً عدم مقبوليتها لدى الشعب العراق ايضاَ. ان هذا السيناريو،اعتمدعملاً بتوجيهات المبعوث الايراني " شمخاني " لغرض تداول اسماء اكثر من خمسة عشر مرشحاً. فلا يبتعد الرهط المتقدم لمنصب رئيس الوزراءعن نهج المحاصصة السائد، ولم يختلف احد من الصف الثاني بشيء عن الذين سبقوه من الصف الاول وفشلوا بامتياز.ولا يمكن لهؤلاء ان يحسبوا بغير كونهم حصص تابعين لذات الكتل الفاسدة. مشاركون في سباق مضمار التنافس للحصول على الحصة الاكبر اي المركز الاول في الحكومة.

وحينما تحسب وفق قاعدة المعادلة التي ارستها ثورة تشرين فيما يتعلق بمواصفات المكلف للرئاسة . فلا يبدوبين هؤلاء المرشحين من سيحظى  بقبول الجماهير الثائرة. لكونهم يفتقدون للمعايير التي تبناها الشارع المنتفض. ويمكن ايضاً الجزم بان اي من المرشحين الذين اعلنت اسماؤهم سيكون قادراً على معالجة ابسط العقد الضاربة اطنابها في حياة الناس والوطن منذ سبعة عشر عاماً عجاف مضت. بسبب ان مهمة هؤلاء لن تتعدى تكريسهيمنة كتلهم ليس الا.

ولو افترضنا جدلاً بان احدهم استوزر فلا يتعدى مداه الوقت الذي قضاه سلفه عبد المهدي. الذي سقط على كافة الابعاد مجلجلاً بالفشل ومداناً بالجرائم المريعة التي ارتكبها  بحق الشباب الثائر. زد على ذلك تكريسه للفساد وضياع هيبة الدولة. وبالمناسبة ان من يتزاحم بالمناكب بل وحتى باخامص البنادق على التمسك بعتلات السلطة . يبدو غير مدرك الى الان حقيقة الثورة ومفاعيلها اللاحقة وعدالة قوانينها عند انتصارها الذي تلوح افقه جلية واعدة. انهم لم ولن يتعضوا بمصائر اسلافهم الحكام الدكتاتوريين . والتاريخ خير شاهد.

  كتب بتأريخ :  الجمعة 13-03-2020     عدد القراء :  1791       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced