الفلسطينيون لهم في كل منعطف مقاومة .. ولهم ستقرع أجراس الانتصار
بقلم : علي عرمش شوكت
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

شهد الكفاح التحرري عبر التاريخ، تسطير آيات من البطولات التي اجترحتها الشعوب المناضلة لنيل استقلال وحرية أوطانها ولنا في مقاومة الانصار السوفيت " البارتسان " درس بليغ إبان الحرب العالمية الثانية كرديف للجيش الأحمر الذي أسقط هيبة وجبروت" الرايخ شتاغ الالماني " واندحار الفاشية الهتلرية. وشهدنا مقاومة الكفاح المسلح في كوبا البطلة الذي أسقط دكتاتورية " باتستا " وكذلك كفاح "الفيت كونك " الفتنامي و" الباثيت لاو" في لاوس، وفي عالمنا العربي في الجزائر واليمن الجنوبي.. ومن هذا التاريخ المجيد جاءت كلمة السيد " بوتين " ليذكر الامبريالية الغربية عموماً بالهزائم الشنيعة والمذلة التي تلقتها جحافل المارنيز الامريكي تحت ضربات فصائل جيش التحرير الفيتنامي بفعل دهائه واساليب اصطياده للجنود الامريكان في ادغال جنوب البلاد حيث سخر المقاتلون حتى الافاعي وحشرات النحل كأسلحة وكذلك الخنادق الضيقة لابادة جنود العدو الغازي الهائمين على وجوههم ذعراً وهلعاً.

ان زبدة كلامنا وربّاطه.. هو النضال الفلسطيني الباسل الذي سجل أطول زمن من الصراع مع احتلال الكيان الصهيوني لاراضيه عبر" 75 " عاماً الهاماً بخبرة الشعوب المكافحة الى جانب زخمه الثوري العنيد لتحرير وطنه، من شذاذ الافاق ومرتزقة الشوارع الخلفية من الصهاينة وغيرهم.. لقد كان الزحف الثوري من غزة الى العمق الفلسطيني المحتل، ردة فعل لا تساوي سوى واحدة بالالف من صميم مقاومة الشعب الفلسطيني.. ومن سخرية هذا الزمن الرديء. صار يقول ويطالب البعض ممن لاحياء لهم بمحاسبة " حماس "  تحت ذريعة انها التي بدأت بتفجير الاوضاع، متجاهلين عدوانية الكيان الصهيوني الذي كان البادئ منذ 75 سنة وما زال ماضياً في تغوله وعدوانه، متجاهلاً بشراسة وبهمجية خارقة عن ثمانية وسبعين قراراً من مجلس الامن الدولي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي.

وما أكثر حاجتنا اليوم لفرز المواقف السياسية وازدواجية معاير بعضها وان اقل ما توصف به، انها تنم عن فقدان الصواب وموت الضمائر، التي يراد بها ان تشكل نسيجاً للاختباء خلفه، غير انها في أحسن صناعتها لا تعدو عن كونها اهون من نسيج عنكبوت مهلهل. في مطلق الاحوال فان بصيرة الشعوب تفرزها وتضعها في نطاق مزابل التاريخ. لا احد يتامل من هذا النمط المتكرر للمؤتمرات الصوتية المغلفة بادعاء مخادع للدفاع عن قضية فلسطين.الذي لا ينطوي على غير الشجب والاستنكار الهوائيين، والدعوة لوقف القتال في كل مرة، وبالتالي لاعقوبات تذكر ولا حماية للشعب الفلسطيني الباسل، في حين تمتلك الدول العربية والاسلامية القدرة على لجم العدوان بصورة قاطعة من خلال فرض الحلول وفقاً للقرارات الدولية والضغوط باستخدام القدرات الاقتصادية المتوفرة في اقل تقدير. غير ان العكس المتمثل بالتطبيع هو المرجح لدى البعض المنبطح للاسف الشديد. اما الاخرون فديدنهم وكما يقول المثل الشعبي العراقي " كفيان الشر ملا عليوي " اذ  يلتقطها كفرصة للتخلي والهروب عن المسؤولية .

             ويبقى الشعب الفلسطيني ثابتاً شامخاً باسلاً ، وله في كل منعطف مقاومة حتى تقرع له اجراس الانتصار في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الموحدة.

  كتب بتأريخ :  الإثنين 23-10-2023     عدد القراء :  642       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced