يتهشم الفرح العراقي عند أبواب سفارتنا في الدنمرك
بقلم :
العودة الى صفحة المقالات

ئاشتي
              تضع رأسك بين يديك وتطرق أرضا،وتتساءل والدمع يترقرق في عينيك،لماذا يتهشم  فرح العراقيين عند أبواب سفارتهم في الدنمرك؟؟،أنت تعرف جيدا ما يجري في بلادك من استهانة بمقدرات الشعب،وتدرك جيدا حجم جنون الاستحواذ على كل شئ،وعلى دراية كبيرة بكل خبث ودناءة لعبة الأحزاب هناك ،ولكن أن يصل هذا التجاوز إلى عقول العاملين في السفارة العراقية في الدنمرك،ذلك هو مبعث الحزن ،مثلما هو مبعث الاستغراب.
تضع رأسك بين يديك وتطرق أرضا،وتتساءل هل حقا سفارة بلادك لا تقرأ الصحافة الدنمركية؟؟،وهل هي فعلا لا تتابع قنوات التلفاز الدنمركي؟؟قد تجد عذرا لها عندما يكون الجواب بالنفي، لصعوبة اللغة الدنمركية،ولكن المواقع الاليكترونية العربية تناولت الموضوع،وكذلك الصحافة العراقية،آم أن العاملين في سفارتنا لا يجيدون حتى العربية؟؟
الموضوع بكل بساطة يا سفارتنا الموقرة،هو أن الطالبة العراقية( أماني مزهر مدلول) قد حصلت على أعلى معدل في تخرجها من الثانوية لهذا العام،بل هو أعلى معدل في كل أوربا،وهي من أب عراقي،من الأنصار الشيوعيين العراقيين،الذين حملوا السلاح في جبال كوردستان ووديانها ضد النظام المقبور،وقد نالت اهتمام وسائل الإعلام المقروء منها والمرئي،فقد أجريت لها لقاءات مع الصحف الدنمركية بداء بالاكسترا بلاذه وال بي تي والبوليتكن والبرلينسك تذن،وكذلك قنوات التلفاز الدنمركي صباح الخير يا دنمرك،مساء الخير يا دنمرك،برنامج لوري،مثلما هو التلفاز السويدي،وأحدى محطات التلفاز الأسترالي،في كل هذه الوسائل قالت أماني مزهر مدلول،من أنها عراقية ومن مدينة الناصرية،وتطمح أن تنهي تعليمها لتعمل في خدمة وطنها العراق،فهل سمعت سفارتنا بكل هذا؟؟آم بها وقرٌ؟؟
تضع رأسك بين يديك وتطرق أرضا،وتتساءل هل حقا لا تملك سفارتنا في الدنمرك،ثمن باقة ورد تقدمها للفتاة العراقية أماني مزهر مدلول،كي تشعر هذه الفتاة من أن وطنها ممثلا بالسفارة يعتز بها كعراقية!آم هو كراهيتهم لمنْ حمل السلاح ضد نظام صدام حسين يمنعهم من القيام بهذا؟
تضع رأسك بين يديك وتطرق أرضا،وتتساءل وأنت النصير الشيوعي،متى تندى الجباه خجلا؟؟.....متى؟....متى يارب العراق الغائب؟؟

  كتب بتأريخ :  الجمعة 16-07-2010     عدد القراء :  2013       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced