العلاقات الانسانية
بقلم : يوسف علي خان
العودة الى صفحة المقالات

لقد كان للدور المهم الذى لعبته القنوات الفضائية في مختلف مجالات الحياة وخاصة ما يتعلق بالعلاقات الانسانية بين الرجل والمراة وبشكل جريء تطرقت فيه للامور العاطفية مما خلق وعيا واسعا لدى جميع شرائح هذا المجتمع المنغلق الذى كان ومايزال ينظر لهذه الامور نظرة متخلفة منعت وسائل الاعلام المحلية من التطرق اليها وعقد ا لندوات للمناقشة في هذه الامور للحساسية المثارة حولها لاعتبارات دينية واجتماعية وعرفية جعلت الولوج فيها امر محذ و ر يثير غضب المجتمع ويؤجج النقمة على من يتطرق اليه ومع احجام وسائل الاعلام المحلية لمناقشة مثل هذه الامور فقد اخذت القنوات الفضائية تتناولها و اخذت العوائل تتابعها وتنصت اليها لما تقدمه من حقائق ود روس اخذت تخلق الوعي عند الناس خاصة الشباب منهم بما تقدمه من محاضرات ومناقشات مستفيضة حول الكثير من القضايا التي كانت خافية عليهم بسبب الحواجز التي كانت تقف حائلا لاطلاعهم عليها وانعدام الوسائل التي تمكن الشباب من سبر غور الجسد وانفعالاته كما لم يكن هنالك من مصادر متوفرة تبحث في مثل هذه الامور بسبب الحظر الحكومي والاجتماعي غير ان الامر قد اختلف اليوم بفضل الستلايت الذي اقتحم البيوت واتاح الفرص للناس جميعا من مشاهدة ما يعرض على الشاشة الصغيرة من ندوات جريئة لارقابة للحكومات عليها ولم تستطع جميع المؤسسات الدينية من السيطرة عليها رغم جميع المحاولاات التي مورست ولا زالت لمنعها والتعتيم عليها رغم الهجمات العنيفة وتجييش العشرات من القنوات الفضائية المضادة لها لكنها ثبتت واستمرت في تقديم الندوات ومناقشة ادق التفاصيل والمشاكل العاطفية وعلاقة الرجل بالمراة والاثار السلبية التي نتجت عن التستر عليها واعتبارها من المحرمات فكان لهذا الدور القوي الذي وقفته تلك القنوات الفضائية المتحررة ضد الهجمات المنغلقة عاملا مهما في خلق وعي كبير استطاع ان يزيح كل هذه الاغطية المتخلفة لمنع البحث ومناقشة هذه الامور العاطفية وتنوير الشباب وخا صة المراهقين عن ما تتطلبه هذه المرحلة العمرية من مواقف وسلوك وتنظيم العلاقة بين الشبان ذكورا واناثا بما يزيل هذه التوترات العصبية الناشئة عن الكبت والحرمان وما تفعله من ضغوط نفسية تؤدي الى الكثير من المشاكل والامراض النفسية التي يعاني منها المجتمع العربي والعالم الاسلامي بصورة عامة والذي يتحمل جريرته المجتمع على وجه العموم والوالدين من خلال العائلة بشكل خاص فعليهم يقع العبىء الاكبر في توجيه ابنائهم وافهامهم حقيقة هذه العلاقة ومشروعيتها وازالة هذه الغشاوة والضبابية التي غلفت بها من قبل جهات احالتها الى بعبع اخاف وارعب معظم الشبان ان لم يكن جميعهم وشاركهم في هذا الذنب الكبير الوالدين داخل العائلة وجعلوا يتخبطون في معمعة الجهل والانحرافات الخطيرة وادت في كثير من الاحيان الى فشل العديد من الزيجات بل وتردد البعض من الاقدام على الزواج تماما 0 حتى ظهرت القنوات الفضائية وبدأت تؤدى ما عجزت عن تاديته الموسسات التربوية الحكومية والتي كان من الواجب ان تهتم بهذه الناحية وتجعلها من ضمن برامجها التربوية وتخصص لها دروسا منهجية اسوة بباقي مناحي المعرفة التي تلقنها للطلاب في مدارسهم كما على منظمات المجتمع المدني ان تاخذ دورها في تنمية الوعي بهذا الجانب المهم من حياة الانسان وخاصة الشباب منهم 00فانطلاقا من هذه المقدمة البسيطة فسوف اقدم حلقات متتابعة فيما يتعلق بحياة الانسان العاطفية 00 وساركز على الشباب وضغوطه النفسية التي يعيشها في الوقت الحاضر

  كتب بتأريخ :  الجمعة 06-08-2010     عدد القراء :  2184       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced