العانسات
بقلم : المحا مي يوسف علي خان
العودة الى صفحة المقالات

هن وبشكل عام من تجاوزن سن الاربعين دون ان يحصلن على فرصة زواج جعلهن يعشن حياة مضطربة وقلق نفسي ويتصرفن بشكل غير منضبط او متوازن وقد اخذت تصرفاتهن تتباين بين اتجاهين حادين لايعرف الوسطية اتجاه عدائي عصبي متشنج واتجاه لطيف طيب ولين جدا00 فتجد اصحاب الشريحة الاولى متوترات يثرن لاتفه الاسباب في وجوه المتحدثين لهن يحاولن معاكستهم ويعرقلن اشغالهم ويظهر ذلك جليا لدى الموظفات والعاملات في الموسسات الحكومية فتراهم في خصام ونزاع مستمر مع اصحاب المعاملات يحاولن تاخيرها وخلق العقبات وتعقيد الامور عليهم وهو دافع داخلي نتيجة مايتكون من حقد على المجتمع يحملنه جريرة عنوستهن ويعتبرن كل الناس مسؤولين عن هذه العنوسة ويتجهن الى الانتقام منهم عن طريق عرقلة معاملاتهم واعاقتها وان استطاعوا افشالها وعدم انجازها فيشعرن بالراحة او يعتبرنه رسالة الى الناس بالتفكير بهن وحل عقدتهن بايجاد فرصة زواج لهن والا فالويل والثبورلهم جميعا00 هذا بالنسبة للشريحة الاولى اما بالنسبة للشريحة الثانية وهي التي تتصرف بليونة ولطف مفرط فتجدهن يتمادين باللطف ومساعدة الاخرين ويحاولن تسهيل امورهن الى الحد الذى قد يوقعهن في بعض الاحيان تحت طائلة المسؤولية فتجدهن يتجاوزن القانون ويرتكبن مخالفات لانفع لهن فيها او املا لمكسب مادى 00 وانما فقط لارضاء صاحب المعاملة وتحسين صورهن امامه معتقدين بان الناس سوف يتعاطفون معهن فيكن موضع اهتمامهم والتحدث عن لطفهن وحسن تعاملهن وخلقهن الانساني الكريم عسى ان يجدن من خلال هذه السمعة الطيبة التى سيتركونها في نفوس المراجعين ما يتيح لهن الفرص لايجاد شريك لحياتهن مع تقدمهن في السن فقد تكون هذه هي فرصتهن الاخيرة ولكن قد تا تي النتائج عكس ما كانوا يرجونه من حسن تعاملهن مع المراجعين فقد يؤدى هذا التصرف الى تشويه سمعتهن والاساءة لهن بدلا من تلميعها واضفاء المديح لها وذلك بما يفسر هذا اللطف بالسفه وقلة الحياء وسوء سلوك خاصة من قبل المتشددين والمتزمتين المصابين بازدواجية الشخصية من الرجال او من النساء اللاتي لاهم لهن سوى التعرض الى سمعة المحصنات والثرثرة المعروفين بها فتكون الخسارة فادحة بالنسبة لهؤلاء العانسات فينقلب هذا اللطف والمجاملة نقمة عليهن ويخسرن اخر ما تبقى لهن من الفرص 000
والتعنس في الشرق خاصة في بلاد العرب قد تكون له صورة اخرى في بلاد الغرب فان كان سن الزواج في البلدان الاسلامية هو سن البلوغ عند الفتاة او الفتيان الذين قد لا تتجاوز ا عمارهم الثانية عشر فان سن الزواج في بلاد الغرب قد لايبدا قبل سن الثلاثين حيث لاتقبل المراة على الزواج في سن مبكرة لما تتمتع به من حرية عاطفية التى يمنحها لها المجتمع والسماح لها بعقد الصداقات والعلاقات فيما بين الشبان جميعا فقد لاتجد فتاتا ليس لها صديق وكذلك الفتيان فهم ليسو مستعجلين على الزواج طالما يكونون قد حققوا مأ ربهم دون زواج 00وحتى لو بقيت النساء بلا زواج فليست هناك مشكلة بالنسبة لهن فكثير ما يعشن نساء مع رجال فترات دون زواج فالامر مختلف تماما لما هو موجود في الدول الاسلامية على وجه الخصوص فالمراة المسلمة مرتبطة بقيود دينية واغلال عرفية وتقاليد صارمة تجعلها في خوف شديد على مستقبلها كلما تقدمت بها السنون فهي حبيسة مجتمعها بصور واشكال متعددة فرضه عليها الرجل والغريب ان الكثيرات مستسرات منتشيات بهذا السجن الكبير خاصة المتزوجات منهن فامورهن على احسن مايرام وهن غير معنيات بمن سواهن من العازبات ولكن مما يثير الدهشة ان حالات الطلاق في الدول الاسلامية هي اضعاف ما يحدث في الغرب ولربما تتهافت الفتيات على قبول اول طارق دون ان يعرفن عنه أي شيء فتقع الطامة الكبرى بعد الزواج وتكتشف المراة ما اقدمت عليه من خطا نتيجة تسرعها وتتمنى حين ذاك لو انها قد بقيت عانسة ولكن بعد فوات الاوان فترى العانسة تحسد المتزوجة والمتزوجة تحسد العانسة فمن منهم المصيب ياترى ؟؟؟؟؟؟
ولو بحثنا في اسباب العنو سة لوجدنا ها كثيرة منها تصرفات الفتاة نفسها اواهلها برفض العديد مما يتقدم لهذه الفتاة بحجج مختلفة منها فرض مواصفات معينة للخاطب المامول كالشهادة العالية او الوجاهة العائلية او الملائة المالية او الشكل المقبول او السن الصغيرة وغير ذلك من الشروط التي قد يكون البعض منها تعجيزيا فتضيع الكثير من الفرص على الفتاة فتمر بها السنون واذا بها تجد نفسها قد ضاعت فرصها واضحت على ابواب عنوسة مؤكدة متغافلة عن حقيقة عدم وجود الكمال الا عند الله وقد يكون سبب العنوسة غير ماذكرنا لايتعلق برغبات الفتاة اواهلها وانما بامور لادخل لهم فيها فقد يكون السبب دمامة الفتاة وقبحها ما يمنع أي شخص من الاقدام لخطبتها وانعدام أي مؤهل او ميزة اخرى قد تغرى بعض الشبان مما قد يجد غنى الفتاة سببا معقولا لخطبتها او ماتحمله من شهادة عالية او مركز مرموق فهي عوامل قد تشكل دافعا لدى البعض لخطبة الفتيات الدميمات وكما يقول المثل ( لكل ساقطة لاقطة ) وعلى العكس من هذا فهناك بعض الجميلات تقدمت بهن السن ودخلنا نفق العنوسة مع ما يتمتعن به من جمال باهر فقد يكون ما عرفن به من سوء سلوك وسمعة سيئة صرفت عنهن الراغبين بالزواج فاسباب العنوسة كثيرة لاتعد ولاتحصى ومهما حاولنا التحدث عنها فسيبقى هنا ك العديد من الاسباب التى تؤدي الى عنوسة الفتاة فقد تكون رائحة جسدها الكريهة او رائحة فمها او سمنتها المفرطة او جهلها او لسانها السليط ما يبعد عنها الخطاب او كون امها مطلقة او اباها سكير او شقيقتها متحررة او لونها اسمر او لونها ابيض والاف من الاسباب التى قد تكون سخيفة عند البعض ولكنها لها مفعولها عند الاخرين وهناك سبب قد يكون قاتلا ومهما جدا هو الحرب وما خلفته هذه الحروب في كل مكان ادى الى مصرع الملايين من الشباب مما جعل عدد الا ناث اضعاف عدد الذكور فلاتجد الفتيات شاب اعزب يقدم على خطبتهن فالجميع متزوجون وتبقى الاف الفتيات دون فرص زواج اضافة الى البطالة المتفشية بشكل عارم لايستطيع معها الشاب من سداد كلف الزواج فيضطر للاحجام وبقائه هو اعزب ايضا فالعنوسة لاتحدث من فراغ فلها اسبابها وهي مسؤولية المجتمع برمته لمعالجتها وتفكيك عقد حدوثها والبحث بكل همة لانقاذ هذه الشريحة الكبيرة من ابناء الشعب بنييها وبناتها 000!!!

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 10-08-2010     عدد القراء :  2311       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced