عواصف التراب تقلق مرضى الربو والحساسية بالعراق
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 28-04-2012
 
   
باتت ظاهرة متكررة طوال فصول العام

أدت موجة الغبار الاخيرة التي عمت أنحاء العراق ، الى ازدحام مستشفيات العراق بمرضى الربو والحساسية ، حيث يرغب كثيرون بالحصول على لقاحات خاصة بذلك.

بحسب خبراء في الصحة فان الحساسية تنتشر بين العراقيين بصورة واسعة لخصوصية المناخ، من ناحية الرطوبة العالية والجفاف وهما عاملان أساسيان في الحساسية، خصوصا حساسية الصدر وأمراضه. وأثارت العواصف الأخيرة قلقا كبيرا بين الذين يعانون أعراض ضيق التنفس، لاسيما وان موجات الغبار لم تعد تقتصر على أشهر محددة من السنة، بل أصبحت ظاهرة متناوبة الحدوث طوال فصول العام.
ولا تتوفر إحصائية دقيقة حول أعداد مرضى الربو والحساسية في العراق ، لكن المشاهدات تشير الى انتشار أعدادهم في السنوات الاخيرة. وبحسب الاحصائيات فان حوالي 300 مليون شخص مصابون بالربو حالياً في العالم .

والى جانب أوقات العواصف الترابية فان الحساسية والربو يتفاقمان في الربيع والخريف ، في (شهري مارس وابريل) من كل عام ،وتقول الطبيبة زينب حسن ان انتشار حبوب اللقاح من النباتات ، يعد مسببا رئيسيا لأمراض الحساسية في هذين الشهرين .
وتؤكد تقارير ومشاهدات ميدانية ان أمراض الحساسية والربو ازدادت انتشارا بشكل سريع في الآونة الأخيرة بسبب الظروف البيئة التي يمر بها العراق .

ويصف سلام جبار ( 25 سنة ) كيف تنتابه أزمات ربو متكررة حيث يشعر بضيق التنفس ويصاحب ذلك السعال المستمر على رغم انه لازال في مقتبل العمر. وفي اوقات العواصف ، يحاول جبار المكوث في مكان مغلق بمنع دخول الغبار ، لكن ذلك لايجدي نفعا في ظل غياب تقنيات احكام وتصفية وتهوية. ويتابع : حتى اذا توفرت فانها باهضة الكلفة ويصعب على كثيرين شراءها ، مما يتطلب دعما خاصا للمرضى من قبل الجهات المعنية لمساعدتهم على اقتنائها .

وتمتاز عواصف الغبار في العراق بانها تحمل ذرات متناهية في الصغر تصل أحجامها إلى أقل من 2 بالعشرة من المايكروميتر.
ويشير الخبير البيئي ومدرس مادة العلوم في المرحلة الثانوية الى ان الغبار في العراق ودول الخليج يمتاز باحتواء دقائق التراب على
عناصر من الزئبق والرصاص وعنصر السيليكا، وعند استنشاق المريض لها فانها تتسبب في اعاقة عمل الشعب الهوائية مما تزيد من احتمال الاصابة بمرض التدرن .

ويقول الطبيب سعيد هشام من بابل (100 كم جنوبي بغداد ) انه استقبل خلال أسبوع أكثر من مائة مريض انتكست حالتهم الصحية بسبب الغبار ، مشيرا الى ان اغلبهم يعانون من صيق التنفس واختناق وضيق في الرئة ، وكل ذلك بسبب صعوبة امتصاص الأوكسجين عبر الحويصلات الرئوية التي تنفصل عن بعضها البعض بغشاء رقيق يتأثر بالدقائق الغريبة. ويؤكد هشام على ضرورة توفر الأجهزة واللقاحات الخاصة بمعالجة مرضى الربو والحساسية ، لان العراق يتعرض في اوقات متناوبة في السنة الى الأتربة والغبار .

وتتراوح حجوم الذرات الترابية في العراق بنحو 100 مايكرومتر يجعل منها سهلة النفاذ عبر الشعيرات في الانف . وتدفق المئات من المواطنين الى المستشفيات الاسبوع الماضي جراء اصابات في الجهاز التنفسي والعيون، في ظل انعدام تقنيات الحماية والانذار المبكر بالعواصف الترابية .

وبسبب الجفاف وعدم تماسك الاراضي فان دقائق صغيرة جدا من الغبار ترفع مع الرياح بسهولة ، مما يزيد من نسبة الإصابة بأمراض الحساسية والربو. أما في الشتاء فان (نزلات) البرد والالتهابات الرئوية والتهاب القصبات، تسبب عبر تراكم الفايروسات على الغشاء المخاطي للرئة، مقاومة ضعيفة للجهاز التنفسي.

وغالبا ما يلجأ البعض الى الكمامات على الانف والفم ، لتقليل مخاطر الغبار النافذ ، لكن أغلب هذه الكمامات بدائية وتعوزها التقنيات المتقدمة. كما يلجأ البعض الى النظارات لتلافي تضرر العيون من ذرات الغبار. ويلجأ بعض العراقيين الى الأطباء الشعبيين لإزالة حبات الرمل العالقة في العين. وفي بعض الاحيان يتسبب ذلك في مضاعفات خطرة تؤدي الى تلف النظر.

ايلاف/وسيم باسم

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced