نائب البارزاني يؤكد من كركوك أنها جزء من إقليم كردستان-الأخبار

نائب البارزاني يؤكد من كركوك أنها جزء من إقليم كردستان

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأربعاء 09-05-2012

السومرية نيوز/ كركوك
أكد نائب رئيس حكومة إقليم كردستان، الأربعاء، أن كركوك جزء من كردستان، مطالبا بتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي، فيما اعتبر محافظ كركوك زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي للمحافظة مفيدة لتقوية علاقاتها مع الوزارات.

وقال نائب رئيس حكومة إقليم كردستان عماد أحمد خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، اليوم، مع محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم ورئيس مجلس المحافظة حسن توران، على هامش زيارته لكركوك وحضرته "السومرية نيوز"، إن "هذه الزيارة التي لن تكون الأخيرة إلى كركوك، وليس لها علاقة بزيارة رئيس الحكومة نوري المالكي، بل جاءت ضمن خطط الإقليم وبرنامجه للحكومة الجديدة"، مبينا أن "كركوك جزء من كردستان ونتمنى أن تكون نموذجا للعراق".

وأضاف أحمد أن "محافظة كركوك تعتبر مدينة التآخي والمحبة ويجب أن تتقدم وتتطور لتكون نموذجا للعراق الجديد"، مطالبا بـ"تطبيق المادة 140 كونها مادة دستورية".

وتابع أحمد بالقول أن "عراقية كركوك لا تلغي كردستانيتها"، معربا عن استعداد "الإقليم لتقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة للمحافظة، كونها عراقا مصغرا وتضم كافة أطياف ومكونات الشعب العراقي".

وأكد أحمد أن "الكرد كانوا محورا أساسيا في تشكيل الحكومة العراقية بعد سقوط النظام البائد"، داعيا إلى "رفع الحيف عن أهلها بعد أن تعرضوا لأبشع أنواع الظلم والتهجير".

من جانبه اعتبر محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم خلال المؤتمر، أن "هذه الزيارة مهمة وتأتي بعد يوم من اجتماع مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية بكركوك"، لافتا إلى أن "ذلك يدل على أهمية المحافظة لجميع الإدارات ومنها إقليم كردستان، الذي أقام فيها مشاريع خدمية وسكنية منذ سقوط النظام السابق".

وأوضح كريم أن "زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي للمحافظة مفيدة لتقوية العلاقة بينها وبين الوزارات"، مبينا أن "الحل الوحيد لجميع المشاكل هو الدستور الذي صوت عليه غالبية الشعب العراقي".

وأكد كريم أننا "ناقشنا مع نائب رئيس حكومة إقليم كردستان موضوع تامين الكهرباء لأهالي كركوك، والتي لم تتحقق لولا دعم رئيس الإقليم مسعود بارزاني وحكومته".

من جهته أعرب رئيس مجلس المحافظة حسن توران بهاء الدين عن أمله بأن "تسهم تلك الزيارات بالفائدة على جميع أبناء المحافظة، وتكون خطوة نحو دفع عجلة الاستثمار فيها"، معتبرا أن "كركوك من المحافظات المهمة نظرا لما تمتاز من تعددية وتنوعها القومي والمذهبي".

وأوضح بهاء الدين أن "المحافظة ما زالت تعاني كثيرا نتيجة السياسات الخاطئة والتخريبية التي مارسها النظام البائد، رغم امتلاكها جميع الثروات النفطية الهائلة"، لافتا إلى أن "أهالي المحافظة الأصليين تعرضوا لشتى أنواع الظلم والحيف من تهجير ومصادرة لأراضيهم، وما زالت تلك الأراضي لم ترجع إلى أصحابها نتيجة القوانين الجائرة".

ووصل نائب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق عماد أحمد، اليوم الأربعاء (9 أيار 2012)، على رأس وفد وزاري يمثل سبعة وزراء من حكومته، وعقد اجتماعاَ مع محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم ورئيس مجلسها حسن توران.

وتأتي زيارة وفد حكومة إقليم كردستان إلى محافظة كركوك التي تعتبر من أكثر المحافظات العراقية الحساسة والتي تضم مناطق متنازع عليها، بعد يوم واحد من عقد مجلس الوزراء العراقي جلسته في محافظة كركوك، برئاسة رئيس الحكومة نوري المالكي وحضور عدد من الوزراء ومحافظ كركوك ورئيس مجلسها لمناقشة الأوضاع العامة في المحافظة.

ووصل رئيس الحكومة نوري المالكي، فجر الثلاثاء (8 أيار الجاري) إلى محافظة كركوك على رأس وفد وزاري، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وكانت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي اعتبرت على لسان المتحدث الرسمي باسمها النائب حيدر الملا، أمس الثلاثاء 8 أيار 2012 أن انعقاد جلسة مجلس الوزراء في كركوك والانتشار المسلح الكثيف للقوات العسكرية هناك واحدة من "الإجراءات الاستفزازية" التي يمارسها رئيس الحكومة مع الكرد، متهمة المالكي وحزبه بمحاولة "إثارة فتنة قومية" في البلاد "بعدما شعر بالتهديد الحقيقي بسحب الثقة منه".

فيما هاجمت رئاسة إقليم كردستان العراق، اليوم الأربعاء (9 ايار 2012)، بشدة زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي إلى كركوك، واعتبرت أن تصريحاته بأن هوية كركوك عربية إنما هي "لاستمالة الشوفينيين"، مؤكدة أن المالكي لا يمكنه فرض هوية على كركوك باستقدام الألوية والطائرات إليها.

وتناقضت تصريحات نواب التحالف الكردستاني بشأن زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي إلى كركوك وعقد جلسة مجلس الوزراء فيها، يوم أمس الثلاثاء،( 8 أيار الحالي) ففي الوقت الذي اعتبرها النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون غير مناسبة في ظل الظروف الحالية، عدها البعض أنها خطوة إيجابية لتحسين الأوضاع في المحافظة ورأى أن تصريح المالكي بشأن اعتبار كركوك عربية إنما أمر طبيعي ولا يحمل استفزازا للمواطنين الكرد، اعتبر البعض الأخر أنها مستفزة للكرد وتحاول إرسال رسائل للإقليم بأن كركوك لا يمكن ضمها.

ويرى مراقبون في اقليم كردستان أن خطوة المالكي هذه تمثل رسالة موجهة لقيادة الإقليم بأن كركوك لا يمكن أن تكون تابعة إلا لبغداد، في وقت تصر القيادة الكردية على كردستانية كركوك، وهو أمر سيخلق بالتالي مزيدا من التوتر في العلاقات المتوترة أصلا بين الإقليم وبغداد.

وتصاعدت حدة الخلافات بين الكتل السياسية حين تحولت من خلاف بين العراقية ودولة القانون إلى خلاف بين الأخير والتحالف الكردستاني، بعد أن شن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني منتصف آذار الماضي هجوما ضد الحكومة المركزية في بغداد واتهمها بالتنصل من الوعود والالتزامات، كما اتهم المالكي بالدكتاتورية والاستحواذ على المناصب الأمنية والسيادية في الدولة، ليرد المالكي وائتلافه باتهامات مماثلة، كانت آخرها أمس الأول الاثنين على لسان ياسين مجيد المقرب من المالكي الذي اتهم البارزاني بأنه دكتاتور وقد تعاون مع دكتاتور في إشارة من إلى صدام حسين كما اتهمه بابتلاع أموال النفط الذي ينتجه الإقليم.

وتنص المادة 140 من الدستور على تطبيع الأوضاع في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها في المحافظات الأخرى، كنينوى وديالى، واستفتاء رأي أبناء تلك المناطق لتقرير مصير مناطقهم، سواء ببقائها وحدة إدارية مستقلة أو إلحاقها بإقليم كردستان، أو البقاء على وضعها الحالي. وتمكنت الحكومة من تنفيذ بعض فقرات المادة، مثل تعويض المتضررين من سياسات النظام السابق وتطبيق المادة الدستورية، فيما لم تنفذ أهم الفقرات وهي الاستفتاء الشعبي.

وفي حين يؤيد الكرد بقوة تنفيذ المادة 140من الدستور، يبدي قسم من العرب والتركمان في كركوك ومناطق أخرى، اعتراضاً على تنفيذها لخوفهم من احتمال ضم المحافظة الغنية بالنفط إلى إقليم كردستان العراق، يتهم العرب، الأحزاب الكردية باستقدام ألاف الأسر إلى كركوك لتغيير ديموغرافيتها، فيما ترد الأحزاب الكردية بان تلك الأسر هي من سكنة المحافظة الأصليين وقامت الحكومة العراقية خلال فترة النظام السابق بطردهم من المحافظة وإسكان أسر عربية محلهم لزيادة نسبة السكان العرب فيها.