المالكي: العراق يمثل الفرصة الاستثمارية الأولى في المنطقة
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 02-11-2012
 
   
خلال افتتاح يومه الأول
بغداد- حيدر فليح الربيعي
افتتح رئيس الوزراء نوري ‏المالكي اعمال الدورة الـ 39 ‏لمعرض بغداد الدولي يوم ‏الخميس الماضي بمشاركة ‏اكثر من الف شركة عربية ‏ومحلية واجنبية ونحو ‏عشرين دولة، ولم تمض  ‏سوى ساعات قليلة حتى ‏اكتظت ارض المعرض ‏بالزائرين الذين تنوعوا ‏بحسب اهمية المعرض، فبين ‏مسؤول حكومي رفيع تقدمهم ‏رئيس الوزراء وبين مستثمر ‏او سفير او اقتصادي او زائر ‏عادي تنوع المشاركون في ‏اليومين الاول والثاني ‏للمعرض الذي شهد حضور ‏كبرى الشركات العالمية ذات ‏الاختصاصات المختلفة، التي ‏شملت العديد من المجالات ‏العمرانية والطبية والغذائية ‏والكهربائية والزراعية ‏والصناعية وغيرها من ‏الشركات التي اكد مسؤولوها ‏على انهم يسعون بكل ما ‏يمتلكون من قوة الى التواجد ‏في الساحة الاستثمارية ‏العراقية، تلك الساحة التي ‏وصفها رئيس الوزراء نوري ‏المالكي خلال حفل افتتاح ‏المعرض بـ(الواعدة)، مشيرا ‏الى ان العراق بات يعتمد ‏بشكل كبير في سياسته ‏الاقتصادية على (اقتصاد ‏السوق)، ويتجه للاعتماد ‏بشكل واسع على القطاع ‏الخاص كشريك مأمون في ‏العمليات الاقتصادية وفي ‏الاعمار والاستثمار.‏واكد المالكي خلال كلمة ‏افتتاح المعرض الذي عقد ‏هذا العام تحت شعار ‏‏( معرض بغداد الدولي.. ‏بوابة الاعمار والاستثمار) ‏ان العراق بات يمثل الفرصة ‏الاستثمارية الاولى في ‏المنطقة، في اشارة منه الى ‏حجم المشاريع العمرانية ‏الكبيرة التي يسعى البلد الى ‏تنفيذها، والتي تحتاج الى ‏مساعدة كبريات الشركات ‏العالمية المتخصصة في شتى ‏المجالات، لافتا الى ان (كل ‏شيء في العراق يحتاج الى ‏اعادة اعمار وبناء، والبلد ‏بصدد اعادة اعمار بناه ‏التحتية بشكل كلي وبنائها ‏مجددا).‏
وطمأن رئيس الوزراء ‏الشركات الاجنبية ‏والمستثمرين من اي تقلبات ‏سياسية او اقتصادية، وذكر  ‏‏( العراق وبموجب حزمة من ‏القرارات الاقتصادية المهمة ‏بات يضمن لرؤوس الاموال ‏والشركات سلامتها من اي ‏تقلب قد يحدث، وبموجب ‏قانون ملزم).‏
موضحا ان تلك القوانين ‏‏(الضامنة) شجعت العديد من ‏الشركات الى ولوج الساحة ‏الاستثمارية العراقية التي ‏وصفها رئيس الوزراء ‏بـ(الفرصة الامثل)، مبديا ‏كامل الاستعدادات لاقرار ‏قوانين تعمل على تذليل ‏العقبات التي يمكن ان ‏تعترض العملية الاستثمارية ‏في البلد، وان يتم منح مزيد ‏من التسهيلات لرجال ‏الاعمال والشركات بهدف ‏اسهامهم بصورة اكثر فاعلية ‏في اعمار البلد ولضمان ‏اطلاق راس المال الوطني ‏والاجنبي.‏
واشار المالكي الى ان تلك ‏المساهمة الواسعة من قبل ‏الشركات انما تمثل رسالة ‏صادقة لعراق يحث الخطى ‏نحو اعادة الاعمار والبناء، ‏لافتا الى ان افتتاح معرض ‏بغداد الدولي بهذا الحجم من ‏المشاركة دليل على تفهم ‏وازدياد النشاط الاقتصادي ‏والاستثماري، مبينا ان ‏معرض بغداد يمثل مؤشرا ‏كبيرا ورسالة مهمة ليس ‏على الصعيد الاستثماري ‏فحسب انما دليل قاطع على ‏حجم الاستقرار الامني ‏والسياسي.‏

بسطة واسعة من المشاريع

ونوه المالكي الى ان البلد ‏يسعى جاهدا الى عدم الابقاء ‏على الاقتصاد الريعي في ‏تمويل موازناته السنوية، ‏وهو يحث الخطى صوب ‏تفعيل العشرات من الجوانب ‏الانتاجية المهمة بهدف ‏انعاش وزيادة موارده، ‏لاسيما القطاعات الزراعية ‏والصناعية والسياحية، مبينا ‏ان العراق امام (بسطة) ‏واسعة ومتنوعة من ‏المشاريع الانتاجية المهمة ‏التي يمكن ان تشكل ‏بمجموعها( موردا ودماء ‏جديدة للاقتصاد) فضلا عن ‏كونها مشاريع استثمارية ‏مهمة للشركات.‏
ورغم سعي العراق الى ‏تنويع موارد دخله الوطنية، ‏وزيادة راسماله، الا ان ‏رئيس الوزراء شدد على ان ‏البلد لا يتحرك باتجاه شراء ‏المعدات وتطوير بناه ‏فحسب، انما يسعى جاهدا ‏الى عملية اخرى من ‏الاستثمار هي ( الاستثمار ‏الامثل للانسان)، موضحا ان ‏هذا النوع من الاستثمار هو ‏افضل انواع الاستثمار وكفيل ‏بتكوير العديد من المجالات ‏الاقتصادية المهمة، لاسيما ‏بعد تطوير قدرات وخبرات ‏الفرد العراقي الذي قال انه ‏عانى العديد جراء الحروب ‏التي تسببت بتأخر اللحاق ‏بالعالم وبتطوراته العلمية.‏

مشاركة واسعة

وشهدت الدورة الـ 39 ‏مشاركة اكثر من الف شركة ‏وعشرين دولة في المعرض ‏الذي ارتدى حلة ميزته عن ‏السنوات السابقة، لاسيما بعد ‏افتتاح عدد من القاعات ‏الجديدة واضفاء لمسات فنية ‏ازدانت بها اروقة المعرض ‏وممراته، وكانت ابرز الدول ‏المشاركة في المعرض هي ‏سوريا وايران وتركيا ‏والاردن وكذلك المانيا ‏وفرنسا والهند واليابان ‏والولايات المتحدة وهولندا ‏واسبانيا والسويد وكوريا ‏والتشكيك وايطاليا، وهو ‏الامر الذي دعا وزير التجارة ‏الى القول: ان معرض بغداد ‏بهذا الحجم من المشاركة يعد ‏فعلا بوابة يمكن من خلالها ‏دخول العديد من الشركات ‏الاستثمارية التي لها سمعتها ‏في العالم، لافتا خلال كلمته ‏على هامش افتتاح اعمال ‏المعرض الى إن توجه ‏الشركات العالمية للعمل في ‏العراق جاء لكونه سوقا ‏جيدة مفتوحة لجذب العديد ‏من الاستثمارات لاسيما بعد ‏الركود الاقتصادي الذي ‏تشهده اوروبا وبعض دول ‏العالم الأخرى.‏
وأكد خير الله بابكر سعي ‏البلد لبناء علاقات اقتصادية ‏وسياسية مع العديد من دول ‏العالم التي تكونت لديها رؤية ‏واضحة بأن العراق (في ‏طور اعمار المجالات ‏الاقتصادية والتجارية وبناه ‏التحتية).‏
‏ ‏وأوضح أن (الدورة الحالية ‏متميزة من حيث المشاركات ‏الدولية والعربية وبالحلة ‏الجديدة من تطوير وتأهيل ‏وبناء القاعات والحدائق). ‏
وأشار إلى أن المعرض ‏سيشهد عقد مؤتمر تجاري ‏في اليوم الرابع(غدا) من ‏فعالياته بمساندة اتحاد ‏الغرف التجارية العراقية. ‏
وشهدت الدورة الحالية ‏مشاركة نحو 20 شركة ‏كويتية بحسب ما أعلنه مدير ‏جناح الكويت في معرض ‏بغداد عبدالله ندا المطيري، ‏الذي قال إن (الشركات ‏الكويتية شاركت في معارض ‏بإقليم كردستان وأن اخر ‏مشاركة لها في معرض بغداد ‏كانت في العام 1989) ومن ‏هنا يأتي تميز مشاركتنا بعد ‏غياب دام نحو 23 سنة ‏بحسب المطيري الذي اكد ‏استمرار شركات بلاده في ‏المشاركة مستقبلا بما ‏سيقيمه العراق من معارض ‏ومؤتمرات اقتصادية ‏وتجارية متنوعة.‏
‏ وفيما اعتبر العديد من ‏مشرفي الاجنحة التجارية ‏المشاركة اهمية المعرض في ‏تسويق منتجاتهم الى ‏العراق، اكد السفير الأميركي ‏في العراق روبرت بيكروفت، ‏أن الشركات الأميركية تجد ‏في العراق سوقاً مهمة يجب ‏العمل فيها، متوقعاً أن ‏يتصدر العراق الدول العربية ‏في استيراد البضائع ‏الأميركية خلال العام المقبل. ‏
وقال بيكروفت خلال مؤتمر ‏صحافي حضرته (الصباح) ‏على هامش حضوره افتتاح ‏المعرض إن (جناح الولايات ‏المتحدة في معرض بغداد ‏الدولي يؤكد تطور العلاقات ‏الاقتصادية مع العراق)، ‏مبيناً أن (الشركات الأميركية ‏أدركت أهمية العمل في ‏العراق) في اشارة منه الى ‏حجم الفرص الاستثمارية ‏المتاحة للشركات العالمية، ‏لاسيما في مجالات الطاقة ‏والطرق والجسور وتشييد ‏المباني وغيرها العشرات من ‏المجالات الحيوية التي يسعى ‏العراق الى تطويرها ‏بالاعتماد على الشركات ‏العالمية.‏
وأضاف بيكروفت أن ‏‏(الخدمات التي تقدمها ‏الشركات الأميركية الأكثر ‏تطوراً في العالم تسهم في ‏إعادة بناء البنى التحتية ‏العراقية فضلا عن توفيرها ‏فرص للعمل)، مؤكداً أن ‏‏(الشركات الأميركية تجد في ‏العراق سوقا مهمة يجب ‏العمل فيها). ‏
وتوقع بيكروفت أن يتصدر ‏العراق الدول العربية التي ‏تصدر إليها البضائع ‏الأميركية خلال العام المقبل.‏

تطوير أجنحة المعرض

وابدى المشاركون اعجابهم ‏بحجم التطور الذي بلغه ‏المعرض هذا العام، لاسيما ‏زيادة قاعات العرض، ‏واتساع المساحات الخضراء ‏وتوفير وسائل الراحة ‏والاتصال، غير ان اخرين ‏اشتكوا خلال اليومين الاول ‏والثاني من (تعقيدات) في ‏الدخول والخروج من ‏المعرض.‏
ووصف محافظ بغداد صلاح ‏عبد الرزاق خلال كلمته ‏الواقع الاقتصادي العراقي بـ ‏‏(المتطور) لاسيما في ‏النواحي التنموية التي اكد ان ‏معدلات النمو في العراق ‏بلغت 8 بالمئة، وهي اشارة ‏تدلل على تعافي الواقع ‏الاقتصادي في العراق بشكل ‏عام.‏
ولفت المحافظ الى وجود ‏مؤشرات تدلل على ان ‏العراق يمر بمرحلة تطور ‏اقتصادية، منها زيادة الانتاج ‏النفطي والتي جعلت من ‏العراق الان ثاني اكبر منتج ‏للنفط في اوبك بعد ‏السعودية، حيث ينتج الان ‏اكثر من (3) ملايين برميل ‏نفط وسيرتفع الى اكثر من ‏‏(6) ملايين خلال السنوات ‏الخمس المقبلة.‏
وعن كيفية تأهيل معرض ‏بغداد الدولي ذكر المحافظ: ان جهودا مضنية ‏بذلت منذ فترات من قبل محافظة بغداد ‏وبالتعاون مع وزارة التجارة ‏لتأهيل ابنية وقاعات معرض ‏بغداد الدولي بفترة وجيزة، ‏حيث تم تقسيم العمل الى ‏ثلاث وجبات في اليوم الواحد ‏وتم توظيف اكثر من ‏‏(1500) عامل من ‏مهندسين وفنيين وحرفيين ‏وعمال في مختلف ‏الاختصاصات، لذا استطاعت ‏المحافظة انجاز التأهيل وفق ‏مدة قياسية محددة لم يتحقق ‏مثلها في جميع محافظات ‏العراق، وهو الامر الذي اثمر ‏عن بناء قاعة للاجتماعات ‏بسعة 1000 مقعد وبمساحة ‏‏6400 متر مربع، وبناء ‏قاعة للعرض بطول 150 ‏مترا وعرض 66 مترا ‏وباجمالي بلغ 10 الاف متر ‏مربع، وبناء اجنحة جديدة ‏للعرض بلغ عددها 15 ‏جناحا، وتاهيل 20 قاعة ‏عرض، وتأهيل ابنية ‏ومخازن بمساحة 3 الاف ‏متر مربع، وبناء معرض ‏للسيارات من ثلاثة طوابق، ‏وبناء مطعم يتكون من ‏طابقين وبمساحة 680 مترا ‏مربعا، وانشاء بناية ‏للشخصيات المهمة، واخرى ‏للاستيراد وبطابقين، وتاهيل ‏بناية المصرف، وانشاء ‏موقف للسيارات، ووحدات ‏للاستراحة و 15 نافورة ‏موسيقية متطورة.‏

مشاركات عالمية متكررة

عند التجوال في اروقة ‏المعرض يمكن مشاهدة ‏شركات عكفت على الحضور ‏في فعاليات معرض بغداد ‏الدولي منذ سنوات مضت، ‏كالجناح الفرنسي الذي ‏يشارك للمرة الرابعة، ومثله ‏التركي، او الايراني، او ‏الالماني، غير ان في هذه ‏الدورة من المعرض بات ‏بالامكان مشاهدة اجنحة ‏تشارك للمرة الاولى بمنتجات ‏مختلفة، الكترونية او ‏صناعية او كهربائية او ‏تعليمية حتى، ولا يمثل ‏المعرض بحسب مسؤول ‏الجناح الفرنسي( مشروع ‏مشاركة فحسب) بل يتعدى ‏ذلك ليكون محطة استثمارية ‏دأبت الشركات الفرنسية ‏العملاقة مثل رينو وتوتل ‏على التواجد فيه بهدف ‏الحصول على مشاركات او ‏تعاقدات مهمة مع الحكومة ‏العراقية.‏
ويؤكد الدكتور سمير الملا ‏خلال حديثه لـ(الصباح) ‏حرص الحكومة الفرنسية ‏على المشاركة في معرض ‏بغداد بشكل مؤثر وقوي، ذلك ‏لقناعتهم التامة بالسوق ‏العراقية التي تراها الشركات ‏الفرنسية بحسب الملا ‏بـ(المهمة).‏
ولفت الملا ان حجم الشركات ‏الفرنسية في هذا العام بلغ ‏‏26 شركة مختلفة ‏الاختصاصات، منها شركات ‏متخصصة بانتاج الكهرباء ‏واخرى لصناعة الزيوت ‏والمحركات والفحص،  ‏
ولم يقتصر الحال على ‏الجناح الفرنسي، فقد تكررت ‏مشاركة العديد من البلدان ‏في اعمال معرض بغداد ‏الدولي، كاليابان التي تشارك ‏بقرابة 18 شركة للعام الثاني ‏على التوالي، ومثلها المانيا ‏والجيك واميركا والاردن، ‏فضلا عن تكرار واسع ‏لحضور شركات القطاع ‏الخاص العراقي، الذي ابدى ‏القائمون على اجنحته ‏اعجابهم التام بحجم التنظيم ‏هذا العام، فضلا عن اشادتهم ‏بمستوى الحضور ‏والمشاركة رغم مرور ‏يومين فقط على افتتاح ‏اعمال المعرض.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced