ممثلية المصالحة في ديالى: سياسة جديدة لدعم النساء ماديا وحمايتهن-الأخبار

ممثلية المصالحة في ديالى: سياسة جديدة لدعم النساء ماديا وحمايتهن

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الإثنين 19-11-2012

من الانخراط في العنف المسلح

شفق نيوز/
اعلنت ممثلية المصالحة الوطنية التابعة لرئاسة الوزراء في محافظة ديالى، الاثنين، عن اطلاقها سياسة لزج النساء في حل الملفات التي افرزتها مرحلة الاضطرابات الامنية في المحافظة، فيما اشارت الى ان من ابرز اهداف السياسة الجديدة؛ الدعم المادي المباشر للنساء المتضررات، و حماية المرأة من الانخراط في جماعات العنف.

وقالت مسؤولة الشؤون النسوية في مكتب ممثلية المصالحة الوطنية التابعة لرئاسة الوزراء في المحافظة، سجى قدوري، في تصريح للوكالة الصينية "شيخوا"، إن منظمتها "اطلقت قبل عدة أيام سياسة جديدة هي الأولى من نوعها في العراق، تعتمد على النخب النسوية البارزة للاسهام في حل الملفات المعقدة، وفي مقدمتها الثأر العشائري، وتأثيرات العنف السلبية على حياة المرأة بشكل عام، واستغلال المرأة من قبل الجماعات المسلحة".

واضافت قدوري، ان العلاجات تشمل "مؤثرات الضغط النفسي جراء أعمال العنف على المرأة"، مشيرة الى ان ذلك يأتي "عبر اعداد برامج خاصة وبحوث علمية وعقد المؤتمرات والندوات لإيجاد الحلول الجذرية لجميع المشاكل العالقة".

و بينت قدوري، أن "السياسة الجديدة تتألف من ثلاثة محاور؛ الأول هو الدعم المادي المباشر للنساء المتضررات من اعمال العنف، والثاني تثقيفي لخلق حصانة فكرية تحمي المرأة من الانخراط في جماعات العنف، وخصوصا تنفيذ العمليات الانتحارية، والمحور الأخير اعداد بحوث علمية من قبل مختصين عن الحلول الناجعة التي يمكن من خلالها معالجة افرازات مرحلة العنف الماضية، فضلا عن تسليط الضوء عبر وسائل الاعلام على التأثيرات السلبية التي خلفتها أعمال العنف على حياة الجميع".

ولفتت قدوري إلى أن "اكثر من 50 شخصية نسوية بارزة في مجالات عدة تشارك في تنفيذ محاور السياسة الجديدة التي ستكون نقطة انطلاق للجنس اللطيف في الاسهام بحل المشاكل المعقدة في ديالى".

على صعيد متصل، رحب رئيس لجنة منظمات المجتمع المدني في مجلس محافظة ديالى دلير حسن "بالدور الايجابي الذي تقوم به النساء من اجل الاسهام في حل مشكلات المجتمع عل كافة الاصعدة"، مؤكدا على ان "ديالى تضم بالفعل نخبا نسوية مثقفة على درجة عالية من المسؤولية يمكن أن تحقق انجازات كبيرة لو فتح المجال امامها، وان المرأة يمكن أن يكون دورها فعالا في الكثير من المجالات فيما لو اجمعت قواها وتوحدت في اطار يجعلها واضحة امام الرأي العام المحلي".

واقر حسن، الذي يشغل ايضا، منصب نائب رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى بان "المرأة يمكن أن تلعب بعدا مهما في الملف الامني عن طريق ايجاد اطر تبعد النساء عن استغلال الجماعات المسلحة لها، وتجعلها اداة للعنف والقتل مثلما حصل في ظاهرة النساء الانتحاريات في السنوات الماضية والتي ادت الى مقتل واصابة العشرات من الابرياء".

يشار، الى أن محافظة ديالى كانت بين عامي 2006 - 2007 مسرحا لأعمال العنف والصراع الطائفي وكذلك العشائري، وبروز ظاهرة النساء الانتحاريات، لتصبح المشكلات المرتبطة بذلك، إحدى أبرز المعضلات التي ظهرت بعد تدهور الأوضاع الأمنية.