بغداد، 18 تشرين الثاني 2012 – من أجل تحسين صحة و تغذية سكان العراق ال33 مليون أطلقت وزارة الصحة اليوم أستراتيجية التغذية الوطنية و التي هي الأولى من نوعها في العراق.
وصرح معالي الدكتور مجيد حمد أمين، وزير الصحة العراقي، بهذه المناسبة قائلا"تحسين الوضع التغذوي يجب أن لا يكون مهمة لقطاع واحد و لكن على العكس يجب أن يكون هدفا هاما لكافة برامج التنمية و الصحة. وستقدم لنا هذه الأستراتيجية الرؤية و الخطة التي سنعمل بها لتحسين الوضع التغذوي للعراقيين أجمع خلال العشر سنوات القادمة."
وتركز هذه الأستراتيجية على عدد من الأهداف التي من ضمنها: زيادة الألتزام السياسي بتحسين الوضع التغذوي والتعاون بين الوزارات المعنية في حكومة العراق من أجل تحقيق هذا الهدف، أستعراض و تحديث السياسات الوطنية و التشريعات لضمان أخذ ألأهداف التغذوية في الأعتبار ضمن هذه السياسات، بالأضافة الى الحد من أنتشار الضمور الجسدي و الذهني الذي يسببه الهزال والتقزم– الذي هو النتيجة التي لا يمكن علاجها للنقص التغذوي المزمن خلال ال1000 يوم الأولى من حياة الطفل - و خفض نسبه من 21% الى 10% بحلول 2021.
وقال الدكتور مارزيو بابيل، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في العراق: "الضرر الذي يسببه التقزم لتطور الطفل هو ضرر دائم. الطفل الذي يصاب بالتقزم لن يتمكن من التعلم بمستوى الطفلة أو الطفل الذي تغذى بشكل ملائم في بداية حياته كما لن يتمكن من كسب نفس الدخل الذي يكسبه غيره من الأطفال في المستقبل."
وأضاف الدكتور بابيل "بتخفيض نسبة التقزم الى الأقل من النصف خلال العشر سنوات القادمة ستكون لمئات الآلاف من الأطفال في العراق، و على الأخص الذين هم أكثر تهميشا، فرصا أفضل كشباب منتج في العراق الجديد. و يجب علينا الان أن نولي أهتماما خاصا بالاطفال الذين لم يلحقول بركب نمو أمثالهم بسبب سوء أو نقص في التغذية."
و من أولويات الأستراتيجية تشجيع الممارسات التغذوية الصحية على مستوى المجتمعات المحلية و كذلك الحد من أنتشار نقص المغذيات الدقيقة.
و قال الدكتور جعفر حسين، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق "زيادة المداخلات التي تسعى لتثقيف الأمهات و الأسر بأهمية الرضاعة الطبيعية و التغذية الصحيحة للأطفال الرضع و الصغار و غيرها من الممارسات الصحية المفيدة بالأضافة الى تقديم برامج المغذيات الدقيقة سيحد من خسارة ملايين الدولارات في الأنتاجية والأنفاق على الرعاية الصحية الذي يمكن تجنبه. وعلاوة على ذلك فأن الأستراتيجيات و السياسات التغذوية الوطنية هي أدوات مهمة و فعالة لضمان العمل على مستوى قطري لمواجهة التحديات التغذوية."
كما تؤكد الأستراتيجية توفر و أستخدام الغذاء الملائم لكل الأعمار في كل الأوقات.
وحول هذا الشأن وضح السيدة أوتا مير، نائبة ممثل منظمة التغذية العالمية "توفير الغذاء ذو النوعية الجيدة لكل العراقيين و على الأخص من هم أكثر حرمانا و معاناة من الجوع من نساء و أطفال، سوف يثمر بنتائج كبرى من أجل التطور البشري عموما في العراق بالاضافة الى التطور الأقتصادي. العمل من أجل توفير الغذاء الجيد يجب أن يكون أن يكون أولوية الجميع"
و قاد معهد بحوث التغذية في وزارة الصحة العمل على تطوير أستراتيجية التغذية الوطنية، و التي أبتدء العمل عليها منذ عام 2009 بدعم فني و أشراف من قبل منظمات الأمم المتحدة المعنية و على الأخص منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) منظمة الصحة العالمية، برنامج الغذاء العالمي و منظمة الأغذية و الزراعة.
مرات القراءة: 1200 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
العراق يطلق أول أستراتيجية وطنية للتغذية
