«أريد إعطاء صوت للأشخاص غير المندمجين في المجتمع»
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 09-09-2009
 
   
نساء على شفير الشهرة
نيوزويك
غالبا ما يخال الناس أن إيفا أريديس هي صديقة أحد المخرجين عندما تحضر مهرجانات الأفلام المكسيكية. مع أنها أخرجت وأنتجت فيلمين وثائقيين في المكسيك والفيلم الطويل The Favor (عام 2007) في الولايات المتحدة، فإن صديقها هو الشخص الذي يقتربون منه ليطرحوا عليه الأسئلة عادة مع أن لا علاقة له بالأفلام. لا عجب في ذلك» في السنوات الأخيرة الماضية، حظي المخرجون المكسيكيون أمثال غييرمو ديل تورو وأليخاندرو إينياريتو وألفونسو كوارون بشعبية واسعة على نطاق عالمي، بفضل أفلامهم المستقلة الناطقة باللغة الإسبانية (Amores Perro وY Tu Mama Tambien)، فضلا عن أفلام هوليوودية مهمة (Babel, Harry Potter and the Prisoner of Azkaban).
الآن بدأت نظيراتهم الإناث يجتذبن قسطا من الاهتمام. مع توفر المزيد من الأموال المحلية وإنتاج عدد من الأفلام أكثر من أي وقت مضى في المكسيك، تنتهز النساء أمثال أريديس هذه الفرصة ويضفين إحساسا مرهفا جديدا على عملية صنع الأفلام. الفيلمان الوثائقيان التأمليان والكئيبان اللذان صورتهما أريديس في مدينة مكسيكو Ninos de la Calle (أطفال الشارع) وLa Santa Muerte (الموت المقدس)، تعمقا في تفاصيل الحياة الهامشية للمكسيكيين المنبوذين: أطفال الشوارع والمنتسبون إلى مجموعات دينية متطرفة. في فيلمها الجديد Animalia عن هجائن بشرية حيوانية ناتجة عن تجربة خرجت عن السيطرة، تقول أريديس إنها أرادت تسليط الأضواء على «مسوخ» المجتمع. تقول: «معظم الأفلام التي نراها تتمحور حول أشخاص عاديين يمرون في ظروف غير اعتيادية. أنا أكثر اهتماما بالناس غير الاعتياديين في ظروف عادية. أشعر برغبة في إعطاء صوت للأشخاص غير المندمجين في المجتمع والذين يعيشون على هامشه».
بإمكانها أن تفهم ما يشعرون به: عندما أتت إلى المكسيك لتصوير الفيلم قبل 10 أعوام، صدها المنتجون الذين اعتبروها مجرد «فتاة صغيرة»، كما تقول. بفضل نجاحها الذي أعقب ذلك ـــ تم ترشيح فيلم «أطفال الشارع» لجائزتي آرييل، وهي بمثابة جائزة أوسكار المكسيكية ـــ تمكنت الآن من الحصول على تمويل شبه كامل لفيلمها الذي تبلغ كلفته ثلاثة ملايين دولار.
ثمة نساء مكسيكيات أخريات يحظين بالتمويل ــ والاهتمام ــ بفضل وصفهن الحميم والإنساني للحياة المكسيكية اليومية. فقد نالت ماريانا شينيو جائزة أفضل مخرجة في مهرجان الأفلام الدولية في موسكو هذا العالم لفيلمها Cinco Dias Sin Nora (خمسة أيام من دون نورا)، عن رجل انتحرت زوجته السابقة. وفازت المخرجة المبتدئة أندريا مارتينيز بجائزة الجمهور في مهرجان بياريتز الدولي عن فيلم Cosas Insignificantes (أمور تافهة)، وهو يتمحور حول فتاة تجمع أغراضا أضاعها غرباء. وإيفا لوبيز سانشيز، التي حظي فيلمها Francisca عام 2002 بتقدير كبير لوصفها مجزرة الطلاب الناشطين في المكسيك عام 1968 عادت لتخرج فيلما جديدا بعنوان La Ultima y Nos Vamos (الكأس الأخيرة قبل الانطلاق)، وهي قصة عن العلاقات العصرية. كما أن ماريا نوفارو، ولعلها المخرجة الأكثر شهرة في البلد، استأنفت العمل بعد توقف دام تسع سنوات مع فيلم Las Yerbas Buenas (الأعشاب الصالحة) هذا العام، وهو يتمحور حول شخص مصاب بداء آلزهايمر.
لقد كانت الطريق شاقة وطويلة. بحسب معهد الأفلام المكسيكي الحكومي، فإن نسبة الأفلام الطويلة التي تنتجها نساء في البلد تتراوح بين 2 و4 بالمائة. خلال العام الماضي، قدم المعهد منحا مالية لـ25 صانع أفلام، خمسة منهم فقط من النساء. تقول كاثرين بلوك، رئيسة الفرع المكسيكي لمنظمة النساء العاملات في قطاع الأفلام والتلفزيون: «تشعر النساء بأن الأبواب مشرعة أمامهن، لكن بالنسبة إلى بعضهن، يتعذر إتمام الأفلام». فمن «غير المرجح» أن يختار موزع كبير أفلامهن. في الواقع، تواجه النساء العقبة نفسها التي تشل قطاع الأفلام المكسيكي بأكمله: في مواجهة دفق مستمر من الأفلام الأمريكية الناجحة، لا تولي دور السينما أهمية كبيرة للأفلام المحلية.
لكن هذا يتغير شيئا فشيئا. ففيلم La Misma Luna (تحت نفس القمر) لباتريسيا ريغن الذي أنتج عام 2007، وهو يتناول قصة فتى يسافر من المكسيك إلى الولايات المتحدة للعثور على والدته التي غادرت إلى هناك بحثا عن عمل، حقق أرباحا قياسية بلغت 23 مليون دولار في المكسيك والولايات المتحدة. الآن تقوم ريغن بإخراج فيلم عن حياة فيفالدي لشركة «كولومبيا بيكتشرز». تقول إنها واجهت الكثير من العقبات عند صنع فيلم Luna، «وجزء كبير من ذلك يعود إلى عدم احترام النساء المخرجات». لقد تحسنت الأمور الآن: «إنها حقبة عظيمة، لقد زالت القيود وانفتحت الحدود أكثر من أي وقت مضى». وبالنسبة إلى إيسا لوبيز، وهي نجمة صاعدة في هذا القطاع، فإن كونها امرأة يشكل أفضلية. تقول لوبيز: «الطاقم الذي عملت معه أصبح يدافع عن مخرجته، وهو مستعد، بطريقة محببة، للكفاح من أجلها». لقد أخرجت الفيلم الكوميدي Efectos Secundarios (تأثيرات جانبية) عام 2006 مع شركة «وارنر براذرز» الأمريكية، وهو يتناول حياة أربعة شبان هائمين بلا هدف، وأنتجت فيلم السنة الماضية Casi Divas (الطريق نحو الشهرة) عن أربع نساء يرغبن في أن يصبحن نجمات، مع شركة «كولومبيا بيكتشرز» الأمريكية أيضا ــ وهذا إنجاز نادر بالنسبة إلى امرأة مكسيكية. لكن من المقدر لهذا الإنجاز أن يصبح أكثر شيوعا.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced