عالم بريطاني يكتشف بوابة ثانية لعشتار تحت أرض بابل والعراق يؤخر منحه فيزا الدخول
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 12-05-2013
 
   
كشف علماء آثار عالميون، اليوم السبت، عن وجود بوابة ثانية للإله عشتار مطمورة تحت أرض مدينة بابل، في حين بينوا أن استخراجها والكشف عن باقي "الكنوز الثمينة" التي تؤهل المدينة لانضمام لقائمة التراث العالمي يواجه "عقبات عديدة"، انتقدت لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية حكومة بابل المحلية لإنفاقها المبلغ الذي خصصته الحكومة لإحياء المدينة الاثرية على تعويض المواطنين عن أراضيهم، مطالبة بحملة كبيرة لـ"الضغط الجماهيري" لإعادة المدينة إلى التراث العالمي.
وعلى الرغم من الأهمية التاريخية الكبيرة لمدينة بابل الاثارية، إلا أنها لم تضم إلى قائمة التراث العالمي التي تعتمدها منظمة اليونسكو، من جراء "عبث النظام السابق" بها وإصراره على بناء القصور فيها ونقش رمز رئيسه (ص ح)، على طابوقها الذي لا يقدر بثمن في خطوة "أطارت صواب" المنظمة الدولية ومحبي التاريخ والتراث في أنحاء العالم، ولم يقتصر الأمر عند ذلك الحد، بل تعداه إلى "عبث" القوات الأميركية بها واتخاذها معسكراً، وتواصل "التخريب" على يد أبناء البلد، في ظل العراق الجديد، عندما لم يكتفوا بإهمال هذا الكنز الأثري حسب، بل ومدوا أحد أنابيب نقل النفط قريباً من أسوارها.
مدينة بابل الأثرية كانت محور أمسية تاريخية أقيمت ضمن فعاليات مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية الثاني، الذي انطلقت أعماله في (الثالث من أيار 2013 الحالي)، في مدينة بابل التاريخية، في محافظة بابل، (مركزها مدينة الحلة، 100 كم جنوب العاصمة بغداد)، تحت شعار (بابل عاصمة دائمة للثقافات الإنسانية)، وحضرتها (المدى برس).
ويقول مدير تطوير وإحياء مدينة بابل الأثرية، عالم الآثار البريطاني جيف الن، خلال ندوة عقدت في مدينة بابل إن "الدراسات الاثارية أثبتت أن بوابة عشتار التي نقلت إلى برلين ليست الوحيدة إنما هناك بوابة أخرى في شارع الموكب وسط المدينة حيث نقشت الحيوانات الاسطورية على الجدران".
ويضيف الن، عندما "قلعنا أرضية الشارع المطمورة على عمق سبعة أمتار عن سطح الأرض حفاظاً على الحيوانات الاسطورية من المياه الجوفية، وجدنا حيوانات أخرى مطمورة في الجدار"، ويشير إلى أن ذلك "يدل على وجود بوابة ثانية لعشتار مطمورة تحت أرض بابل وتحتاج إلى عمل وجهد كبيرين لاستخراجها".
ويوضح مدير تطوير وإحياء مدينة بابل الأثرية، أن "فريقاً يترأسه يعمل منذ العام 2009 في بابل، ولديه مشروعاً متكاملاً للتطوير لإعادة بابل إلى قائمة التراث الإنساني"، ويستدرك "لكننا نلاقي صعوبة كبيرة في حصول أعضاء الفريق على سمة الدخول إلى العراق حين يذهبون لزيارة اهلهم في بريطانيا".
وتعتبر مواقع التراث العالمي معالم تقوم لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية الذي تديره، وهذه المعالم قد تكون طبيعية كالغابات وسلاسل الجبال، أو من صنع الإنسان كالبنايات والمدن، وتتألف قائمة التراث العالمي مما مجموعه 878 من الممتلكات، منها 679 ثقافياً، و174 طبيعياً، و25 مختلطاً، والمجموع موزَّع في 145 دولة.
ويذكر الن، أن "الفريق بحاجة إلى آثاريين مدربين ووثائق تاريخية يعمل عليها لإعادة بابل للإرث العالمي"، ويلفت إلى أن هذا "المشروع يعتمد على وضع دراسات وبحوث أثرية باستعمال أحدث الأجهزة العلمية لمعرفة الحقائق لأنه يعتمد على اكتشاف البنى التحتية ومعرفة ما موجود تحت الأرض في مدينة بابل الأثرية".
ويتابع مدير تطوير وإحياء مدينة بابل الأثرية، أن "العمل في آثار بابل دقيق ويستمر لسنوات كونه يشمل تطوير المنطقة الموجود بها أسد بابل بحسب الاتفاق مع الجهات العراقية المعنية"، ويستطرد أن "العمل يحتاج إلى تمويل من قبل الحكومتين الاتحادية والمحلية لأن التخريب في المنطقة كبير منذ أن شوه رئيس النظام السابق صدام حسين، المدينة وأخرجها من قائمة التراث العالمي وبنى فيها القصور ووضع اسمه على كل طابوقة، مروراً بما قامت به قوات التحالف الدولي حين اتخذت منها قاعدة عسكرية  وصولاً إلى مد انبوب نفط داخلها".
من جانبه، يقول المهندس الآثاري الفرنسي، تيري كلايدين، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الدراسات الاثارية الموقعية التي يقوم بها فريق العمل المكلف بتطوير المدينة، أكدت وجود بوابتين لعشتار بنيتا في عهد الملك نبوخذ نصر"، ويضيف أن "الأولى موجودة حالياً في متحف برلين الألماني وهي مزججة وملونة، والأخرى موجودة تحت الأرض ومصنوعة من القرميد المفخور حيث ستواصل التنقيب لتحديد مكانها بدقة".
أما رئيس لجنة الثقافة البرلمانية، علي الشلاه، في حديث إلى (المدى برس)، على ضرورة "إعادة مدينة بابل الاثارية إلى الإرث العالمي لأنها تهم العالم كله وليس العراق فحسب".
ويعترف الشلاه، أن "آثار بابل عانت الكثير من التشويه وآخره مد انبوب نفطي داخلها والحفاظ عليها هي مسؤولية الجميع"، وينتقد "تصرف الحكومة المحلية في بابل لإنفاقها مبلغ 10 ملايين دولار الذي خصصه مجلس الوزراء لإحياء المدينة الاثرية على تعويض المواطنين عن أراضيهم وليس في اعمار المدينة الاثرية".
وكان رئيس لجنة الثقافة والإعلام النيابية، علي الشلاه، أعلن في (الـ25 من نيسان 2012 المنصرم)، عن موافقة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي، على رفع الانبوب النفطي المار بالقرب من أسوار مدينة بابل الاثرية، عاداً أن الانبوب يشكل "خطراً على المدينة الاثرية".
ويرى رئيس لجنة الثقافة البرلمانية، على الشلاه، أن "إعادة مدينة بابل الاثارية لقائمة التراث العالمي يحتاج إلى ضغط جماهيري كبير".
وتعد بوابة عشتار جزءاً من أسوار بابل، وإحدى عجائب الدنيا السبع في العالم حتى القرن السادس الميلادي، تم استبدالها بمنارة الإسكندرية، وبنيت نسخة مصغرة من البوابة أيام النظام السابق كمدخل للمدينة الاثارية والمتحف الذي لم يكتمل.
وكان المنقب الألماني روبرت كولدواي، كشف في عام 1899 عن أول معالم مدينة بابل الاثارية، وتم بعدها الاستيلاء على بوابة عشتار، التي بناها الملك البابلي نبوخد نصر الثاني بناها حبا لزوجته عام 575 ق.م، من قبل الألمان في أيام الدولة العثمانية حيث نصبت وما تزال في متحف البرغامون في برلين.



المدى برس/ بابل

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced