الهند تلجأ لأول مرة إلى النساء في حماية حدودها مع باكستان
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 28-09-2009
 
   
الشرق الاوسط
الهدف من تجنيدهن منع التهريب حيث تستغل النساء لمثل تلك النشاطات

في السابق كانت بوابات السياج الحدودي يديرها الرجال من قوات أمن الحدود ولم يتمكن المزارعون من إرسال النساء إلى الحقول (رويترز)
 
تم نشر 118 مجندة على طول السياج الحدودي بين الهند وباكستان في البنجاب (رويترز) 

قامت الهند، للمرة الأولى في تاريخها، بنشر مجندات على حدودها مع باكستان، حيث نشرت قوات أمن الحدود ـ قوات شبه عسكرية هندية ـ أول دفعة من كتيبة نسائية لحماية المنطقة الدولية بالغة الحساسية على الحدود الهندية الباكستانية.
وقد انضمت 178 فتاة إلى قوات أمن الحدود، التي خضعت لسيطرة الرجال عليها لما يزيد على 62 عاما، بعد أن تلقين تدريبا على مواجهة كل أنواع المخاطر والتعامل مع كل أنواع الأسلحة المتقدمة. وقد تم نشر 118 مجندة على طول السياج الحدودي البالغ طوله 553 كيلومترا بين الهند وباكستان في البنغاب، والقريب من أرميستار، فيما تم نشر 60 مجندة أخرى على الحدود الهندية البنغلاديشية.

وعلى الرغم من اقتصار مهام المجندات على العمل ضمن فريق الدعم الذي يشمل المهام الإدارية مثل أعمال الكتابة والاختزال والتفتيش والفرق الطبية، فإن هذه تعتبر المرة الأولى التي يتم فيها تجنيدهن في صفوف القوات المقاتلة على طول الحدود. وقد أبدت الفتيات اللاتي كانت تملؤهن الحماسة والقوة سعادة غامرة بهذا العمل الشاق.

من بين هؤلاء المجندات سلمى بارفين، البالغة من العمر 21 عاما، والتي أتت من قرية مرشد آباد من ولاية الهند الشرقية في البنغال الغربية، والتي قالت إن أحلامها تتجاوز الأفق. فوالدها ألفاظ الدين شيخ، البالغ من العمر 52 عاما، كان يرغب في أن يرى ابنته الوحيدة معلمة وتتزوج. لكن سلمى المولعة بالأفلام الوطنية كانت تحلم بأن تخدم بلدها، وهي اليوم واحدة من بين 118 مجندة ضمن قوات أمن الحدود.

وقالت: «كنت أطمح منذ صغري أن أكون على الحدود، فمنذ صغري وأنا أرغب في أن أكون ضمن القوة، وبعد تخرجي العام الماضي علمت أن قوة أمن الحدود تجند النساء في القوة القتالية، ومن ثم عملت للانضمام إليها».

وتأتي أمانديب شارما كواحدة من بين المجندات اللاتي تم تعيينهن في نقطة تفتيش في واجاه. وقد نشأت في قرية صغيرة في البنغاب تراقب الرجال الذين ينضمون إلى عناصر القوة، وبات ذلك حلما يراودها منذ الصغر. فقالت: «رغبت في الانضمام إلى القوة منذ الصغر وأشعر بفخر كبير. فنحن نعقد اجتماعات مع الضباط ونشعر بالفخر للانضمام إلى قوات أمن الحدود».

كانت هذه المجموعة من الفتيات قد خضعت لتدريب استمر 38 شهرا على التعامل مع الأسلحة وجمع الاستخبارات وإدارة الحدود والعمليات القتالية والتفتيش عن الأسلحة وواجبات الحماية. وأشار محمد عقيل نائب المفتش العام إلى أن النساء سيعملن إلى جانب الرجال على الحدود في الدوريات المشتركة مع باكستان، وأنهن أبدين قوة في التعامل مع التسلل الحدودي من باكستان، إضافة إلى أنهن سيكن ذوات عون كبير في استجواب المتهمين عند الضرورة.

تم نشر المجندات في الوقت الحالي على النقاط الحدودية المقامة على السياج الحدودي الذي أقامته الهند في عامي 1988 و1989 على الحدود مع باكستان بطول 550 كيلومترا لمنع تسلل العناصر الباكستانية إلى أراضيها. ومنذ إنشاء ذلك السياج الحدودي لم تتمكن عائلات المزارعين من إرسال النساء إلى الحقول عبر بوابات السياج الضخمة التي يديرها الرجال من قوات أمن الحدود، الذين لم يسمحوا بالمرور سوى للرجال فقط عبر إخضاعهم لتفتيش دقيق للبحث عن أسلحة.

وقد أثارت المرة الأولى التي يتم فيها نشر عنصر نسائي على الحدود ارتياحا كبيرا لدى مئات من الفلاحات في القرى الواقعة على طول الحدود الباكستانية الهندية، حيث سيكون بمقدورهن الوصول إلى الحقول بعد 18 عاما من منعهن، وسيتمكنّ أيضا من المساهمة في دخل الأسرة عبر مساعدة الرجال في عملية الزراعة.

وقالت راج كور من قرية رورانوالي: «إن الخطوة الجديدة تحمل أهمية خاصة بالنسبة لنا، حيث سنتمكن من رؤية أراضينا عبر السور للمرة الأولى منذ التسعينات، كما ستتمكن عائلاتنا من توفير النقود لأننا سنسهم في زراعة الأرض، ولن يضطر أزواجنا إلى الاستعانة بالعمالة المرتفعة الثمن».

وتبدي المجندات سعادة بالغة بطبيعة عملهن الحساسة والمتميزة. فتقول كرانبير كور: «لقد تحقق حلمي، فقد كنت أتطلع لأن أعمل على الحدود منذ اختياري في قوات أمن الحدود».

أما بيالي نادي، البالغة من العمر 21 عاما، فلم يكن طريقها سهلا، فقد حاولت إقناع أبيها، أنانداموي نادي، الذي يعمل فلاحا، وأمها مالاتي نادي لشهور بأن الانضمام إلى القوة لن يدمر حياتها، فقالت: «قال والدي إن علي ألا أقبل هذا العمل لأنني امرأة، لكن كيف يمكنني أن أدع جنسي يحول دون تحقيق ما كنت أرنو إليه منذ أمد طويل؟ وبعد شهور من التدريب المكثف أقف هنا قوية وفخورة بعملي».

وقال مسؤول في قوة أمن الحدود: «إن الهدف الرئيسي من تجنيد النساء منع تهريب العملات المزورة والغذاء المخدرات عبر الحدود، حيث تستغل النساء على نطاق واسع لمثل تلك النشاطات، وبدون العنصر النسائي في قوتنا لن نتمكن من العثور على هؤلاء المجرمين».

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced