المسرح الوطني العراقي يستعيد جمهوره المسائي
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 14-10-2009
 
   
بغداد - أ ف ب
خفتت الأضواء فارتفعت ستارة المسرح الوطني العراقي وعلت موجة من التصفيق، ترحيباً بمسرحية «اللي يريد الحلو يصبر على مره»، وظهر ستة رجال يرتدون سترات بيضاء متوهجة وثلاث نساء يرتدين ملابس أنيقة يرقصون ويغنون. وامتلأت قاعة المسرح التي شيّدت خلال الحرب بين العراق وإيران (1980-1988) بمقاعدها الألف لحضور العمل الكوميدي، بعدما استضافت في أوجها نتاجاً أجنبياً لأسماء لامعة مثل وليم شكسبير وانطون تشيخوف.
وقالت إيلاف محمد (29 سنة): «اعتدنا الذهاب الى المسرح والسينما في أوقات ما قبل الحرب».
قبل أكثر من عام، كان المطعم إحدى وجهات الخروج القليلة المتاحة مساء في بغداد، وكانت تعتبر خطرة أيضاً لأن أحياء مثل الكرادة والمنصور كانت فارغة بعد السادسة لكنها صاخبة حالياً. وفي حين تبقى صالات السينما في بغداد مغلقة، صار بالإمكان الذهاب الى المسرح في المساء.
ومعظم الممثلين المشاركين في المسرحية من نجوم البرامج التلفزيونية وبينهم ماجد ياسين وهو من المخضرمين الذين فروا بعد اجتياح العام 2003 وموجة التفجيرات والخطف والقتل الطائفي التي مزقت المجتمع.
وقال ياسين إن «قلوب العراقيين مليئة بالتحسر والألم، يمكنك رؤية آلامهم فالشعب قد اعتاد البكاء». وأضاف: «أنا وزملائي نقوم بالتمثيل حتى نتمكن من إضحاكهم مرة أخرى». وبدأ عرض المسرحية خلال عيد الفطر، وكانت فكرة المنتج عصام العباسي الذي لجأ الى بيع الهواتف المحمولة كعمل بديل، في ظلّ غياب الإنتاج المسرحي.
وتركز المسرحية على اثنين من الأصدقاء اللذين يتخاصمان عندما يقع أحدهما في حب شقيقة الآخر، كما انها تتضمن عنصر الخيال العلمي عندما تنتشل سفينة الفضاء الرجال الى كوكب نبتون، وإجبارهم على تنحية خلافاتهم جانباً. وقال العباسي إن الهوة بين العراقيين تقلقه «وأسعى الى توجيه رسالة للشعب فحواها ان ليست هناك خلافات في نهاية المطاف فالأصدقاء بدأوا بمسامحة بعضهم بعضاً، هذا ما يحتاجون إليه ليعودوا الى الوطن».
ويقع المسرح في حي الكرادة وتحميه الجدران الاسمنتية، بينما كانت الشرطة منتشرة بأعداد كبيرة في الشوارع المحيطة أثناء العرض وبعده. ويخضع رواد المسرح للتفتيش والتدقيق الأمني.
وقال مدير المسرح غانم حميد «الأمور أفضل مما كانت عليه أمنياً، يمكن للناس في النهاية الخروج مساء للتمتع والمشكلة الرئيسة بالنسبة لنا انعدام الأموال الكثيرة، لكن يمكننا أن نفاخر بهذا الإنتاج».
وكان وزير الثقافة ماهر إبراهيم الحديثي أقر في حزيران (يونيو) الماضي أن مبلغ 85 مليون دولار موازنة لوزارة «بائسة».

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced