إلى متى ستظلّين بانتظار الحب الكبير؟
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 22-10-2009
 
   
صوت العراق
لا تزال الفتاة الصغيرة تعيش في داخلكِ وترفض التخلّي عن فارس الأحلام المنتظر؟! لكن حين يطول هذا الانتظار وتتضخّم المعاناة الداخلية، عن أي أفكار يجب أن تتخلّى المرأة لتنعم أخيراً بقصة حب حقيقية؟

يوماً ما، سيطلّ فارس الأحلام على حصانه الأبيض أو ببساطة ستلتقين به في الشارع! إنها قصص خرافية تطبع طفولتنا وتبعدنا عن أرض الواقع. يدرك بعض النساء بحسرة وخوف أنهنّ لم يختبرن الحب في حياتهنّ. لا يتعلّق الأمر بعدم السعي إلى علاقة مماثلة أو محاولة الخوض في علاقة، لكنّ سطحية قصص الحب الواقعية لا تتطابق بالضرورة مع الأحلام السرية الشغوفة التي تخبّئها المرأة في قلبها. وفقاً لعلماء النفس، تبحث المرأة عن أقرب شخص إلى تخيّلاتها. تُعتبر التخيّلات شكلاً من أشكال الإنتاجات الخيالية الواعية التي تلبّي حاجاتنا على شكل أفكار وصور لتخفيف الكبت وسدّ النقص في داخلنا. هنا تكمن المشكلة الحقيقية: حين يتحوّل الآخر إلى وسيلة لسدّ الفراغ الداخلي، يتعرض توازن العلاقة للخطر. تخطّط نساء كثيرات لكلّ شيء في خيالهن، فيرسمن صورة دقيقة عن الرجل الذي سينجح في سدّ الفراغ الداخلي في حياتهنّ. غالباً ما تكون لائحة مواصفات الرجل المثالي حاضرة، في عقل المرأة على الأقلّ، لكن لا يلبّي أيٌّ من الرجال الذين تلتقيهم هذه المعايير كلّها. فتكمل المرأة بحثها عن الرجل المثالي الذي يكون ثمرة خيالها.

فارس الأحلام

هل يعني ذلك أن فارس الأحلام غير موجود؟ وفقاً لعلماء النفس، تذكّرنا هذه الأسطورة رمزياً بعلاقة الفتاة بأمها في حقبات ما قبل التاريخ التي لا نذكر شيئاً عنها، لكنها تركت في كلّ شخص منا آثاراً لا تُمحى: إنها الحقبة التي كانت الأم ترضع فيها طفلها في اللحظة التي يشعر فيها بالجوع. يتعلّق مفهوم فارس الأحلام بالأم المثالية، حين ينقطع الرابط بين الفتاة وأمها، وبين الطفل وأمه عموماً، وهو ما يرمز إلى قطع حبل الصرّة أو الفطام، يصبح هذا الانفصال النقص الأولي لدى كلّ كائن بشري. فيسعى هذا الأخير طوال حياته إلى سدّ الفراغ عبر السعي وراء السلطة والمال والحبّ طبعاً.

بالحديث عن الأم، لا بدّ من التطرّق إلى العلاقة الزوجية بين الأهل. يؤثّر نوع الثنائي الذي يشكّله الأهل على النزعة إلى انتظار الرجل المثالي. نجد أولاً الوالدين اللذين يكونان متلاحمين ومقرّبين جداً من بعضهما، فتشعر الابنة بأنها مجبرة على عيش علاقة مماثلة، وتجد نفسها تلقائياً تحت ضغط الارتقاء إلى مستواهما. لكن حين تكون علاقة الأهل متوتّرة، وحين تشهد الطفلة على الخلافات والصراخ وحتى الطلاق، تعيش هذه الأخيرة معاناة كبيرة إلى حدّ أنها تسعى جاهدة، حين تصبح امرأة شابة، إلى تجنّب تكرار هذا الوضع الكارثي في علاقاتها. فهي لا ترغب في إصلاح ما شهدته فحسب، بل ترفض أن يختبر أطفالها الوضع نفسه مستقبلاً. من هنا تبدأ رحلة البحث عن الرجل الذي يجب أن يكون حبيباً وأباً مثالياً في آن. صحيح أن مفهوم فارس الأحلام هو الأكثر شيوعاً بين النساء، لكنّ بعض الشابّات يعتبرن أنفسهنّ أعلى مستوى من غيرهنّ بسبب دلال الأب لهنّ واعتبارهنّ كأميرات مميزات، ما يرفع سقف متطلباتهنّ.

انتظار أبدي

تتمتّع المرأة التي تنتظر طويلاً دخول الحب الكبير إلى حياتها بشخصية اتكالية. فهي تريد قبل كلّ شيء الإجابة عن تساؤل يقلق حياتها: من أنا؟ بالنسبة إلى عدد كبير من النساء، يعني الوجود أولاً العيش عبر نظرة الآخر. بالتالي، تدخل المرأة في مواجهة دائمة بين ما تريده وما تملكه. غالباً ما تقود متطلّباتها المرتبطة بافتقارها إلى شعور الأمان إلى الانفصال أو التشكيك بالعلاقة. هكذا تتتالى المشاعر: الكبت، الرغبة، الخيبة، الريبة... نتيجةً لذلك، تقرر بعض النساء ادّعاء أنهنّ لم يعدن يرغبن في مقابلة شخص جديد تفادياً لخيبة الأمل. حتى لو أصبحت استراتيجيات التسويق تستهدف العازبين، لا يزال المجتمع يمارس ضغطاً على الأشخاص الوحيدين الذين يضطرون إلى تحمّل نظرة الآخرين والوحدة التي تعزلهم عن المجتمع.

لا لفقدان الأمل

قبل إيجاد الحب الكبير، على المرأة أن تحبّ نفسها لتتمكن من حب الآخر، وأن تسدّ النقص الذي تعيشه بنفسها، وأن تعتبر الشريك مصدر غنى من دون الاتّكال عليه كلياً. لا بدّ من عاملي الاستقلالية والانفتاح على الذات لاستعادة الثقة بالنفس وتقدير قيمة الذات الحقيقية. ثم يجب التحرر من مختلف الأساطير الرومنسية ومن تأثير علاقة الأهل علينا، والتفكير بواقعية عبر تقدير الناس على رغم عيوبهم. تكمن المسألة الأساسية في معرفة ما إذا كان علينا التخلّي عن آمالنا و'الاكتفاء' بما لدينا.

وفقاً لعلماء النفس، الحياة خليط معقّد من الواقع والأحلام. لا يمكن التكيّف مع وقائع مختلفة إلا عبر تربية ترتكز على تقبّل الاختلاف، والفضول، والانفتاح على المجهول. من الضروري تقبّل أنّ الحياة قد تحمل مفاجآت غير متوقعة لقبول مشاعر تجتاح حياتنا من دون استئذان. أخيراً، يقدّم الخبراء وصفة سحرية بسيطة في هذا المجال: لإيجاد الحب الكبير، ضعي على نار هادئة كميّة من الذكريات السعيدة وأحلام الطفولة في قدر كبير بحجم قلبك. دعي المقادير على النار طوال الفترة المناسبة. استهلكيها من دون انتظار النتائج بسلبيّة: 'استهلكي' الحياة من دون تعقيد الأمور. بما أنها جرعة سحرية، ستشعرين بمفعولها من دون سابق إنذار.

شهادة حيّة

ليلى، 30 عاماً، رئيسة تحرير: 'لماذا أنتظر الحب الكبير؟ لأن الحياة المشتركة أجمل من الوحدة. كذلك أحلم منذ طفولتي بفارس الأحلام الذي سيحملني على حصانه الجميل والذي سأمضي معه بقيّة أيام حياتي. لكن بما أنني شخص متناقض جداً، أشعر بقلق شديد من الحياة الزوجية المشتركة. لا يمكنني التفريط بحريّتي لأنني أحب فعل ما أريد، ساعة ما أريد، من دون الحاجة إلى تقديم التبريرات. مع رؤية حالة الثنائيات من حولي، تتراجع أحلامي. بين حالات الطلاق الشائعة والخيانة التي يرتكبها الرجال مع صديقات زوجاتهنّ، أرى أنّ العزوبية ليست خياراً سيئاً في النهاية! أنا متقلّبة جداً، قد تكون العزوبية سبيلاً لتجنّب الحياة الزوجية الروتينية ومحاولة تأسيس عائلة نموذجية: لا يزال أهلي يعيشون حباً مثالياً بعد 30 عاماً من الزواج'.

'لماذا أنتظر الحب الكبير؟ لأن الحياة المشتركة أجمل من الوحدة. كذلك أحلم منذ طفولتي بفارس الأحلام الذي سيحملني على حصانه الجميل والذي سأمضي معه بقيّة أيام حياتي. لكن بما أنني شخص متناقض جداً، أشعر بقلق شديد من الحياة الزوجية المشتركة. لا يمكنني التفريط بحريّتي لأنني أحب فعل ما أريد، ساعة ما أريد، من دون الحاجة إلى تقديم التبريرات. مع رؤية حالة الثنائيات من حولي، تتراجع أحلامي. بين حالات الطلاق الشائعة والخيانة التي يرتكبها الرجال مع صديقات زوجاتهنّ، أرى أنّ العزوبية ليست خياراً سيئاً في النهاية! أنا متقلّبة جداً، قد تكون العزوبية سبيلاً لتجنّب الحياة الزوجية الروتينية ومحاولة تأسيس عائلة نموذجية: لا يزال أهلي يعيشون حباً مثالياً بعد 30 عاماً من الزواج'.
رأي الخبراء

هل الحب الكبير موجود؟

طبعاً! لكن على عكس الأفكار الموروثة، قد تختبر المرأة تجارب عدّة من الحب الكبير.

لماذا إذاً لا يجد بعض النساء الحب أبداً؟

يختبر هؤلاء النساء قصص حب صغيرة وعابرة ويكتفين بذلك. في المقابل، تنتظر أخريات الكثير من الحب الكبير: يكون هذا النوع من النساء صعب المراس، ومتطلبّاً جداً، ويخشى الوقوع في الخطأ. لا يقدّر البعض قيمته الفعلية ويفكّر في اللاوعي بأنه غير مستحقّ لحب الآخرين.

هل يمكن عيش الوحدة في أيامنا هذه؟

نعم إذا كان الأمر يحصل طوعاً. لكن قد يرتفع ضغط العائلة أو المجتمع على المرأة. لكنّ الأسوأ أنّ هذه الأخيرة قد تشكّك في نفسها وتشعر بالعار من نفسها إذا لم تقابل شريك حياتها.

هل تكون التوقعات التي ننتظرها من الحب الكبير هائلة؟

تتّكل النساء عاطفياً على الآخر أكثر من اللزوم. لكن لا يجب أن ننتظر الحصول على السعادة عبر الحب. ليس الرجل مخلّصاً ولا فارساً ليحقق أحلامنا. يعني العيش بسلام مع الآخر التصالح مع الذات أيضاً.

اختبار

هل نحن على موعد مع الحب الكبير؟

لا يفقد بعض النساء الأمل بقدوم فارس الأحلام في أحد الأيام لكنهن لا يخفين حسرتهنّ بسبب طول الانتظار. في المقابل، تعمد أخريات إلى طرد الرجال من حياتهنّ في كلّ مناسبة. إنه صراع يوميّ! أي نوع من النساء أنتِ؟

-1 ربحتِ بطاقتين لحضور حفلة موسيقية:

أ- تدعين رجلاً رأيته ظهراً يتناول الغداء وحيداً بالقرب منك.

ب- تدعين أول صديق يوافق على مرافقتك.

ج- تدعين شقيقتك لأنها تشعر بالكآبة.

-2 قصدك زميل جديد في العمل للتعرف على القسم:

أ- تعرضين عليه جولة للتعرف على القسم.

ب- سبق وأعطيته الملفات اللازمة.

سبق وأعطيته الملفات اللازمة.
ج- إنه زميل، علاقة الحب مستحيلة بينكما.

تعرضين عليه جولة للتعرف على القسم.سبق وأعطيته الملفات اللازمة.
-3 إذا طلب منك الحبيب بعد فترة قصيرة من لقائكما الزواج، ما سيكون ردّك؟

أ- إنه طلب متسرّع، لكن لِمَ لا؟ تبدئين بالتحضيرات.

ب- إنه مجنون، ولا يمكن أن تفرّطي بحرّيتك.

إنه مجنون، ولا يمكن أن تفرّطي بحرّيتك.
ج- إنها فكرة حسنة، لكن يجب أخذ وقت أطول لمعاشرة الآخر.

إنه طلب متسرّع، لكن لِمَ لا؟ تبدئين بالتحضيرات. إنه مجنون، ولا يمكن أن تفرّطي بحرّيتك.
-4 تشعرين بالحيرة بين شخصين. ما العمل؟

أ- إنها مسألة مبدأ. تبقين على خيارك الأول.

ب- سبق وخرجت مع الأول، لذا ستجرّبين الخروج مع الثاني.

ج- تخرجين مع الإثنين معاً في الخفية.

-5 إذا جاء الحبيب بملابس مضحكة وغير لائقة:

أ- تسترسلين بالضحك، ولا يمكنك التوقف.

ب- تهربين! ثمة حدود للياقة.

ج- تشفقين عليه ولا تبدين أي ردة فعل.

-6 رجل أحلامك هو أفضل صديق لزوجك:

أ- تخفين إعجابك به.

ب- تفعلين ما تريدينه من دون جرح أحد.

ج- ليس خطأك إن كان صديقه يعجبك أكثر.

-7 لديك أسباب مقنعة لهجر زوجك، لكن ما وضعك الراهن؟

أ- تتمنّين لو أنك قمت بالخيار الصائب، لكن حياتك الراهنة لا تثبت ذلك.

ب- لا تزالين مكتئبة جداً، لكن زوجك أصبح خارج حساباتك.

ج- تبحثين عن شخص آخر أفضل منه.

-8 أي نوع من النساء أنت خلال السهرات؟

أ- ترقصين وتتجاوبين مع الجميع.

ب- ترقصين، تضحكين، تتكلّمين، تستمتعين بوقتك.

ج- تبحثين عن شخص يعجبك في الصالة.

-9 كيف تحددين الحب الكبير:

أ- لا داعي لذلك، فأنت تنعمين راهناً بالسعادة مع الشريك.

ب- ترين الشريك منذ الآن وهو يلعب مع أطفالكما على الشاطئ.

ج- يقوم الشريك بمبادرات معيّنة مثل تقديم خاتم زواج.

-10 في الشارع، يقترب منك شخص أصغر سناً:

أ- إقامة علاقة مع قاصر جنحة.

ب- ينجح البعض في تخطّي عقبة فارق السن.

ج- لست يائسة إلى هذا الحدّ بعد.

تحليل النتائج

أكثر من 21 نقطة:

نظرة سليمة إلى العلاقات!

أنت مستعدة لاستقبال الحب الكبير في حياتك، وربما تعيشينه راهناً. لقد شحذت تجاربك السابقة شخصيتك في مجال الحب، وصقلت متطلّباتك، وحددت الأمور التي قد تتنازلين عنها. أحلامك كثيرة لكنها لا تدخل في إطار الأوهام. تدركين أن الحب لا يقع من السماء فجأة بل هو علاقة تُكتسب بفضل الثقة والاحترام بين شخصين. باختصار، لن تتعلّقي بأول شخص تصادفينه، لكنه قد يكون الرجل المنشود إذا ما تطابقت مواصفاته مع طموحاتك.

بين 12 و21 نقطة:

أوهام تفوق الواقع!

لا شك في أنك ستقابلين فارس أحلامك في أحد الأيام! قد لا تلاحظين وجوده راهناً، لكن سرعان ما سيظهر شريكك في الحياة. لكن في الوقت الحاضر، تحتاجين إلى الاستقرار في حياتك وإلى النضوج. إذا جرحك الحب الآن، ستشعرين بمتعة عيش حبّ آخر. عليك التعرّف إلى نفسك أولاً للتمكن من تقبّل الآخر. أصبري قليلاً بعد وستجدين الشخص المنشود.

أقل من 11 نقطة:

تردّد ومتطلبات مبالغ فيها!

تكمن المشكلة لديك في تحديد مفهوم الحب الكبير لا في إيجاده. بما أنك تريدين تجنب القيام بخيار خاطئ، تميلين إلى عيش تجارب عاطفية متعددة بحثاً عن الشخص المثالي، فتقيسين مزايا الأشخاص وعيوبهم ثم تنتقلين للبحث عن شخص أفضل. إذا وجدتِ الحب الكبير، أعطيه فرصة ليتطوّر.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced