الراصد العمالي / طريق الشعب
يبدو ان البعض لا يريد ان يتعظ من تجارب التأريخ شيئاً، ولا يريد ان يتعلم أن (اهون الشرين!) سيف ذو حدين، فأما ان تقطع يد المعتدي او يعود الشر على اصحابه من جهلة استخدام الديمقراطية والحق والقانون ودولة المؤسسات استخداماً ليس حقيقياً ولا يصب في خدمة الوطن والشعب. هناك من لا زال يتمتع بموهبة (شريرة) في التآمر وحبك المؤامرات والتحالفات من اجل (أهون الشرين). ومن المؤسف ان تصل هذه الحالة الى أشرف عمل تطوعي أنساني نبيل ونضالي، الا وهو العمل النقابي من اجل الدفاع عن حقوق ومكتسبات طبقتنا العاملة العراقية صاحبة السفر النضالي الطويل. البعض (سبحان الذي جمعهم!) من المحسوبين تجاوزاً على العمل النقابي ومن اصحاب (البدلات الزيتوني) وآخرين من ليس لهم ناقة ولا جمل في العمل النقابي تأريخياً وآخرين من تلبس العمل النقابي للسحت الحرام وسرقة اموال عامة تزكم الانوف، هؤلاء جميعاً (وهم قلة والحمد لله) يحاولون العمل كالنعامة لا يعلمون ان مؤامراتهم وخيانتهم لمن مد لهم يد الخير والمحبة والسلام باتت مكشوفة امام العمال، لا يعلمون ان طبقتنا العاملة تسعى الى اعادة بناء مؤسساتها النقابية المستقلة التي تعبر حقاً عن مطاليبها ولا تقبل تجيير العمل النقابي لمصالح فئوية ضيقة لا علاقة لها بمصالح العمال. طبقتنا العاملة العراقية لها تجارب غير قليلة مع من يتاجر بمصالحها او يساوم عليها او يحاول ان يفرض سطوته وهيمنته عليها. وتجربة النظام الدكتاتوري الفاشي البائد هي خير دليل لمن لم يتعلم ولا يريد ان يتعلم لحد الآن كيف يتصرف ومع من يتحالف؟. وقديماً قال الفليسوف أرسطو بداية المعرفة ان تعرف نفسك، والعمال يعرفون من تجربتهم التاريخية من يقف معهم ومن وقف ضدهم؛ اما آن الاوان ان يعرف هؤلاء انفسهم فينتمون حقاً الى العمال ومصالحهم!!.
مرات القراءة: 2504 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
مهلاً.. من أجل ان لا تتكرر تجربة فاشلة!
