حشود من النساء الأرامل: أنهم لا يسمعون شكوانا‏
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 03-11-2009
 
   
أحياء العاصمة الفقيرة والمهمشة تكاد تفقد صبرها
بغداد - طريق الشعب
شكى مواطنون في مناطق الشعلة والثورة والشعب من اهمال الجهات المعنية بالخدمات والشؤون المعيشية لمناطقهم التي تشهد اوضاعا صحية واقتصادية سيئة، بينما تبقى وعود تحسين الخدمات حبيسة أدراج المسؤولين، على حد قول مواطنين من هذه الاحياء.

وطالب أهالي مدينة الثورة بتحسين واقعهم الاقتصادي والاجتماعي إثر تفشي ظاهرة البطالة والفقر في منطقتهم وشمول بعض العائلات التي فقدت معيلها جراء العمليات المسلحة، بإعانات مالية.

وأكد المواطنون في مذكرات الى السلطات المعنية وفي لافتات رفعت في العديد من قطاعات المدينة أن انتشار ظاهرة البطالة دفع بالعديد من العوائل للامتناع عن إرسال أبنائها للمدارس نتيجة تدني مستوى معيشتهم، واكد مراسل لـ"طريق الشعب" ان حشدا من النساء والكثير منهن ارامل توجهن حاملات اطفالهن  الى مكتب للمجلس البلدي في الثورة للاحتجاج على اوضاعهن المعيشية، وقالت احداهن"لقد فقدنا الصبر" وقالت اخريات" انهم لا يسمعون شكوانا".وكان تقرير أعده الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات، عن خط الفقر وملامحه في العراق كشف أن ما نسبته 23 في المائة  من سكان العراق يقعون في دائرة الفقر وأن هذه النسبة تزداد في مناطق ما اسماه التقرير بحزام الفقر.

وفي جانب الخدمات الصحية والبيئية، اشتكى مواطنون في منطقة الشعلة من اهمال الجهات الحكومية لخطر تفشي وباء انفلونزا الخنازير، بعد ان أصيب العشرات من المواطنين بالفيروس، الامر الذي نشر الذعر بين الأهالي. ويقول مراسل طريق الشعب ان الوضع البيئي والصحي في المنطقة التي يقطنها عمال وكسبة وعاطلون عن العمل يعتريه الكثير من الاهمال، في وقت كاد فيه الأهالي يفقدون الأمل بمبادرة حكومية تحسن أوضاعهم.

وكان وزير الهجرة والمهجرين ورئيس لجنة إعمار مدينتي الصدر والشعلة عبد الصمد رحمن سلطان أن المبالغ المخصصة لإعمار المدينتين غير كافية لتنفيذ المشاريع التي تم التخطيط لإنجازها. وكانت لجنة النزاهة النيابية كشفت عن بدء التحقيق في عمليات فساد طالت الأموال التي خصصت لإعمار منطقتي الصدر والشعلة في بغداد. ويشكك سكان مدينة الثورة بأي مبادرة حكومية لتطوير حياتهم. وكانت أمانة بغداد رصدت في وقت سابق مبلغ 10 مليارات دولار في خطة لتطوير المدينة خلال 10 سنوات، ضمن مشروع أطلق عليه تسمية (10 × 10)  الذي يتضمن إعادة تأهيل المدينة، التي تعد واحدة من أكبر مناطق بغداد مساحة وسكانا.

وكانت ليلى كاظم عزيز، المديرة العامة في دائرة الرعاية الاجتماعية ان حوالي مليوني عائلة عراقية تعيش ليس في حالة فقر وانما دون مستوى خط الفقر، على اساس المقاييس وفي ضوء المؤشرات، التي تحددت بدولار للفرد الواحد".

واوضحت المسؤولة لوكالة الصحافة الفرنسية، ان عدد المشمولين حتى هذه اللحظة هو 171 الف اسرة على مستوى العراق براتب 40 الى 50 الف دينار عراقي في الشهر، وهو ضئيل قياسا بالحالة الاقتصادية والمعيشية السائدة في العراق. وأصبحت مهنة الاستجداء من الفنون الرائجة هذه الأيام في شوارع بغداد والمدن الأخرى، واتسعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وبدأ بممارستها أناس من مختلف الأعمار. واوضحت عبير مهدي المسؤولة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، والمشرفة على حملة جمع المشردين أن حملة جمع المشردين والمتسولين جمعت 634 متسولا ومشردا من شوارع بغداد وان الاناث يشكلن النسبة الأكبر.

وتقول تصريحات صحفية ان اغلب المهمشين في مناطق حزام الفقر في بغداد يتجهون نحو مركز العاصمة بغداد للتسول بعد غياب الاهتمام الحكومي بهم وانعدام فرص الحياة الكريمة.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced