سيدة عراقية تتحدى الظروف والعادات وتعمل متطوعة في المجال الانساني
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 20-11-2009
 
   
وكالات
عروبة عبد الامير رشيد امرأة عراقية تحدت كل الظروف المحيطة بها وقررت التطوع لخدمة العوائل النازحة في مدينة الديوانية، مما اكسبها احترام وتقدير المهجرين وزملائها.
وقالت رشيد وهي واثقة من نفسها ولديها إرادة قوية تبض بالحيوية والنشاط "رغم كل التحديات والظروف الصعبة التي تحيط بي قررت التطوع في جمعية الهلال الاحمر من اجل خدمة العوائل النازحة التي هجرت بسبب اعمال العنف الطائفي ولم تتمكن حتى الان من العودة إلى منازلها".
وهذه المرأة الشابة المنهمكة دائما في اعمال الخير والبالغة من العمر نحو 35 سنة وتحمل شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية تسكن مدينة الحمزة الشرقي (35 كم ) جنوب، ذات الطابع عشائري حيث العادات والتقاليد التي لاتسمح للمرأة بالعمل التطوعي لكنها تحدت كل تلك الظروف والتقاليد وتطوعت لخدمة النازحين كونها تحب وطنها وأهلها وكل العراقيين الطيبين، على حد تعبيرها.
واضافت.." تطوعت في جمعية الهلال الأحمر لان العمل في هذه الجمعية خدمة إنسانية، ويحتاجها الكثير من الناس، وحبي لمساعدتهم ومن خلال العمل بجمعية الهلال الأحمر اشعر بالسعادة لاني اقدم العون للناس المحتاجين" .
وعن الأسباب التي شجعتها للانخراط في هذا العمل قالت رشيد لوكالة انباء (شينخوا) "تشجيع الاهل ورغبتهم، فضلا عن أن اختي الكبرى متطوعة في الهلال الأحمر منذ سبع سنوات".
واوضحت أنها شاركت في العديد من الدورات التي اكسبتها خبرة جيدة في تقديم المساعدة في مجال الإسعافات الأولية في حالات السلم والحرب وخلال الكوارث الطبيعية والطوارئ وغير ذلك.
وتشير رشيد إلى أنها غالبا ما تقوم برفقة زملائها بزيارات ميدانية للعوائل النازحة التي تسكن في المخيمات والقرى والأرياف للاطلاع على معاناتهم عن قرب من اجل تقديم المساعدة والعون لهم لتجاوز محنتهم.
وتؤكد رشيد انها تعلمت الكثير من الدروس والعبر وكيف يكون الإنسان صبورا ويتحمل الكثير وكيف يتعامل مع الناس الذين أتعبتهم الظروف القاسية واستيعابهم بالابتسامة والكلمة الطيبة للتخفيف من معاناتهم وامتصاص نقمتهم أحيانا، وقالت "بعضهم أحيانا يصب جام غضبه علينا وكأننا نحن السبب في معاناته".
وتصر رشيد والابتسامة لاتفارق محياها على مواصلة عملها رغم الجهد والتعب الذي اخذ منها مأخذ، لكنها تشكو من بعض الصعوبات واهمها الوضع الأمني والذي يشكل العائق الكبير في الوصول إلى العديد من المناطق النائية والبعيدة بغية تقديم المساعدة للناس.

وتذكر رشيد أن من الأمور التي شجعتها على الاستمرار في عملها هو حسن المعاملة من قبل زملائها وتقبل المجتمع، وشعورهم بأهمية الدور الذي تقوم به والمحبة والاحترام من الجميع.
وناشدت رشيد كل امرأة تجد في نفسها الرغبة والقدرة على تقديم المساعدة للناس، الانخراط والتطوع في أي عمل أنساني.
وخلصت إلى القول "أنا ألان اعمل على اقناع صديقاتي وقريباتي للعمل كمتطوعات في جمعية الهلال الأحمر أو أي منظمة أو جمعية إنسانية اخرى لتقديم خدمة لابناء شعبنا وتخفيف معاناتهم".
يشار إلى أن آلاف الاسر العراقية هجرت من منازلها خلال فترة العنف الطائفي عام 2006 و2007 ، لكن اغلب هذه الاسر عاد إلى مسكنه الاصلي بعد تحسن الوضع الامني، ورغم ذلك لاتزال بعض الاسر المهجرة غير قادرة على العودة الى منازلها الاصلية.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced