طقوس العيد تبقى رغم المصاعب في العراق
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 23-11-2009
 
   
د. ب. أ.
بغداد: لم تلقي الازمة الاقتصادية والمالية التي يشهدها العالم بظلابها لتعكير صفو العراقيين استعدادا لاستقبال عيد الاضحى المبارك حيث تكتظ الاسواق الكبرى في ارجاء البلاد بأفخر انواع الملابس والاكسسوارات والاجهزة المنزلية والحلويات تباع باسعار تتلائم ومستويات دخل غالبية سكان البلاد.
وتشهد الاسواق والمراكز التجارية في بغداد اكتظاظا كبيرا من قبل المواطنين فيما تسارع هذه المراكز لعرض منتجاتها طوال فترة النهار وبأرقى الموديلات من مناشيء صينية وتركية وسورية وايرانية ومصرية وايطالية تباع جميعا باسعار متفاوتة لكن غالبيتها تتلائم ومستويات دخل الاسرة العراقية بعد التحسن الكبير الذي طرأ على رواتب الموظفين .
وقال مائدة صبري/ 44عاما/ موظفة حكومية " متطلبات العيد تشكل عبئا على الاسر العراقية وخاصة الكبيرة منها كونها متنوعة وموزعة بين شراء الملابس والاكسسوارات ومواد الزينة فضلا عن تامين مواد غذائية استعدادا لاستقبال الاهل والاقارب على وجبات طعام عائلية ". واضافت " لا اعتقد ان الازمة المالية في العالم ستؤثر على استعدادات الاسر العراقية لان الاسواق تعج بانواع من البضائع تباع بأسعار تتلائم ومستويات دخل الاسر ".

واعطت وزارة المالية العراقية الضوء الاخضر لجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية للبدء بتقديم مواعيد صرف رواتب الموظفين قبيل عيد الاضحى ليتسنى للجميع تهيئة مستلزمات العيد وشراء ملابس جديدة للاطفال فيما شرعت ادارات مدن الالعاب والملاهي والمنتزهات والمطاعم الكبرى في تهيئة جميع المستلزمات لاستقبال المواطنين طوال ايام العيد.
كما شرعت عدد من مكاتب شركات السياحة في تنظيم سفرات جماعية الى اقليم كردستان المشهور بالمواقع السياحية الراقية الامنه كما تم تهيئة اعداد كبيرة من الاضاحي لنحرها اول ايام العيد والتي اخذت اسعارها بالارتفاع هذه الايام. وقال امجد عبد الحسن / 56عاما/ وهو معلم "نامل ان يكون عيد الاضحى هذا العام مفعما بالحب ونبذ العنف والابتعاد عن كل ما يعكر صفو الناس وان يكون فرصة لمراجعة الذات واعادة امجاد الروابط الاجتماعية بين الناس".
واضاف " سأقضي جزءا من ايام العيد في زيارة الاضرحة المقدسة والمقابر وسنخصص وقتا لان نجلس مع العائلة في احد المطاعم الشهيرة في حي الكرادة ببغداد لتناول وجبة فاخرة وهو تقليد اعتدنا عليه في السنوات التي سبقت الاحتلال الأميركي للعراق ". فيما قالت ام نادية / 41عاما/ ربة بيت" سنقضي ايام العيد في شمال العراق في اقليم كردستان والاستمتاع بمناظر الطبيعة الخلابة هناك والاحتفال مع اخوتنا الاكراد في الاقليم رغم ان الجو بارد مقارنة بمدينة بغداد ".
ووضعت الاجهزة الامنية خطط امنية ونشر اعداد كبيرة من عناصر الجيش والشرطة بالقرب من المزارات والمراقد المقدسة والمقابر وفي جميع الطرق المؤدية الى مدن الالعاب لتأمين حماية للزوار الذين يتوقع ازدياد اعدادهم في محيط هذه الامكان . وقال ابو مهدي الياسري / 59عاما / صاحب محل تجاري ببغداد" تم تهيئة كميات وفيرة وموديلات فاخرة من الملابس للاطفال والنساء لانها الاكثر رواجا وباسعار معتدلة ".
واضاف " هناك مستوردون عراقيون في عدد من الدول العربية والاجنبية يحرصون على تجهيز الاسواق العراقية بمنتجات تتلائم وذوق العائلة العراقية وهي مشابهة لمثيلاتها في اسواق الدول المجاورة وخاصة دول الخليج ". واوضح " هناك طلب كبير على البضائع المعروضة وهذا شيء يفرحنا كثيرا ".
وشرع اصحاب المحال التجارية في الاحياء الشعبية والازقة بتوفير اعداد كبيرة من لعب الاسلحة من البنادق والمسدسات التي تستهوى الاطفال ويفضلون شرائها في ايام الاعياد وجميعها من مصادر اجنبية حيث تنتشر بكثافة وتلقى رواجا رغم الدعوات التي تطلقها الحكومة والمنظمات التي تعنى بالطفولة بمنع شراء مثل هذه العاب .
وسيبقى لطقوس العيد في العراق نكهة خاصة ومميزة لايمكن ازالتها رغم ماتعرض له هذا البلد من مصاعب واعمال عنف استهدفت نسيجه الاجتماعي منذ الغزو الأميركي في نيسان/ ابريل عام 2003 وحتى الان راح ضحيتها مئات الاف من الابرياء .

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced