اتصالات بين ممثلين عن البعث ومسؤولين أمريكيين للاجتماع بواشنطن
نشر بواسطة:
Adminstrator
الجمعة 27-11-2009
بغداد: الوطن
كشفت مصادر عراقية معارضة لحكومة نوري المالكي مقيمة في الخارج عن اتصالات بين ممثلي حزب البعث المنحل ومسؤولين في الخارجية الأمريكية، تمهيدا لعقد اجتماع في واشنطن نهاية فبراير المقبل لبحث العديد من المستجدات في الساحة العراقية، ومن أبرزها مشاركة البعثيين في الانتخابات التشريعية المقبلة بعد الحصول على تعهد من واشنطن بإيقاف العمل بالدستور العراقي الحالي، فيما أبدت أحزاب حكومة المالكي قلقها من هذه الاتصالات، واتهمت دولا عربية وإقليمية بالسعي لإعادة البعثيين إلى السلطة.
وقال مصدر مقرب من فصيل مسلح مقيم في عمان، لـ "الوطن"، "بوساطة عاصمة عربية جرى الشهر الماضي لقاء مع ممثلي حزب البعث ومسؤولين في الخارجية الأمريكية، وتم وضع الترتيبات النهائية لعقد مؤتمر في واشنطن لبحث الملف العراقي".
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن واشنطن باتت مقتنعة بأن الأحزاب الشيعية التي تتولى سدة الحكم في العراق غير قادرة على بناء عراق قوي فلجأت إلى قوى أخرى ترفض اتساع النفوذ الإيراني في المنطقة عبر العراق، مشيرا إلى أن المعارضين العراقيين اشترطوا إلغاء الدستور للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وأوضح أن جولة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم في المنطقة ودعوته لمشاركة البعثيين في العملية السياسية باستثناء الصداميين كانت محاولة من الحكيم لتحسين صورة المجلس أمام المعارضين العراقيين، ونظرا لفشل الجولة زار الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائبه عادل عبدالمهدي إيران لاطلاع المسؤولين الإيرانيين على التحرك الأمريكي الأخير وانفتاحهم على البعثيين غير المطلوبين لواشنطن، موضحا أن الساحة العراقية ستشهد في المرحلة المقبلة وبالمدى القريب تغييرات دراماتيكية بدأت ملامحها في اندلاع أزمة قانون الانتخابات. وتابع المصدر أن أحزاب الحكومة العراقية وفي مقدمتها حزب الدعوة الإسلامية بزعامة المالكي مازالت تصر على موقفها بمطالبة سوريا بتسليم مطلوبين إلى بغداد، لاعتقادها بأن التحرك البعثي بات يهددها وليس كما تدعي الحكومة بأنها تطالب بالمتورطين بارتكاب أحداث الأربعاء والأحد الداميين.
كما حذر المجلس الإسلامي الأعلى، عبر مواقع الكترونية تابعة للمجلس الذي يقود حاليا الائتلاف العراقي الوطني، من إفشال العملية السياسية وتخريبها من قبل أطراف غير مؤمنة بالتحولات الديمقراطية.
إلى ذلك، اتهم حزب الدعوة وتنظيم العراق المتحالف مع المالكي دولا عربية وإقليمية بالسعي لإعادة البعثيين إلى السلطة. وقال القيادي خالد الأسدي، لـ "الوطن"، لدينا معلومات تفيد بأن ملايين الدولارات قدمت من دول إقليمية إلى أطراف عراقية ستشارك في الانتخابات المقبلة مؤيدة لحزب البعث وتلك الدول كانت تسعى إلى تخريب العملية السياسية عبر استخدام الملف الأمني لكنها فشلت، وتحاول أن تنفذ مخططاتها عبر استخدام اللعبة الديموقراطية.
مرات القراءة: 2396 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ