تقرير أمني عالمي: (وطنية العلمانيين) تلملم نفسها وتنهض من جديد
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 27-11-2009
 
   
الملف برس
قالت مؤسسة "أوبين سيكيورتي" للنزاعات المعاصرة إن الإسلاميين العراقيين -بسبب مظالم نظام صدام حسين- احتلوا مركز الصدارة السياسية في البلد، لكن 6 سنوات على سقوط النظام، وحكم الأحزاب الشيعية، أثبتت أنّ "شعبية الإسلام السياسي هشّة" وأن القومية العلمانية هي الآن في مرحلة نهوض. وطبقاً لقول مراسلة المؤسسة في بغداد، أكد التقرير أنه عندما سقط النظام العراقي السابق سنة 2003، بدت الطروحات الإسلامية السياسية تتجه الى الازدهار الانفجاري في العراق، مالئة الفراغ الذي تركه انهيار النظام البعثي الذي كان قد حكم العراق لـ35 سنة مضت، سحق خلالها كل التيارات والحركات العلمانية والليبرالية في العراق. والأحزاب المعارضة العراقية، والتي تتكون بشكل رئيس من الأحزاب الإسلامية، كانت قد توحّدت على فكرة إسقاط النظام بأي ثمن، ولهذا تعاونوا مع إدارة بوش لتحقيق هذا الهدف. ومنذ ذلك الحين -يشير التقرير- أظهرت هذه الأحزاب الإسلامية "وحدتها" ليس لأنها ناضجة بما يكفي، إنما لأنها تشترك في عداء واحد لصدام حسين. وبعد سيطرتها على السلطة، تعثرت هذه الأحزاب بعقبات خلافاتها السياسية والأيديولوجية والمذهبية، والتي قادت في ما بعد الى حكومة قامت شراكتها غير المتوازنة طبقاً لـ"هوية طائفية-إثنية"!. وأوضح التقرير أن الأحزاب الإسلامية الحاكمة لم تظهر أية قدرة فنية على إدارة شؤون البلد بشكل يحترم وحدة المجتمع العراقي، وأحدثت النزاعات الطائفية، ونقص الخدمات الأساسية "تصدّعات كارثية" في الكيان العراقي دولة ومجتمعاً.
وأسفرت سياسات مشتركة لقوات الاحتلال والأحزاب الإسلامية والقوى الكردية -تحت ظروف انتشار العمليات الإرهابية في البلد- عن ملايين القتلى والجرحى والمهجرين والمنفيين واليتامى والأرامل والمشوهين جسدياً ونفسياً، كما انحدرت البلاد الى حافة الحرب الأهلية الشاملة بعد تفجيرات سامراء الإرهابية. وأوضح تقرير مؤسسة النزاعات المعاصرة أن الإسلاميين الشيعة على وجه التحديد، يعانون الآن من أزمة مواجهة حال "إحياء الفكر القومي الوطني" بعد أن فشلت الأحزاب الإسلامية في حكم البلاد على قاعدة عامة وارتضت صيرورة المحاصصة الطائفية والإثنية. وفي الوقت نفسه أدرك العراقيون قيمة حاجتهم الى "الهوية الوطنية" في العراق. واستشهد التقرير بتحولات مهمة لكنها "خجولة" حتى الآن في بعض الأحزاب الإسلامية التي أرادت التخلي عن منهجها الطائفي والتمسك بأهداب "الهوية الوطنية"، فضلا عن وجود تيارات علمانية تحالفت بصرف النظر عن جذورها الطائفية. وشدد التقرير على القول: إن الانتخابات البرلمانية قد تشهد سيطرة "الحركات الوطنية العلمانية على المشهد السياسي" وتراجع الأحزاب الدينية.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced