الجنود الأميركيون يحتفلون بعيد الشكر ويأملون أن يكون الأخير لهم في العراق
نشر بواسطة:
Adminstrator
الجمعة 27-11-2009
الطارمية: الشرق الأوسط
احتفل الجنود الأميركيون في العراق بعيد الشكر أمس، آملين أن يكون الأخير لهم في العراق. وانضم إلى الجنود الأميركيين نظراؤهم العراقيون، لا سيما في القاعدة العسكرية الأميركية في الطارمية إلى الشمال من بغداد.
ونشط ناثان دلفيلد في مطبخ القاعدة منذ الثامنة صباحا لتحضير الديك الرومي والبطاطس المهروسة واللوبياء والأرز والمقانق. وقال الطباخ والعرق يتصبب من وجهه: «هذا ليس بالكثير، لكنه يذكرهم بوطنهم، وهذا مهم للغاية». وفي يوم بلا عمل لنحو 170 عسكريا في القاعدة لعب بعضهم كرة السلة، فيما جلس آخرون تحت الشمس الساطعة يدخنون السجائر، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. ومن جهته قال الجندي الطويل القامة جايسون وترز (20 عاما): «طبعا، أفضل أن أكون مع العائلة، لكن وجبة خميس الشكر هذه تمنحنا الشجاعة».
وهؤلاء الجنود من الوحدات القتالية التي من المتوقع أن تنهي مهمتها بحلول أغسطس (آب) المقبل كمقدمة لانسحاب كافة الجنود بنهاية عام 2011، وفقا للاتفاقية الأمنية التي وقعتها بغداد وواشنطن خريف عام 2008. وينتشر في العراق 115 ألف جندي حاليا، ولن يبقى أواخر الصيف المقبل سوى قرابة خمسين ألفا.
بدوره، قال السرجنت باتريك أولسن (36 عاما) من لونغ ايلاند في نيويورك: «إذا سارت الأمور كما يتوقعها الرئيس (باراك) أوباما والجنرال (راي) أوديرنو فسيكون عيد خميس الشكر هذا هو الأخير الذي نمضيه في العراق. آمل ذلك، لكن إذا كان يجب علينا البقاء مدة أطول فليكن». ويعبر أولسن عن اعتقاده «بكل صدق أن اجتياح العراق يستحق التضحيات. فإذا قارنت هذا المكان بما كان عليه قبل سنوات خلت، ستلاحظ أن التقدم الكبير المحرز يكاد لا يصدق».
أما السرجنت غراي أدامز (40 عاما)، فقال إنه خدم أربع مرات في العراق، أي ما مجموعه 27 شهرا، وقال: «لقد فاتني عيد الميلاد أربع مرات وعيد خميس الشكر أربع مرات أيضا، عدا المناسبات ورأس السنة. أود أن أمضي بعض الوقت في منزلي، أنا مسرور لأنني سأغادر». لكنه في المقابل لا يعرف إذا كانت هذه الحرب حققت شيئا ما، «فتحقيق السلام شيء والازدهار شيء آخر. لكن لن يكون هناك سلام حقيقي ما دمنا بقينا في هذا المكان».
مرات القراءة: 2113 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ