كل متهم بريء (بعد دفع الرشوة المناسبة)!!!
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 10-12-2009
 
   
النور / الملف برس /عدوية الهلالي
وقف المتهم امام قاضي التحقيق مسترخيا وهو يطلب منه الاسراع في استجوابه لأنه متعب ويريد العودة الى الزنزانة..استغرب القاضي والحضور اسلوب المتهم وحاول القاضي استنفار كل مالديه من هدوء اعصاب وحكمة ليرد عليه، وامام اصرار المتهم على لامبالاته ، شعر القاضي بانه امام رجل ( مسنود) ولأن الجهات التي تسند هكذا متهمين في العراق خطيرة الى درجة يصعب المساس بها حتى ولو من قبل رجل قضاء فقد اختار القاضي ان يشرع في القاء اسئلته المعتادة على المتهم واذا كان معترفا بالجرائم المسجلة امامه فكان الجواب بالايجاب وبلهجة لامبالية ايضا.." هو مسنود فعلا اذن "...ايقن القاضي ذلك وامر باعادته الى زنزانته..كان هناك من بين الحضور من تزامنت قضية شقيقه مع هذا المتهم لذا واصل السؤال عنه في مركز الشرطة وبطريقة غير مباشرة ، فعلم من قبل احد رجال الشرطة ان هذا المتهم الذي اعترف بارتكاب عدة جرائم خطيرة خرج قبل ايام بكفالة مالية!! ومتهم آخر وقف امام قاض ليحكم في قضيته ففوجىء بأنه نفس المتهم الذي سبق له ان حكم عليه بالاعدام قبل فترة -وهذا يعني انه لم يرضخ لتنفيذ الحكم رغم كونه واحدا من اخطر مجرمي الارهاب -..والغريب انه اجاب القاضي عن سبب عدم اعدامه بان الاميركان زاروا السجن ولعبوا ( الدمبلة) معه واعفوا عنه بعد فوزه باللعبة..ربما كان يمزح مع القاضي او يقول الحقيقة لكنه مازال في كل الاحوال حيا يرزق وهناك يد اعلى من يد القضاء خططت لأخراجه من سجنه والمرجح ان الوسيلة هي المال الذي بات مفتاحا سحريا لكل مشاكل الزمن الحالي.. احد المثقفين تذكر مقولة المفكر الفرنسي روسو بألم حين وصف فساد القضاء في اي بلد بانه نهاية لذلك البلد ، لكن القضاء في العراق ومهما كان نزيها لن يقدر على مواجهة الفساد في مراكز الشرطة كما يقول قاسم علوان الذي يعترف بانه دفع مبلغ 500 الف دينار لأحد ضباط الشرطة ليفرج عن شقيقه مؤكدا بأن المكافأة تزداد حجما حسب حجم الجريمة ، كما اشار الى براءة القضاء من تغيير مصائرالمتهمين لأن الصفقات تتم في اروقة مراكز الشرطة أو تتحكم بها ايد (طوال) جدا بعد قراءة الحكم القضائي.. ولاتثير الحكايات السابقة دهشة المحقق العدلي (ج،م) الذي يقر بانتشار الرشوة في مفاصل الشرطة والدولة ككل ودليله على ذلك تبرئة المسؤولين من كل تهم الفساد والسرقة الموجهة اليهم وادانة اشخاص آخرين بدلا منهم اواغلاق الملفات نهائيا وكان شيئا لم يحدث مشيرا الى اعتياد المواطن على دفع رشاوى لاستحصال جواز سفر او انهاء معاملة رسمية او الحصول على وظيفة ثم اخراج اي متهم من سجنه ومهما كانت تهمته بشرط ان تكون الرشوة كبيرة جدا لأنها تتعلق بتغيير مصير انسان من متهم الى بريء دون مرافعة محام او شهود وادلة بل برزم من اوراق خضر تكفي لتغييب الذمم وانتشار عفن فساد رأس السمكة!!

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced