اثار مؤتمر شبكة النساء العراقيات ردود افعال كثيرة لدى وسائل الاعلام المختلفة، اولا لحضور عدد كبير من النساء الناشطات في حقوق المراة ومنهن من جاءت من محافظات بعيدة من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال، من الارياف والاهوار في تجمع حاشد ليعبر عن حالة السخط لما تعيشه وتتحمله المراة العراقية في كل مكان من عنف اجتماعي وسياسي واقتصادي، يومي.
تلك النسوة تحدثن عن تجاربهن مع شرائح واسعة من النساء، من اقامة ورش تثقيفية، او استشارة قانونية، او تقديم يد العون للمعوزات منهن.
ولابد هنا ان نذكر تجارب البعض منهن خاصة تجربة كردستان وبالتحديد في منظة(اسودة) او دار حماية المرأة من العنف، من احتضان المعنفة وتوفير مأوى، حماية، استشارة قانونية، باحثة اجتماعية اذا كانت في حاجة لذلك، كما اود ان اشير ايضا الى تجربة كرستان في تعديل قانون الاحوال الشخصية منها، عقد الزواج والطلاق،واعتبار قتل المرأة جريمة كبرى يعاقب عليها القانون مهما كانت الاسباب، ومنع تعدد الزوجات في محافظات(السليمانية، اربيل، دهوك)، في حين يلجأ البعض الى عقد زواج خارج تلك المحافظات، والمسؤولين قد انتبهوا لهذه الظاهرة .
المرأة الريفية في المؤتمر..
اشرن المؤتمرات في اكثر من مرة الى وضع المرأة الريفية المزري، خاصة في مناطق الوسط والجنوب، المسح الذي اجرته لتنمية البشرية جاء ليعزز ذلك حيث ذكر: تتعرض المرأة في الريف للوفاة في اكثر الاحيان وعمرها لايتجاوز( 42) عاما لاستهلاك جسمها في العمل اليومي، وكل هذا العمل فهي احيانا لاتمتلك حتى حيوان في البيت وتعمل ساعات عمل طويلة مضنية.
العنف ضد المراة...
كما اشارت العديد من الحاضرات الى تعرض المرأة للعنف ، مثل القتل أومايسمى بغسل العار، والتحرش الجنسي في الشارع والدوائر الحكومية، وطالبن بوضع قوانين رادعة لمن يرتكب هكذا افعال واكدن على ضعف دور عضوات مجلس المحافظات تجاه المرأة، وعدم الاهتمام بمشاكلها اليومية، او الوصول اليها، علما ان المراة لها دور كبير في ارتقاء العديد من العضوات تلك المناصب، كما شددن الحاضرات على دور الارشاد والتوعية الاجتماعية والسياسية والقانونية، والمرأة في كل مكان ليست مريضة بجسدها، بل مريضة اجتماعيا وقانونيا وسياسيا.
مرات القراءة: 2440 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ