العراقيون يبدون تشككا في وعود الرخاء بعد صفقات النفط
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 14-12-2009
 
   
بغداد (رويترز)
يتوقع قادة العراق أن تدر صفقات النفط عائدات وفيرة تنتشل البلاد من الفقر بعد سنوات من الصراع والفساد لكن العراقيين لا يبدون مقتنعين.
واختتمت وزارة النفط مطلع الاسبوع جولة ثانية لترسية عقود تطوير حقول نفط عراقية مجزية. وأسفرت الجولتان عن عشر صفقات يتوقع المسؤولون أن تعزز طاقة انتاج العراق الى 12 مليون برميل يوميا وهو ما يقترب من مستوى طاقة السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم.
لكن خبازا في بغداد يدعى عاصم الجبوري قال "العراقيون سيعيشون مثل السعوديين بعد ألف سنة .. سبع سنوات مرت (منذ الغزو) ولم تبنى أي بنية تحتية."
وتظهر بيانات للحكومة الامريكية أن متوسط الدخل السنوي للفرد العراقي بلغ 3200 دولار عام 2008 في حين كان المتوسط السعودي 20 ألفا و500 دولار.
ويواجه العراقيون مصاعب يومية مع انقطاع الكهرباء. الرعاية الصحية متهالكة والصرف الصحي يصب في المجاري المائية ومرافق الخدمة العامة لا تكفي. كما أن الفساد متفش في العراق الذي تقول منظمة الشفافية الدولية انه من أشد الدول فسادا في العالم.
ويأتي ارساء عقود النفط قبل انتخابات السابع من مارس اذار التي ستكون اختبارا رئيسيا للديمقراطية في العراق قبل انسحاب القوات الامريكية في 2011.
وتقول الحكومة التي تعتمد على صادرات النفط في أكثر من 90 في المئة من دخلها ان الصفقات ستخلق مئات الآلاف من فرص العمل وتحقق عائدات اضافية قدرها 200 مليار دولار سنويا.
وقال سامي العسكري وهو نائب بالبرلمان يعتبر مقربا من رئيس الوزراء نوري المالكي الذي سيسعى لاعادة انتخابه ان نجاح مناقصات حقول النفط قد يساعد في الانتخابات.
وأضاف أن أحدا لن ينظر الى العراق كبلد فقير بعد الآن.
لكن استمرار العنف مع انسحاب القوات الامريكية من المدن ووعود الحكومة بمستقبل أكثر رخاء تثير السخرية والغضب بين العراقيين.
وقال سائق سيارة أجرة يدعى عبد المنعم عبده (49 عاما) "حتى اذا صدروا مليارات البراميل من النفط يوميا فإن الاوضاع المعيشية للعراقيين لن تتحسن .. في الماضي كان نفط العراق يمول الحروب والآن يمول السواتر والاسلاك الشائكة."
ومن بين شركات الطاقة الكبرى التي فازت بعقود بي.بي ورويال داتش شل واكسون موبيل.
وأشار النائب ظافر العاني من جبهة التوافق العراقية السنية المعارضة الى وجود حالة سخط كبيرة بين الناس بشأن ما قال انها سيطرة الشركات الاجنبية على نفط العراق.
لكن هذا لم يمنع بعض العراقيين من تأجيل اصدار حكم.
وقال أحمد جواد (22 عاما) "نأمل أن تكون بداية جيدة وأن تصبح أوضاعنا المعيشية كما في دول الخليج .. الحكومة وعدتنا بأشياء كثيرة لكنها لم تحقق شيئا منها. سنتحلى بالصبر كما كنا دائما."

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced