ورشة إستهداف المواقع الانتاجية
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 23-06-2010
 
   
عقد المركز العراقي للدراسات والبحوث المتخصصة  وبالتنسيق مع مجلس السلم والتضامن، ورشة تحت عنوان  "الآثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية لاستهداف المواقع الإنتاجية والخدمية من قبل الإرهاب" في بغداد يوم السبت 12/6/2010 وعلى قاعة مجلس السلم والتضامن،  وبمشاركة ثلاثين من الاساتذة الاكاديميين والباحثين في تخصصات الاقتصاد والاجتماع والسياسة مع كوادر من نقابات العمال، إضافة الى متخصصين في القضاء والقطاعات التربوبية والتعليمية، بدأت الورشة بمداخلة وافية عن واقع معمل النسيج الناعم في الحلة من قبل الاستاذ غسان عبد الامير ساردا فيها تاريخ المعمل والتركيبة الاجتماعية لعمال المصنع الذي يسود فيها الطابع العائلي، وما خلفه الهجوم الارهابي الذي أدى لأستشهاد 34 عامل وعاملة وجرح 300 أخرين ، وهم طاقات انتاجية وخبرات تتجاوز الـ25 سنة والنجاحات التي تم التوصل اليها من قبل العاملين في المعمل وخطوط الانتاج الجديدة التي إدخلت في المعمل ومنها مشروع خياطة لأنتاج الملابس المدرسية وبقدرة تشغيلية لـ 300 امرأة عاملة و الذي توقف بسبب الحادث الارهابي، الاستهداف أراد  من بين أهدافة محاولة لأرجاع المعمل الى تراجع الانتاج والتطور.

وماتغطيه هذه المنتوجات من إحتياجات السوق المحلية على مستوى العراق بمستوى 80% وتأثير ذلك على المستورد من هذا النوع من المنتوجات، متطرقا بعد ذلك الى الصعوبات الجمة التي تركها التفجير الارهابي على العمال العراقيين والخبراء الاجانب مثل ظاهرة الامتناع عن العودة الى العمل، وتقديم بعض العاملين معاملات تقاعدية وهم الاكثر خبرة في العمل.. وأخرين قدمو طلب أجازات بفترات طويلة لحين توفر الحماية الكافية للمعمل ومنتسبية، كما ذكر بالارقام المعوقات التي تمر بها عملية الانتاج الحالية من طلب فسخ العقود من قبل بعض المتعاقدين مع المعمل لخوفهم من عدم الايفاء بالعقود نتيجة لتعطل المعمل جراء الاعتداء وموقف وزارة الصناعة من ذلك وكذلك موقف المجلس البلدي للمحافظة وموقف المحافظ.

بعدها تحدث عدد من الاكاديميين في مجال الاقتصاد والاجتماع

الى تنوع قوى الارهاب والمرجعيات التي تدعم هذا الارهاب مع أختلاف التوجهات والاهداف لكل قوى. منوهين الى أن هكذا أعمال تؤثر على التيار الديمقراطي، فلا متضرر في المجال الاقتصادي والمجال الاجتماعي الطبقي غير التيار الدمقراطي، لأنهم الحاضنة الطبيعية للقوى العاملة .. والارهاب هو الوجه الاقتصادي للأرهاب السياسي مع الاشارة الى دور دول الجوار في دعم هكذا أعتداءات، على القطاعات الانتاجية، فكل مصنع يفجر ويغلق في العراق يفتح مصنع في دولة من دول الجوار وكل مزرعة تتوقف عن الانتاج تقابلها مزرعة تزدهر وتصدر منتوجها الى العراق، هذا فضلاً عن هروب رأس المال والايادي العاملة والكوادر العلمية والفنية العراقية الى خارج البلد والعمل في تلك الدول التي بدأت تعج بهم. وهذا لا يختلف عن الجانب السياحي أيضاً حين تم أستهداف الفنادق لمعرفة الارهابيين أن السياحة هي النفط الدائم للبلد، حيث كانت قسم من الفنادق تروم توقيع عقود مع مستثمرين لأستنهاض الفنادق وتطويرها، من ما يسهم في عقد المؤتمرات والندوات المختلفة داخل البلد بدلاً من الخارج حيث الكلفة لا تعادل 10% من التكلفة وهذا يقلص من التبذير الحكومي وأيضاً الى زيادة رواتب العاملين وتحسين مستواهم المعاشي، وهذا غير بعيد عن أصحاب مشاريع الخصخصة وليكونو على رأس أستثمار الفندق، وليس غريباً أن يتم التفجير في يوم توقيع العقود!!... والجدير بالذكر أن ما يباع في البنك المركزي من عملة صعبة 90% منها تحول الى خارج العراق لأستيراد السلع هذا من جانب القطاع الخاص، ومن الجانب الحكومي في عام 2010 قامت بتخصيص مليار ومئتان مليون دولار لأستيراد سيارات المسؤولين والاثاث الترفيهية الاستهلاكية الاخرى.. في حين أعادة تشغيل مصنع أنتاجي مهم يحتاج الى 30 مليون دولار فقط!!.. وفي حالة تخصيص الاموال يتم التعامل بالروتين الحكومي الاداري اليومي... لأننا عندما ننظر الى ما تم تخصيصة من أموال بقيمة 14 مليون دولار لأعادة تشغيل أحد معامل الاسمنت من عام 2008 الى 2010 لم يتم تأهيل المصنع مع العلم أن الفترة الزمنية لأعاده تأهيله هي 6 أشهر وهذا يشير الى أرهاب ولكن أي أرهاب... وكل هذا يصب في محاربة الصناعة والزراعة في العراق وهي في خطوات وتوجهات متواصلة ومترابطة والغرض هو تشجيع الاستراد والضغط على عملية الانتاج المحلي من قبل بعض المسؤولين والشريحة المسيطرة على أدارة العملية الاقتصادية في البلد، وفي نهاية الورشة تم طرح عدد من التوصات هي:

 

1.    إعداد مادة عن الورشة لما دار بها من نقاشات و محاورها للنشر الجرائد والمجلات الاقتصادية.

2.  يجري العمل للأعداد لزيارة الى معمل نسيج الحلة واللقاء بنشطاء العمال من قبل منظمي الورشة لتبني مطالبهم ورفعها الى الجهات المتخصصة في الحكومة العراقية، وإبلاغ الاحزاب الشقيقة ونقابات العمال العالمية التي تضامنت مع عمال النسيج بما تم التوصل اليه لمواصلة الحملة العالمية للتضامن لحين تحقيق المطالب العادلة والمشروعة لعمال النسيج.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced