أخطاء وحقائق.. عن فيروس الكبد «سي»
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 10-08-2010
 
   
ينتقل عن طريق الدم الملوث

الغالبية العظمى من الحالات يعانون من الأعراض المزمنة لمرض الكبد بدرجات متفاوتة، لكنهم يستطيعون الحياة من دون مشاكل خطيرة.ولكن هذا لا يعني الاستهانة بالمرض، حيث لا يمكن حتى الآن التكهن بمسار المرض لدى شخص معين، لذا ينصح الباحثون بضرورة المتابعة الدورية المنتظمة لاكتشاف مدى تطور المرض، كما أن التغذية الصحية المتوازنة والمحافظة على الوزن الصحي وتجنب التدخين والكحوليات، بالإضافة إلى العلاجات المضادة للفيروس، عوامل مجتمعة تؤدي إلى الإقلال من تطور المرض.
أكدت التقارير الحديثة لمنظمة الصحة العالمية أن الزيادة المطردة في أعداد المصابين بالفيروس الكبدي «سي»، والتي وصلت إلى ما يزيد على 170 مليون مصاب في العالم، والتحورات الجينية للفيروس، تمثل تحديا خطيرا للأنظمة الطبية خلال السنوات المقبلة.
كما أكد التقرير الدوري لبرنامج دعم مرضى الفيروس الكبدي «سي» (H «سي» SP) سان فرانسيسكو، بالولايات المتحدة الأميركية، ضرورة التثقيف السليم للأصحاء والمصابين بالفيروس الكبدي «سي»، وتقديم المعلومات الصحيحة القائمة على الأدلة العلمية للوقاية وأساليب العلاج المتاحة، بالإضافة إلى تصحيح الاعتقادات والممارسات الخاطئة التي تسبب، أحيانا، أضرارا بالغة للمصاب، كما تؤدى إلى المزيد من الذعر والخوف والشعور بالعزلة وتجعل التعايش مع المرض أو التخلص منه شبه مستحيل.
اعتقادات خاطئة * ومن الاعتقادات الخاطئة التي اشتمل عليها التقرير:
الإصابة بفيروس الكبد «سي» تعني النهاية أشارت الدراسات العلمية التي أجريت في العديد من دول العالم إلى أن الإصابة بالفيروس الكبدي «سي» تحتاج إلى فترات طويلة قد تزيد على 30 عاما لكي تسبب أضرارا بالغة، أو مضاعفات بالكبد قد تؤدي إلى الوفاة لنحو (10 - 25%) فقط من المصابين بالالتهاب الكبدي المزمن.
أما الغالبية العظمى (75 - 90%) من الحالات فهم يعانون من الأعراض المزمنة لمرض الكبد بدرجات متفاوتة، لكنهم يستطيعون الحياة دون مشاكل خطيرة.
ولكن هذا لا يعني الاستهانة بالمرض، حيث إننا لا نستطيع حتى الآن، التكهن بمسار المرض لدى شخص معين، لذا ينصح الباحثون بضرورة المتابعة الدورية المنتظمة تحت الإشراف الطبي المتخصص لاكتشاف مدى تطور المرض، كما أن التغذية الصحية المتوازنة والمحافظة على الوزن الصحي وتجنب التدخين والكحوليات، بالإضافة إلى العلاجات المضادة للفيروس، كلها عوامل مجتمعة تؤدى إلى الإقلال من تطور المرض وعوامل الخطورة التي تؤدي إلى تدهور سريع أو خطير في وظائف الكبد.
مرض بلا شفاء
* ليس هناك علاج لفيروس الكبد «سي» العلاجات الفعالة المضادة لفيروس الكبد «سي» تطورت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة بفضل تطبيق بروتوكول العلاج الثنائي المكون من «الإنترفيرون طويل المفعول PEG-INF» مع كبسولات «ريبافيرين Ribavirin» عن طريق الفم، حيث أشارت الإحصاءات إلى حدوث الاستجابة المستدامة (اختفاء الفيروس أثناء العلاج ولمدة ستة أشهر بعد الانتهاء منه) في نحو 50% من حالات الإصابة بفيروس الكبد «سي» من النوع الأول، وتصل هذه النسبة إلى نحو (70 - 90%) في حالات الإصابة بفيروس الكبد «سي» من النوعين الثاني والثالث.
كما أشارت الإحصاءات الحديثة إلى أن نحو 98% من الحالات التي تتمتع بالاستجابة المستدامة تظل تتمتع بانخفاض الحمل الفيروسي Low viremia، أو الحمل الفيروسي السالب Negative viremia، لمدة تصل إلى خمس سنوات بعد العلاج.
الانتظار لحين ظهور أنواع حديثة للعلاجات المضادة للفيروس
* العديد من العقاقير الحديثة لعلاج فيروس الكبد «سي» ما زالت تحت الاختبار، ويأتي على رأس قائمة هذه العقاقير مثبطات إنزيم بروتياز Protease Inhibitors، التي يتوقع الباحثون أنها سوف تلعب دورا مهما في رفع نسبة الاستجابة للعلاج المتاح حاليا لمرضى فيروس الكبد «سي» من النوع الأول لكي تصل إلى ما يفوق 80%، كما تلعب دورا مهما في الإقلال من فترة العلاج، التي تصل إلى 48 أسبوعا.
لكنها طبقا لتقارير منظمة الغذاء والدواء الأميركية FDA، لن تكون متاحة للاستخدام على نطاق واسع قبل حلول عام 2012، كما أنها سوف تكون متاحة للتطبيق على نوعيات محددة من المرضى دون غيرهم.
لذا ينصح المرضى بمناقشة الأمر مع الطبيب المتخصص للإجابة عن التساؤل المهم: هل يمكن الانتظار لحين ظهور الأجيال الحديثة من العقاقير، أم يفضل البدء الآن باستخدام العلاجات المتاحة حاليا؟
الإجابة عن هذا التساؤل المهم تختلف من حالة لأخرى، فإذا كان المريض يعاني من درجة بسيطة من الالتهاب أو التليف الكبدي على سبيل المثال، فلا بأس من الانتظار شريطة موافقة الطبيب، أما إذا كان المريض يعاني من تدهور سريع في وظائف الكبد فلا بد من اتخاذ قرار العلاج دون إبطاء حتى لا تضيع فرصة العلاج.
أعراض العلاج الجانبية
* علاجات فيروس الكبد «سي» تسبب أعراضا جانبية، وهذه الأعراض الجانبية للعلاج في الغالبية العظمى من الحالات تكون بسيطة ولا تستوجب إيقاف العلاج، مثل ظهور أعراض تشبه الإنفلونزا خلال الأسابيع الأولى من العلاج، سرعان ما تزول باستعمال بعض المسكنات البسيطة مثل عقار (باراسيتامول). كما يحدث أحيانا انخفاض في عدد كريات الدم البيضاء أو الصفائح الدموية أو اختلال بوظائف الغدة الدرقية، وهي أعراض يمكن التغلب عليها بتخفيض الجرعة طبقا للمشورة الطبية، كما تصاب بعض الحالات بالاكتئاب البسيط مع استمرار العلاج لمدة طويلة، ويمكن التغلب عليه بتخفيض الجرعة، ولا يستوجب إيقاف العلاج إلا في حالات نادرة.
ويرى الباحثون أن المفتاح السحري للتغلب على الأعراض الجانبية للعلاج يعتمد على الدعم من الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية وأفراد الأسرة والأصدقاء، وبالطبع هناك بعض الأعراض الجانبية التي لا يمكن للبعض تحملها، لكنها الاستثناء وليست القاعدة.
أهداف العلاج
* إن الأهداف الأساسية لعلاج فيروس الكبد «سي» هي:
التخلص من الفيروس (اختفاء الفيروس من الدم بعد إيقاف العلاج بستة أشهر).
تحسين الصحة العامة ونوعية الحياة للمريض.
منع حدوث المضاعفات أو الإبطاء من حدوث تطورات المرض والمضاعفات الناجمة عنه.
الإقلال من معدلات انتشار الفيروس بين أفراد المجتمع الذي أصبح يمثل تحديا وبائيا عالميا.
* علاجات الفيروس الكبدي «سي» تصلح لجميع الحالات.
يجب أن تقوم خيارات علاج الفيروس الكبدي «سي» على عدة اعتبارات مهمة:
- تقييم كل حالة على حدة، حيث إن سلوك الفيروس الكبدي «سي» يختلف من شخص لآخر.
- تقييم الحالة الصحية العامة للمصاب ومدى تطور المرض وتوقع الاستجابة للعلاج.
- تقييم الإصابة بأمراض أخرى مثل السكري أو التدهن الكبدي أو السمنة أو عوامل أخرى تحدد نسبة الاستجابة للعلاج.
لقاحات مضادة
* يوجد لقاح ضد فيروس الكبد «سي».
هذا خطأ شائع سببه الخلط بين الفيروس الكبدي «سي» والفيروسات الكبدية الأخرى مثل فيروس الكبد «إيه» A وفيروس الكبد «بي» B، وهما فيروسان لهما لقاحات متاحة. لكن لا يوجد في الوقت الحالي لقاح مضاد لفيروس الكبد «سي»، وتشير الأبحاث العلمية إلى وجود بعض الصعوبات التي تقف عقبة ضد إنتاج الطعم الواقي، نظرا للتحورات الجينية الدائمة للفيروس، ويأمل العلماء في التخلص من هذه الصعاب قريبا.
انعدام أعراض المرض
* فيروس الكبد «سي» ليست له أعراض.
لا يعاني نحو 80% من مصابي فيروس الكبد «سي» من أي أعراض تشير إلى إصابة الكبد بالضرر، لكن قد يعاني المصاب من تليف الكبد الذي تظهر أعراضه لأول مرة على هيئة استسقاء بالبطن أو نزيف من الجهاز الهضمي أو غيبوبة كبدية.
كما يعاني البعض من أعراض قد تبدو غير ذات صلة بالكبد، مثل الإجهاد وألم العضلات والمفاصل والصداع والحكة الجلدية والاكتئاب والتوتر وتشوش الذهن أو ألم غير معلوم السبب بالبطن.
عينات الكبد
* أخذ عينة من الكبد يسبب أضرارا صحية إن أخذ عينة من خلايا الكبد لا يتسبب في أي مشكلات صحية كما يعتقد الكثيرون، حيث يتم أخذ العينة بواسطة إبرة رفيعة جدا يتم إدخالها عبر جلد المريض بعد إعطائــــه مخدرا موضعيا. وقد يتم ذلك أثناء الفحص بالموجــــات فــوق الصوتيـــة أو الأشعـــة المقطعية، ولا يستغرق الأمر سوى بضع دقائق ويتم إرسال الخلايا الكبدية إلى مختبر مختص بفحص الأنسجة.
ليس من الضرورة أخذ عينة من الكبد لتشخيص فيروس الكبد «سي»، إن أخذ عينة من خلايا الكبد أمر أساسي في العلاج والمتابعة للأسباب التالية:
تحديد درجة الالتهاب والتليف الكبدي بدقة.
استبعاد المرضى الذين لا تنطبق عليهم شروط العلاج مثل حالات الالتهاب الطفيف أو التليف المتقدم.
تقدير مدى الاستجابة والاستفادة بعد الانتهاء من العلاج.
تشخيص أي إصابة مرضية أخرى بالكبد.
تحديد إمكانية علاج المرضى الذين تكون لديهم معدلات طبيعية للإنزيمات الكبدية بالدم.
إنزيمات الكبد الطبيعية بالدم تعني عدم نشاط الفيروس.
* أكدت نتائج فحص الأنسجة بواسطة عينة من الكبد أن نحو 20% من المصابين بفيروس الكبد «سي»، مع مستويات طبيعية لإنزيمات الكبد بالدم، يعانون من التهاب متوسط إلى شديد الدرجة بالخلايا الكبدية، لذا يؤكد الباحثون أهمية أخذ عينة من الكبد لتقييم مقدار الضرر الذي يسببه الفيروس على تلك الخلايا، ومتابعــة مــدى الاستجابة للعلاج، وليس الاعتماد فقط على قياس إنزيمات الكبد بالدم.
عدوى العلاقة الجنسية فيروس «سي» ينتقل عبر العلاقة الجنسية
* إن الثابت علميا أن فيروس الكبد «سي» ينتقل عن طريق الدم الملوث بالفيروس، ولم تثبت الأبحاث العلمية انتقاله عن طريق العلاقة الجنسية الزوجية (السوية)، وإن كانت التوصيات الصادرة عن مركز مراقبة الأمراض والوقاية CDC بولاية أتلانتا الأميركية، تشير إلى أهمية الجنس الآمن Safe Sex تجنبا لاحتمالات انتقال الفيروس عن طريق العلاقة الجنسية، خاصة بين الأشخاص ذوي العلاقات الجنسية المتعددة أو العلاقات الجنسية الشاذة أو المرضى المترددين على عيادات الأمراض المنقولة جنسيا STDs، ففي هذه الحالات تزداد فرص انتقال الفيروس عن طريق العلاقات الجنسية، كما تزداد فرص الإصابة بأمراض أخرى مثل الإيدز HIV، وهو ما قد يزيد من نسبة تدهور الكبد وحدوث المضاعفات.
فيروس الكبد «سي» ينتقل عن طريق التقبيل وأدوات الطعام.
* لم يثبت علميا أن فيروس الكبد «سي» ينتقل بواسطة الرذاذ أو التقبيل أو الاستخدام المشترك لأدوات تناول الطعام أو الشراب، وإن كانت هناك خطورة بالطبع من انتقاله نتيجة الاستخدام المشترك لبعض الأدوات المعرضة لدم المريض، مثل فرشاة الأسنان أو أمواس الحلاقة، لذا ينصح بتطهير تلك الأدوات بصفة دائمة والحرص على وضعها في مكان منعزل حتى لا يتم استخدامها بطريق الخطأ.
* * استشاري الجهاز الهضمي والكبد والتغذية العلاجية في كلية الطب بجامعة القاهرة

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced