اعلن مدير دائرة صحة الكرخ، جاسب الحجامي، عن وصول كورونا داخل المنقطة الخضراء، فيما كشف عن سبب زيادة الإصابات.

وقال الحجامي لبرنامج {قريب جداً} بثته قناة الفرات الفضائية مساء الأربعاء" اتخذنا ككوادر صحية جميع التدابير والإجراءات الصحيحة بالتعاون مع الجهات الحكومية وخلية الازمة والاعلام والأجهزة الأمنية؛ لكن من خلال جولات التقييم وجدت هناك تراخي كبير بشأن الالتزام بالحظر ومنها منطقة أبو دشير وكأنها في عالم اخر ومناطق أخرى ايضاً".

وأضاف ان" بعض المواطنين يكذبون التقارير الصادرة عن دائرة صحة الكرخ باعداد الاصابة ويعتبرونها مجرد تخويف والبعض الاخر يعتبر كسر الحظر شجاعة!، واليوم اضطررت الى نشر تقريرين مؤكدة واحد من مختبر الصحة المركزي والأخر من مختبرات الكاظمية الحديثة".

وأشار الحجامي الى ان" عدم تسجيل إصابات جديدة في بغداد اليوم لا يعني خلوها من اصابات مؤكدة، حيث لدينا عشرات الحالات المشتبه بها في المستشفيات حالياً"، مبينا ان" كورونا يفتك بالكبار والصغار، وهناك ارقام كثيرة بحالات مشتبه بها في المستشفيات بانتظار نتائج التحليل".

وتابع ان" المناطق التي سجلت أكثر عدد بالإصابات وهي {5 حالات لعائلة واحدة قادمة ايران في حي الصحة و5 في البياع و5 في الحرية و3 في حي الجهاد و2 بالسيدية و2 بالكاظمية و2 في الإسكان، وامس سجلت 10 حالات بالمنطقة الخضراء واغلبهم من عائلة واحدة".

وزاد الحجامي انه" بالتنسيق مع القوات الأمنية ان كل منطقة تظهر فيها إصابات بالوباء تقطع وتعفر وتفحص العوائل القريبة من المصابين يومياً"، معرباً عن" اسفه لوجود بعض المصابين ممن يقدمون معلومات غير صحيحة عن مكان السكن وتاريخ مرضهم".

واردف بالقول انه" رغم مواجهة الخطر والتقلبات الجوية من قبل جميع الأجهزة الأمنية الماسكة للارض وهناك إصابات وقعت بين صفوف الأطباء والممرضين الا انه بالإمكان اضاعته بكسر الحظر من قبل المواطنين"، موضحاً ان" المواطنين في المناطق الشعبية لا يقدرون خطورة الموقف وكل هذه التضحيات، ومن المؤلم ان بعض الأطفال يتجولون على بعد امتار من المنازل المصابة، والسيطرات الأمنية تسمح لعجلات {التك تك} بالتنقل".

وحول المواقف المؤلمة التي واجهت الكوادر الطبية قال الحجامي" هناك مواقف كثيرة مؤلمة اثرت فينا ومنها قضية الاب سلمان وولده عبد الهادي المصابان بفيروس كورونا حيث وصل الاب الى مستشفى اليرموك وهو في اخر أنفاسه فيما تم حجر ولده وزوجته"، مشيرا الى انه" بعد وفاة سلمان حاولنا دفن الجثة ولم يسمح لنا دفنه في جميع المقابر بسبب تحريض بعض السياسيين للناس ضدنا ومنعنا من الدفن باي مكان".

واكمل" حالياً الوضع النفسي لعبد الهادي ابن المرحوم سلمان منهار وسيء جداً ما تسبب بتأخير معافته وهو الى الان يخضع للعلاج في حين الكثيرين تعافوا وهناك شابة اخرى اجرت عمليات تجميل في ايران واصيبت بالمرض والتهبت العمليات ً، كذلك احدى المصابات لديها طفلة رضيعة امتنع الجميع عن استقبالها ونخشى تسليمها لامها".

وذكر الحجامي" لدينا أجهزة حديثة لفحص الحالات المشتبه بها بكن المشكلة بنقص {الكتات}، وسباب الاعداد المتزايدة بالاصابة يعود لأننا نفحص جميع من يعاني اعراضا مشابهة"، مردفاً ان" مفتاح حل انحسار المرض بيد المواطن، وحتى اللحظة الوضع مسيطر عليه".

واختتم مدير دائرة صحة الكرخ حديثه بالقول" في حال استمرار المواطنين بعدم الاكتراث لخطورة الوضع فلن ينحسر المرض في العراق، ونتوقع اصابتنا بالمرض أي لحظة لحماية المجتمع".