أياد راضي ’يرسم تشرين’ على الشاشة: تفاعل مليوني مع حلقة تحاكي قصة ’عباس’
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 12-05-2020
 
   
ناس – بغداد

أثارت الحلقة 18 من مسلسل "كمامات وطن" أصداء واسعة لدى الجمهور العراقي بعد أن أضاءت على جوانب "مؤلمة" من قصص متظاهري تشرين.

المسلسل الذي يخرجه المخرج الشاب سامر حكمت، ومن بطولة أياد راضي، وصبا ابراهيم، تم اعداده في ظروف طارئة بسبب اجراءات مواجهة جائحة كورونا.

وتصدر وسم "كمامات وطن" موقع التغريد العالمي تويتر، عن الوسوم الأكثر تداولاً في العراق، فيما كتب العديد من الناشطين والمتظاهرين عن تأثرهم بالحلقة وقدموا الشكر للقائمين عليها، فيما استذكر آخرون مقتل الطبيب والمسعف عباس علي، الذي سقط في محيط ساحة التحرير أثناء إنقاذ المتظاهرين.

وفي الحلقة، يمثل أياد راضي، دور الطبيب "جمال" الذي يستقبل يومياً في المستشفى مصابي تظاهرات تشرين، حيث تسيطر عليه حالة من الكمد والحزن لهول المشاهد الدموية التي تصادفه يومياً، وهو يسمع هتاف المتظاهرين من نافذة غرفته في المستشفى، قبل أن يقرر مغادرة الردهات، والإنضمام إلى المفارز الطبية الميدانية في محيط ساحة التحرير، حيث يصل إلى إحدى المفارز مستقلاً عجلة توك توك، وينخرط في علاج المصابين بشكل مباشر، ويبدأ مهامه فور وصوله بطلب كفوف من أحد أعراض المفرزة وقبل إلقاء التحية.

ولم يكتفِ الدكتور جمال بالمشاركة في المفارز الميدانية، ليقرر الانتقال إلى أزقة شارع الرشيد، لإنقاذ شاب متظاهر سقط بنيران قوات الأمن، وهناك يتلقى جمال قنبلة غازية في رأسه، وهي الطريقة التي كانت القوات تمارسها في استهداف رؤوس المتظاهرين في حال عدم استخدام الرصاص الحي.

وتنضم "روح" الدكتور جمال فيما بعد إلى أرواح المتظاهرين الذين قُتلوا في احتجاجات تشرين، فضلاً عن ضحايا آخرين، مثل "سعدون" الذي قُتل قبل 16 عاماً بانفجار سيارة مفخخة في شارع الرشيد، لتستقر "الأرواح" مجتمعة في الطابق رقم 15 من مبنى المطعم التركي المُطل على ساحة التحرير.

من أعلى شرفة المطعم التركي، تراقب "أرواح" الضحايا، موكب تشييع الدكتور جمال، والذي تتقدمه زميلته وحبيبته، التي تصل فيما بعد إلى ساحة التحرير، وتشاهد صورة حبيبها وقد عُلقت بحجم كبير على واجهة المطعم التركي.

في قانون "أرواح" الضحايا، وفق السيناريو، يبدأ عملها بعد منتصف الليل، حيث تتابع الأرواح التسريبات شبه اليومية عن خطط القوات الأمنية لاقتحام الساحة، وتدعم المتظاهرين الأحياء على السواتر، وفي الخيم، أما جمال، فيروي جانباً من حياته، كأحد الأشخاص غير المكترثين بالحراك الشعبي، فهو الطبيب الذي كان يملك وظيفة وتصله الكهرباء، ويقدم نفسه لبقية "الأرواح" بوصفه الشخص الذي لم يتحرك شعوره إزاء أي تظاهرة سابقة تطالب بالخدمات أو الوظائف، قبل أن تنطلق تظاهرات 1 تشرين الأول 2019، التي رفعت للمرة الأولى شعار "نريد وطن".

ويتحول جمال، إلى قائد "لأرواح" الضحايا، ويطالب كل "روح"، بأن تدخل في أحلام المتظاهرين وقلوبهم، وتطالبهم بالاستمرار من أجل تحقيق "حلم الوطن" قبل أن تنتهي الحلقة، بلقاء مفاجئ بين الطبيب جمال وشقيقه سعد عند أحد السواتر، بين النيران التي تشعلها قنابل القوات الأمنية المتساقطة فوق المتظاهرين.

وتجاوزت أعداد ضحايا تظاهرات تشرين منذ انطلاقها، أكثر من 500 قتيل، وآلاف الجرحى، قُتل غالبيتهم بالرصاص الحي، أو بطريقة تصويب القنابل الغازية الصلبة على رؤوس المتظاهرين، فضلاً عن حالات الاختطاف والتعذيب التي تنفذها في الغالب قوات حكومية أو ملثمون في مجاميع حليفة.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced