بلاغ عن المؤتمر الثالث عشر لرابطة المرأة العراقية في بريطانيا
نشر بواسطة: mod1
الخميس 03-12-2020
 
   

خاضت رابطة المرأة العراقية في بريطانيا تجربة جديدة عندما عقدت مؤتمرها الثالث عشر على تطبيق الزوم يوم السبت 28 تشرين الثاني 2020 وتحت شعار "تحية للمرأة العراقية ودورها في انتفاضة تشرين ولدعم نضالها من اجل المساواة والعدالة الاجتماعية" الذي تبنته عضوات المؤتمر. وكان عقد المؤتمر قد تأجل لمدة عام بسبب جائحة كوفيد -19 والقيود الصحية التي فرضت في بريطانيا بمنع التجمعات في الأماكن المغلقة. الاّ ان المرأة العراقية ورابطتها، وكما هي دوما أهلٌ للتحديات وتذليل الصعاب، وجدت من المناسب عقد المؤتمر بهذه الصيغة مؤكدة على ضرورة مواصلة مسيرتها النضالية.

وفي افتتاح المؤتمر رحّبت الأخت ذكرى علي التي أدارته بالحاضرات من عضوات الرابطة، وبالضيوف ممثلات المنظمات النسوية البريطانية وبعض المنظمات الأجنبية في بريطانيا. كما رحّبت بحرارة بحضور رئيسة رابطة المرأة العراقية الأخت شميران مروكل، وشكرت تلبيتها الدعوة لحضور المؤتمر عبر تطبيق الزوم من بغداد. ثم دعت الحضور الى دقيقة صمت استذكاراً لشهيدات حركتنا النسوية وشهداء شعبنا وانتفاضة تشرين.

وأشارت الأخت ذكرى الى أن هذا المؤتمر يعقد في ظروف الفساد الذي ضرب اطنابه في كل مجالات الحياة في عراقنا وفي ظل سطوة المليشيات والسلاح المنفلت والاغتيالات والخطف لشابات وشباب انتفاضة تشرين، وفي زمن  يناقش البرلمان فيه ويصوت على قوانين تخدم اعضاءه وحاشياتهم ويعمل على تقنين كم الافواه ومصادرة الحريات الدستورية. واضافت بأن عقد المؤتمر يأتي بعد ايام من اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في وقت تواجه فيه نساؤنا العراقيات كل انواع العنف المنزلي النفسي والجسدي وصولاً الى الحرق والقتل. كل هذا يجعلنا اكثر اصرارا على مواصلة عملنا ورفع وتيرة نشاطنا حتى في ظروف جائحة كوفيد -19 للتعريف بمعاناة نسائنا وشبابنا المطالب باستعادة الوطن ممن سرقوه وحشد التأييد والتضامن معهم في نضالهم والضغط على الحكومة العراقية والبرلمان لتنفيذ مطالب منتفضي تشرين العادلة.

وبعد انتخاب لجان المؤتمر لتدوين المقترحات ولصياغة التحايا التي تصدر عن المؤتمر اُعطيت الكلمة للأخت شميران رئيسة رابطة المرأة العراقية، حيث عبرت عن سعادتها بحضور المؤتمر للتعرف وعن كثب من خلاله على نشاطات فرع الرابطة في بريطانيا. ونقلت تحيات عضوات الرابطة في عراقنا وشكرهن لكل الدعم المادي والمعنوي الذي يقدمه الفرع وحملات التضامن التي ينظمها بإستمرار، والتي تقوي من عزم الرابطيات على مواصلة النضال ومهما غلا وعظم الثمن. وتمنت النجاح لأعمال المؤتمر والخروج بقرارات تعزز من لُحمة الرابطيات في بريطانيا مع بعضهن البعض ومع الرابطة الأم من اجل تحقيق اهدافها في عراق مستقر ديمقراطي يكفل تنفيذ نصوص الدستور في ضمان المساواة للمرأة وحماية الطفولة. وكان للمرأة السودانية حضورها في المؤتمر، ممثلة بالسيدة آمال الشيخ عضوة اللجنة التنفيدية للاتحاد النسائي السوداني في المملكة المتحدة وايرلندا. واشارت في كلمتها الى معاناة المرأة السودانية والتي لا تختلف كثيرا عن ما تواجهه المرأة العراقية من مصادرة لحقوقها وتجويع لها ولعائلتها وخطف وقتل، لكنها وبنضالها أهلٌ للصمود والمواصلة حتى تحقيق الاهداف في الحياة الحرة الكريمة لها ولشعبها. وأعلنت عن تضامن عضوات ومؤيدات الاتحاد النسائي السوداني في المملكة المتحدة وايرلندا، وفي السودان، مع رابطة المرأة والنساء العراقيات وشباب انتفاضة تشرين والقوى المدنية الديمقراطية العراقية في نضالها من اجل استعادة الحقوق.

وارسلت روز  كيبنگ، رئيسة المجلس الوطني للمرأة البريطانية (NAW)، تهنئة للمؤتمر قالت فيها "نحيي بشكل خاص النضال الشجاع لرابطة المرأة العراقية ونساء العراق اللواتي يواجهن الظروف المضطربة، والتي يعاني فيها شعبكم من التدخل المستمر من القوى الأجنبية المعادية في شؤونه الداخلية ومن مكائد القوى الرجعية والطائفية. وتتحمل النساء العراقيات العبء الأكبر حيث  يقدمن التضحية بأمنهن وصحتهن وفي كثير من الأحيان بحياتهن." وأكدت تضامن منظمتها قائلة "يمكنكن الإطمئنان إلى أن المجلس الوطني للمرأة يقف معكن في كفاحكن". وأشارت الى ان المؤتمر يعقد "في وقت تواجه فيه نساء العالم التأثير المزدوج للازمة الاقتصادية المتصاعدة وجائحة كوفيد -19، واللواتي أصبحن محرومات بشكل غير متناسب بعد سنوات من الهجمات الكارثية لليبرالية الجديدة على العاملين في كل مكان. كلاهما دمر وظائف المرأة وسبل عيشها؛ فقد تعرض الملايين منهن للفيروس أثناء قيامهن بأداء الخدمات الأساسية في الخطوط الأمامية، كنساء يؤدين دورهن التقليدي في الأسرة اضافة الى أدوارهن الأخرى؛ التي تثقل كواهلهن بالأعباء المزدوجة للعمل ورعاية الأسرة، وتُسجن الكثيرات في أوضاع العنف الأسري الذي لا يستطعن الهروب منه."

وكان للمرأة الايرانية ممثلة بالمنظمة الديمقراطية للنساء الإيرانيات في المملكة المتحدة رسالة قدمت فيها تمنياتها "بكل التوفيق لمؤتمركم ولنضال النساء العراقيات من أجل السلام والحرية والعدالة الاجتماعية وبالنجاح للمؤتمر". واضافت "لقد عانت أخواتنا في العراق وإيران معارك متماثلة في نضالهن من أجل المساواة في الحقوق، بسبب تشابه الخلفيات الثقافية والدينية، اثناء النضال من أجل الاستقلال والحرية حيث بذلت المؤامرات الإمبريالية قصارى جهدها لإحباط إرادة الشعب المناضل من اجل العدالة الاجتماعية والحرية". وتطرقت التحية الى ان الناس العاديين يدفعون ثمناً باهظاً لجائحة كوفيد -19 منذ تفشيه. وذكرت وبالأرقام عدد النساء اللواتي فقدن وظائفهن وعن حرمان اعداد كبيرة من  التلاميذ من تعليمهم بسبب عدم امتلاك هاتف محمول، وعن زيادة حالات العنف المنزلي ضد المرأة بـ 15 ضعفا، وإساءة معاملة كبار السن 5 أضعاف، وتزايد إساءة معاملة المعاقين بمقدار 16 مرة.  ونبهت رسالة التحية الى ان إيران واحدة من أربع دول فقط في العالم لم توقع على اتفاقية التمييز ضد المرأة. واضافت "تعرف النساء جيداً أن نضالهن من أجل حقوقهن ووضع حد للعنف هو كفاح يجب أن ينضم إليه جميع العاملين في البلاد في النضال من أجل إزالة حكم الفقيه واستبداله بنظام ديمقراطي وشعبي، ومن اجل قانون دستوري جديد يقوم على احترام الحقوق المتساوية لجميع الناس، بغض النظر عن الجنس والعرق والمعتقد".

وارسلت منظمات المجتمع المدني والتخصصية العاملة على الساحة البريطانية التهاني للمؤتمر والتمنيات بنحاح اعماله. وقد قرئت الرسائل، حيث جاء في التحية من المنتدى العراقي في بريطانيا ان "رابطة المرأة العراقية رائدة في قيادة نضالات المرأة العراقية الطويل ضد الظلم الاجتماعي وفي سبيل حقوقها ومساواتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. واليوم تواجه المرأة العراقية في هذا الطريق الصعب تحديات جسام في محاولات الغاء مكتسباتها التي ضحت الكثير في سبيل الحصول عليها". واضافت "نتطلع الى التعاون والتنسيق المستمر بين رابطة المرأة العراقية والمنتدى العراقي في بريطانيا". اما رابطة الاكاديمين العراقيين في المملكة المتحدة فقالت "نثمن جهودكم ونضالكم من أجل حقوق المرأة العراقية وحريتها في جميع المجالات. نتمنى توحيد جهودنا لتمكين المرأة العراقية من صنع القرار ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة والمساواة ووقف العنف وبناء  وطن آمن ومستقر." وثمنت تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في المملكة المتحدة عالياً نشاط رابطة المرأة العراقية في بريطانيا، و"كل الجهود التي تبذل، في نشاطاتهم وأعمالهم ومساهماتهم في المشروع الوطني بشكل عام وخدمة المرأة العراقية على كل الأصعدة بشكل خاص ... نشد على أياديهن للمضي والاستمرار على هذا النهج وسنكون عونا لهن على الدوام، متمنين لكم المزيد من التألق والعطاء." وكان للمقهى الثقافي العراقي في لندن تهنئته، جاء فيها "إنطلاقا من التاريخ الحافل لرابطتكن في دفاعها عن الأمومة والطفولة ومشاركتها في كل المحطات النضالية لشعبنا العراقي منذ تأسيس رابطتكن قبل أكثر من 68عاما خلت، حيث دافعت عن حقوق المرأة  بشكل عام وساهمت بمواقف مشرفة تجاه قضايا شعبنا ووطننا وقدمت المئات من الشهيدات على مذابح الحرية من أجل أهداف شعبنا المشروعة، ولازالت تقدم الغالي والنفيس من أجل كل هذا. لذا نحن تحدونا القناعة بأن مؤتمركن هذا سيكون لبنة مضافة الى ذلك التاريخ المجيد ويعزز العمل من أجل حرية المرأة ومساواتها في كل مجالات الحياة. ونؤكد لكن على مواصلتنا العمل معكن ومع كل منظمات المجتمع المدني العراقية في الداخل والخارج من أجل تثبيت قانون مناهضة العنف ضد المرأة وكل القوانين التي تمس حياة الشعب والوطن."

ثم قدمت الأخت احلام السعدي سكرتيرة الفرع عرضا للتقرير الانجازي لعمل الهيئة الادارية لرابطة المرأة العراقية في بريطانيا ولمدة عامين، والذي تناول النشاطات التضامنية التي دعت اليها الرابطة كمنسق بين منظمات المجتمع المدني والتخصصية العاملة على الساحة البريطانية. واصدرت العديد من بيانات الشجب لما تعرض له العديد من المثقفين والناشطات والناشطين المدنيين من اختطاف وتعذيب واغتيال، اضافة الى الحملات التضامنية مع شعبنا ونسائنا ورابطتنا الأم في العديد من المحن التي واجهها ابناء شعبنا. وكان للعمل التضامني مع انتفاضة تشرين، ومنذ اليوم الأول لانطلاقتها، الجهد الواسع حيث قامت الرابطة بإطلاق حملات التبرعات لدعم الانتفاضة. وتواصلت مع بعض النقابات، مثل النقابة الوطنية لمدراء المدارس في المملكة المتحدة، ومنظمات اخرى مثل "ليبريشن"، للتعريف بالانتفاضة ولدعوتها للتضامن مع المنتفضين ومع نضال رابطة المرأة. وقد صدرت بيانات تضامنية بهذا الخصوص، كما نشرت رابطتنا  بعض المقالات للتعريف بالرابطة والانتفاضة. وتطرق التقرير الانجازي الى النشاطات الصحية والثقافية والترفيهية العديدة التي نظمتها رابطة المرأة والتي شاركت فيها عضوات الرابطة ونساء الجالية. وبعد مناقشة التقرير تم إقراره مع الاضافات.

وطُرح التقرير المالي من قبل الأخت بلسم عجينة والذي تناول واردات الرابطة وأوجه الصرف والتبرعات المستلمة. وبعد النقاش تم إقرار التقرير المالي.

ثم فتح باب الترشيح لينتخب المؤتمر ثلاث أخوات لعضوية الهيئة الادارية الجديدة، وتم تقديم التهاني والتمنيات بالنجاح للفائزات.

وقد صدرت عن المؤتمر تحية الى الشباب المنتفض في مدينة الناصرية يومي 26 و27 تشرين الثاني تضمنت إدانة عمليات القتل التي ترتكبها المليشيات المنفلتة، ومطالبة الحكومة العراقية بالحفاظ على ارواح الشباب الذين يمارسون حقهم الدستوري في التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي.

واُختتم المؤتمر بتوجيه الشكر الى جميع الضيوف لحضورهم المؤتمر. وتعاهد الحضور على مواصلة العمل والتضامن مع شعبنا ومنتفضيه ومطالبهم المشروعة والدفاع عن حقوق المرأة العراقية ودعم نضالها من اجل المساواة والعدالة الاجتماعية.

.

30/11/2020

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced