بيان بمناسبة يوم المرأة العالمي من منظمة صوت المرأة المستقلة
نشر بواسطة: iwladmins
الأحد 07-03-2021
 
   
منظمة صوت المرأة المستقلة

نستذكر يوم المرأة العالمي هذا العام من بعد مرور سنة استثنائية واليمة، بل حتى نستطيع وصفها باللئيمة، على العراق والعالم جراء ما شهدناه من وباء واحتراس وفقداننا للاحبة.

قبل عام، كانت همومنا جسيمة وخصوصا وان العراق كان ما يزال في طور الاحتجاج التشريني. وكنا آنذاك قد بدأنا بالسماع عن مرض جديد ينتشر في مناطق متعددة من العالم، ولكن لم نكن نعلم بأن حياتنا ستتعرض لهذا الكم من الاختلال. وما لحق منه هو تراكم للهموم التي تثقل العراقيين جميعا، وخصوصا مع ما هو مرئي وغير مرئي من اضطراب اقتصادي ومالي ما فتئ يحوم من حولنا.

ومن ضمن ردود الافعال العالمية لمواجهة الوباء وتبعاته سعت كثير من دول العالم، المتقدم منها وما دون ذلك، الى وضع آليات واجراءات تخفف من العبئ المادي على الشرائح الاضعف اقتصاديا في مجتماعتها، فمثلا هناك دول استحدثت او زادت من الحصص التموينية واخرى ارتأت ان توفر دعم مالي مباشر للعوائل المتعففة. وكانت هذه الدول قد اتخذت هذه الاجراءات لأن فيها نخب حاكمة تعي بأن حدثا عالميا كهذا يأتي مرة في القرن وقد يتطلب معالجات استثنائية في المقابل، لأن الانهيار الاقتصادي لدى الشرائح الاضعف قد يجر باقي المجتمع الى انهيار اقتصادي شامل.

ولكن لم نر اجراءات بحجم التحدي من الحكومة العراقية، ولم يلتفت ممثلي الشعب في مجلس النواب او في مجالس المحافظات او في الهيئات المنتخبة في اقليم كردستان الى هذه المعضلة، بل ما شهدناه هو تناقص في الدعم التمويني وبداية الكلام عن حجب الرواتب او تقليلها على الموظفين. ومن ناحية اخرى، لم نشهد تحركا واضحا وهادفا من قبل منظمات المجتمع المدني لتعبئة الرأي العام في هذا الامر وجعل القضية امام انظار النخب السياسية الحاكمة.

وكان من المفترض ان تنهض المنظمات النسوية بهذه المهمة قبل غيرها لا سيما وان نساء العراق فيهن نسبة عالية جدا من المعيلات الوحيدات لعوائلهن، خصوصا من بعد الحروب والاضطهاد والارهاب والويلات الاخرى التي عصفت بهذا البلد على مدى عقود والتي تركت اعدادا هائلة من الثكالى والارامل، بل ان ظاهرة فقدان الرجل المعيل قد تعدى الاجيال فاصبحت المرأة مسؤولة عن اعالة احفادها وفي بعض الحالات ابناء الاحفاد. اي ان شريحة النساء المعيلات في العراق هي من اكثر الجهات المتضررة جراء الاختلال المالي والاقتصادي الذي مر على البلد والذي مرجح منه ان يستمر بإلقاء ظلاله لفترة زمنية طويلة حتى وإن ارتفعت اسعار النفط وقتيا.

وعليه، في ذكرى يوم المرأة العالمي علينا ان نسعى جاهدين الى توضيح هذا الضرر والغبن الواقع على المرأة العراقية اكثر من غيرها، وعلينا ان نطرح افكارا وحلولا آنية لرفع شيء من الحيف والعبئ عنهن، ومن ثم تطوير مشاريع للأمد المتوسط والبعيد كي نستبق حدوث اختلالات مستقبلية. ومن هذه الحلول هو استحداث مساعدة مالية شهرية تدوم لستة اشهر للمرأة المعيلة لاسرتها كمساعدة من الدولة في تجاوز المحنة الحاصلة وايلاء الاولوية في الاعتناء بهن كواحدة من اكثر الشرائح المتضررة، حالنا من حال كثير من الدول التي قامت بذلك.

وايضا في ذكرى يوم المراة لا يسعنا الا توجيه التحية الى الطبيبات والممرضات اللواتي واجهن هذا الوباء في الصفوف الامامية بكل شجاعة واقدام، حتى وإن لم يحصلن على نفس التعاطف والاهتمام والتقدير الاعلامي والشعبي الذي حصل عليه الكادر الطبي الذكوري، ولا نعرف ما الاسباب في ذلك وخصوصا ان المسعفة العراقية كانت في واجهة ابطال تشرين وساحات التحرير قبل عام مضى.

منظمة صوت المرأة المستقلة

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced