عوائل من ضحايا داعش في الأنبار تعتاش على الصدقات وعمالة الأطفال تهاجم صغارهم
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 18-01-2022
 
   
رووداو ديجيتال

تعاني محافظة الأنبار التي تعافت من حرب داعش الأخيرة، من مشكلة طفت على سطحها وباتت تؤرق مصدر القرار فيها. عمالة الأطفال واستغلالهم بأعمال لاتنسجم مع طبيعة اجسادهم واعمارهم، مشكلة تحتاج الى حلول وفق مختصين.

وحول هذا الموضوع قالت ديمة النعيمي رئيس برلمان الطفل العراقي ورئيس لجنة حقوق الطفل في البرلمان العربي لشبكة رووداو الإعلامية ان "286 طفلا ضمن عمالة الأطفال في محافظة الانبار"، مضيفة ان "الحلول المقترحة لعلاج هذه المشكلة هي توفير المتطلبات الاساسية للعوائل الفقيرة والتي تعيش تحت خط الفقر، فضلا عن حلول اخرى تبعا للعوامل الاجتماعية، ومعالجة مسألة عمالة الاطفال من الجنسيات الاخرى".

ماتزال المشكلة في الانبار قيد الدراسة ولا حلول واقعية تلوح في الأفق غير التي تطرح في الاجتماعات والمؤتمرات. ويقتصر دور القوات الامنية على الامور الانسانية فقط في مكافحة تفشي ظاهرة عمالة الاطفال، واخذ التعهدات من ذويهم ان وجدوا، على ان لايكرروا ترك اولادهم في الخارج، والا سيواجهون الاجراءات القانونية.

وقال العميد عبد الرزاق  عبدالله مدير الشرطة المجتمعية في الأنبار لشبكة رووداو الإعلامية، ان دور القوات الامنية "انساني في التعامل مع شريحة الاطفال"، لافتا الى أن القوات الامنية تقوم بـ"التوعية من خلال جلب ذوي الاطفال وتسليمهم لهم، ومنعهم من مزاولة هذه الاعمال".

وأضاف عبدالله أن  "قسم الاحداث في شرطة محافظة الانبار يقوم بعد كسر التعهد وتكرار الحالة بالاجراءات القانونية بحقهم".

وتنقسم عمالة الاطفال في محافظة الانبار الى ثلاث فئات، إذ يأتي المغتربون بالمرتبة الاولى من حيث الاعداد، يليهم ذوو الشهداء ممن سقطو على أيدي داعش، وبعدهم ضحايا التفكك الاسري الناجم عن الانفصال او وفات احد الابوين.

وبهذا الشأن أكدت مديرة شؤون وتمكين المرأة في محافظة الانبار انتصار فوزي فتيخان ابو ريشة لشبكة رووداو الإعلامية أن "الفئة الاولى من عمالة الاطفال هي من اطفال السوريين اللاجئين، اما الفئة الثانية هي اطفال الشهداء، لافتة الى أنه "اذا ما حصلوا على استحقاقاتهم المالية وانطلقت معاملاتهم في بغداد، لن يتحولوا الى مستولين، ويواجهون مخاطر الشارع".

وأشارت ابو ريشة الى أن "الفئة الثالثة هي العوائل المتفرقة بسبب الطلاق، او اطفال المتوفين، او المعوقين، او ليس لدى الاب مصدر رزق"، موضحة أن الحل يكمن "بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة الشؤون الاجتماعية".

وزارت شبكة رووداو منطقة الزوية التي تبعد عن قضاء هيت 18 كيلومترا حيث عشيرة البونمر التي فقدت مايقارب الـ 2000 رجل اثر تصديهم لعصابات داعش، التي كانت تروم احتلال المدينة. فما تزال هذه المنطقة موحشة وكأنها في حداد دائم على ضحاياها، فرغم وصولنا اليها عصرا، كان هناك  ترقب وخوف يحيط بأجواء المنطقة، عكس المناطق العشائرية الضاجة بالحياة.

وقال مواطن من منطقة الزوية رفض الكشف عن اسمه لشبكة رووداو الإعلامية إن "داعش قتل في منطقة البونمر 1918 شخصا من العشيرة"، مضيفا ان اليوم الثاني للمجزرة دفن التنظيم "في منطقة البوعساف لحظة تهجير البونمر 350 شخصا في بئر واحد".

عوائل ضحايا داعش بقيت دون معيل اذ  يعمل بعض من اطفال هذه العوائل لسد احتياجات الطعام فقط، اما الاحتياجات الاخرى، كالرعاية الطبية للمرضى والمسكن اللائق، فلن تتوفر، والعوائل الاخرى التي ترفض عمل اطفالها تعتاش على الصدقات.

وقالت أرملة فقدت زوجها على يد داعش في منطقة الزوية، لشبكة رووداو "انا لا املك حولا ولا قوة، لا راتب لدي، ولا اي شيء نعيش عليه"، مؤكدة "نعتاش على الصدقة، و رحمة الله، وليس لدي أي احد"، مضيفة أن "لدي طفلان يعانيان من ضمور في الدماغ، ولا يوجد اي تدخل من قبل الحكومة".

وتحمّل حكومة محافظة الانبار المحلية، حكومة المركز، تأخر اجراء معاملات العوائل المحتاجة للرعاية الاجتماعية للحد من ظاهرة عمالة الاطفال وانتشال بعض منها من واقع الفقر المرير.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced