بيان بمناسبة الذكرى 70 لتأسيس رابطة المرأة العراقية
نشر بواسطة: mod1
الجمعة 11-03-2022
 
   

سبعون عام ورابطة المرأة العراقية مدافعة عنيدة عن حقوق المراة والطفل

عند محطة من محطات النضال المتواصل نلتقي في العاشر من آذار من هذا العام لنستذكر مجد النضال النسوي العراقي الرابطي الدؤوب المتواصل ، ونقف بفخر واعتزاز للأحتفاء بتاريخ مليء بالتضحيات والعطاء والابداع والايثار هو ذكرى تأسيس رابطة المرأة العراقية ، المنظمة النسوية الجماهيرية الديمقراطية التي كرست جهودها من اجل الدفاع عن قضايا المرأة والطفل والاسرة والمجتمع.

لسبعة عقود متتالية لم تتوقف فيها رابطة المرأة العراقية عن العمل سراً وعلانية بين صفوف النساء والجماهير وواصلت نضالها بالتعاون والتضامن مع القوى الوطنية والديمقراطية ومع منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية من اجل ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية  والمساواة في الحقوق الإنسانية للمرأة ، تأكيدا على دورها كشريك للرجل في كل المجالات ، مستلهمين من المواثيق والمعاهدات والقرارات والاتفاقيات الدولية  برامجنا التوعوية بين النساء وبين الفئات المجتمعية كافة  للتذكير بالتزامات العراق كدولة لايمكنها النهوض وتحقيق التقدم والتنمية المستدامة الا عبر منح النساء فرص اكبر وادوار حقيقية  في بناء الدولة المدنية والديمقراطية وفي برامج الاعمار  وبناء السلام الدائم .

لعبت الرابطة دورا بارزا منذ بداياتها الاولى ، وحتى الان هي منظمة متفانية من خلال عمل عضواتها المستمر واليومي من اجل متابعة قضايا النساء خصوصا والشعب عموما وتقديم المعالجات والحلول لكل ما يعيق تقدم النساء أو يتسبب بالعنف اتجاههن ، هي تسطر كل يوم وكل سنة بصمة من اجل حماية مكتسبات النساء في القوانين والتشريعات العراقية وتدافع من اجل رفع الحيف حتى ولو كان في نصٍ من النصوص القانونية معبرةً عن غضبها لما تواجهه النساء من عنف بدأ يحطم حياة الملايين من النساء والفتيات ويجعلهن ضحايا للعنف المنزلي والاتجار والاستغلال بسبب قوانين تبيح في بعض مضامينها العنف والامتهان لكرامة المرأة والفتاة كما في قانون العقوبات العراقي وتحديداً المادتين ( 41 ) و ( 398) التي تتطلب الالغاء لتكون قوانين العراق وتشريعاته منسجة مع التزاماته الدولية أولاً ، ولوضع حد رادع لكل مرتكبي جرائم العنف.

عبر سنوات  نضالها السبعين رسمت الرابطة أجمل وأروع صور التضحية والإيثار ، وتركت أثرا واضحا وملموساً اتجاه الكثير من القضايا التي تخص المرأة والبلد ، إلى جانب عملها الدؤوب  مع المنظمات النسوية انطلاقا من مسؤوليتها اتجاه تظافر وتوحيد جهود الحركة النسوية وساهمت وتساهم في تأسيس العديد من الشبكات والتحالفات للدفاع وبصوت موحد عن الكثير من الحقوق والتنديد بالعنف والانتهاكات التي تواجهها النساء والفتيات والطفلات في العراق، كما حرصت على بناء علاقات مبنية على التعاون المتبادل مع البعض من المؤسسات الحكومية المحلية والإقليمية والدولية ( كالجامعات والوزارات والدوائر ) لتعزيز مبدأ الشراكة  بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني  لخدمة حاجات الشعب العراقي.

وبعد ما يقارب العقدين من التغيير وسقوط النظام الاستبدادي تستمر الرابطة بفروعها في المحافظات وفي الخارج  بالدفاع عن مكتسبات حقوق المرأة ومنها قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 ورفض محاولات التشويه والمساس بحقوق النساء المدنية  والاجتماعية، وتبذل الرابطيات جهودا مضاعفة لنشر الوعي وبث رسائل التسامح والإخاء والسلام في عموم المحافظات وجسدن أروع صور العمل الجماعي والطوعي والمدني لخدمة المرأة والمجتمع، والاهتمام بالطفولة ورعايتها وتأهيلها من خلال مكتبات الطفل التابعة للرابطة ، وعملن يوميا كخلية نحل في فترة جائحة كورونا على جمع التبرعات والتنسيق مع المنظمات والشرطة المجتمعية لتوزيع المساعدات الغذائية والوقائية ونشر الوعي لمواجهة الجائحة والوقاية منها .

والان نحن امام تحدٍ كبير يتطلب منا توحيد الجهود والصمود ومضاعفة العمل لمواجهة كل مظاهر العنف والتصدي لكل الانتهاكات ومحاولات الاستغلال ، والضغط من اجل توفير الاحتياجات                                                                                  الخاصة للناجيات من العنف والإرهاب وضرورة الاهتمام بوضع آليات عاجلة وفعالة توفر الحماية  والأمان  للمدافعات عن حقوق الانسان .

الرابطة لعبت دوراً وكانت لها مساهمة فعالة في اولى خطوات وضع وكتابة الخطة الوطنية الأولى لقرار مجلس الأمن 1325 المعني بتعزيز المشاركة السياسية ودورها في بناء الأمن والسلام وإعادة الأعمار، ونفذت من خلال فروعها برامج ودورات حول أهمية تنفيذ القرار عبر تفعيل الخطة ورصد الموازنات الكافية لتنفيذها بما يعزز قدرات النساء في مواقع صنع القرار، كما عملت الرابطة على برامج تهتم بالتمكين الاقتصادي للمرأة ، ومناقشة أسباب تسرب الفتيات من الدراسة بالإضافة لاهتمامها بحقوق وواقع المرأة العاملة والمرأة الريفية والمرأة الأعلامية وأحوال النساء النازحات والمهجرات والسبايا والمخطوفات والناجيات من العنف، كما عملت الرابطة على برامج الرصد والتقييم لمستوى مشاركة المرأة داخل الأحزاب ومراقبة قانون الأحزاب الذي يحتاج الى نص واضح وصريح يعزز من تبوء النساء لمواقع حزبية متقدمة.

ونحن نحتفل بالذكرى السبعين لتأسيس رابطة المرأة العراقية  ( المنظمة الأم والمدرسة ) التي أصبحت مرجعا تاريخيا لنضالات المرأة ومادة علمية ودراسية في العديد من الاطروحات والبحوث الدراسية العليا للطالبات والطلبة في الجامعات  العراقية  والتي سلطت الضوء على المسيرة النضالية والدور الرائد الذي لعبته الرابطة وعضواتها كتجربة حية لمنظمة نسوية عريقة تميزت بالعمل الميداني والعطاء الطوعي والتضحيات.

وبهذه المناسبة العظيمة والعزيزة على قلوبنا نرفع أسمى وأجمل التهاني للنساء العراقيات وللزميلات الرابطيات داخل العراق وخارجه مثمنين كل الجهود الرائعة  والجبارة والاستثنائية التي تبذلها الرابطيات في كل زمان ومكان متمنين لهن المزيد من العطاء والقوة في عملهن وهن يحملن رسالة إنسانية سامية ويواصلن النضال والدفاع  لتحقيق مكتسبات اكبر للمرأة عبر تكافؤ الفرص ، ونتقدم بباقات من الشكر والعرفان لجميع الجهات والشخصيات  والمنظمات والمؤسسات التي آزرت وساندت وساهمت في دعم النشاط الرابطي معنويا وماديا.

رابطة المرأة العراقية وبهذه المناسبة تطالب الحكومة والبرلمان بالعمل الجاد على تنفيذ الاستراتيجيات والخطط الوطنية لأنقاذ المرأة العراقية من واقعها المرير وتوفير العيش الكريم لها ولأطفالها وحمايتها من الإذلال والعنف والاستغلال اينما وجد ، ونؤكد على أهمية إلغاء القوانين والقرارات التي تتعارض مع الدستور العراقي وتخالف الالتزامات الدولية والإسراع في تشريع قانون الحماية من العنف الاسري ، كما نطالب السلطة القضائية بعدم التهاون مع  مرتكبي جرائم العنف ومحاكمتهم ومحاسبتهم ، وتخصيص الموازانات الكاملة  لدعم البرامج والمشاريع المدرة للدخل لتمكين وتأهيل النساء والشابات ليساهمن في تنمية الاقتصاد الوطني ودعمه ، بالاضافة الى احترام حقوق المدافعات عن حقوق الانسان وحمايتهن ، والعناية الخاصة بالناجيات من العنف المنزلي وضحايا الإرهاب وتحرير المختطفات وتوفير الحماية لعودتهن الى اسرهن سالمات.

عاشت الذكرى السبعين لتأسيس رابطة المرأة العراقية

المجد والخلود لشهيدات رابطة المرأة العراقية والحركة النسوية

عاش الثامن من آذار عيدا أمميا لكل نساء العالم

عاشت نضالات المرأة العراقية في كل مكان

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced