بغداد تستعيد تراثها بلوحات جدارية لشخصيات مؤثرة في المجتمع
نشر بواسطة: mod1
الأحد 08-05-2022
 
   
ترجمة: حامد احمد - المدى

تشهد بغداد حملة لاستعادة تاريخها وتراثها من خلال سلسلة من اللوحات التي رسمت في مناطق مشهورة، وحملت تلك اللوحات صوراً لشخصيات تركت آثارا إيجابية في المجتمع العراقي.

وذكر تقرير لموقع (ذي ناشنال) الاخباري، ترجمته (المدى)، أن "فنانين عراقيين قاموا برسم جداريات لشخصيات عراقية بارزة وتحويل اعمال فنية شهيرة لرواد الفن العراقي الراحلين الى جداريات ضخمة".

وتابع التقرير، أن "هذه الاعمال تم رسمها على واجهات ابنية وساحات وسط بغداد تحمل عبق التراث البغدادي منها لوحات تعود لفنانين رواد أمثال حافظ الدروبي وجواد سليم، في خطوة جديدة لتجميل ساحات بغداد العامة".

وأشار، إلى أن "سوق الصدرية الشعبي وسط بغداد، يعتبر أحد أكثر المناطق شهرة ببيع الخضار والفاكهة، ولهذا تم اختيار مدخل هذا السوق لرسم جداريتين ضخمتين".

ولفت التقرير، إلى أن "الجداريتين غطتا واجهتي بنايتين عند مدخل السوق هي نسخة لعملين فنيين يعكسان تراث بغداد تمثل بائعي فاكهة الرقي للراسمين الشهيرين حافظ الدروبي الذي توفي عام 1991 وجواد سليم الذي ادخل الفن الحديث للبلاد في اربعينيات القرن الماضي بعد دراسته في أوروبا، وتوفي عام 1961".

وبين، أن "أمين بغداد علاء معن الذي أطلق منذ تسعة أشهر مبادرة تزيين ساحات وشوارع بغداد بأعمال فنية ثقافية ورسومات، قال: إذا أردنا ان نرجع الحياة من جديد لبغداد فعلينا ان نُحيي فيها مناطقها التراثية القديمة وعندما يتم تحقيق ذلك ستعود الثقافة من جديد للمدينة."

وتحدث التقرير، عن "إطلاق مشروع نهضة بغداد لإعادة بناء الثقة ما بين الدولة والعامة وذلك من خلال استعادة تاريخ البلاد التراثي التي تعكسها هذه الجداريات".

وأفاد معن، بأن "هذه الجداريات بمثابة تقدير وتثمين لشخصيات بارزة تركت بصمتها في المجتمع العراقي واعادتها من جديد ليطلع عليها المجتمع والعامة، فهي تجسد صورا لشخصيات لها شهرة على المستوى المحلي والعالمي"، ورأى أن "الفن والثقافة وحدهما من يقدر على إعادة الحياة لبغداد."

وأكد معن، أن "الناس متلهفين للتغيير وإعادة البناء وعندما نعمل في مشاريع قصيرة الأجل مثل حملة الجداريات فان الناس بإمكانها مشاهدة التغيير على نحو مباشر".

ولفت التقرير، إلى أن "وجدان المجيد، رسامة عراقية ومحاضرة في كلية الفنون الجميلة في بغداد متخصصة في الرسم بالألوان المائية، قررت التكفل بهذه المهمة برسم الجداريات لجلب الألوان والبهجة لشوارع وساحات بغداد العامة، وتقول ان كل جدارية تستغرق منها أربعة أيام عمل".

وذكرت عبد المجيد، أن "ثمانية أيام هو رقم قياسي للانتهاء من رسم جداريتين ضخمتين تبلغ مساحتهما 11 متراً في 8 أمتار، وان الواجهة الجدارية المخصصة للوحة الفنان الراحل الدروبي كانت تتخللها شبابيك وهذا ما زاد من صعوبة تنفيذ العمل ولكنني استطعت اكمال الرسم على أحسن وجه."

وبين التقرير، أن "الرسامة المجيد وهي أم لثلاثة أولاد، اعتادت ان تعرض مجموعة لوحاتها الفنية من الألوان المائية في قاعات عرض رسمية، ولكن ليس في شوارع بغداد".

وتقول عبد المجيد، "اريد ان اجلب البهجة لشوارع وساحات بغداد من خلال هذه الجداريات، عندما تكون الرسومات موجودة فقط في المتاحف ويقتصر عرضها في القاعات الفنية فقط فعندها لا يتسنى للعامة الاطلاع عليها ومعرفتها، ولكن الان فإنها متاحة للجميع ان يمتعوا نظرهم بها".

وينقل التقرير عن طلاب وزملاء عبد المجيد، القول إن "ان هذه الجداريات ستفتح عيون العامة على تاريخ العراق وتراثه الذي تم نسيانه، وستساعد الناس للتعرف أكثر على شخصيات ثقافية مهمة بارزة".

وتابع، أن "الرسامة وجدان المجيد تمكنت لحد الان من اكمال رسم 16 جدارية في مناطق مختلفة من بغداد، وهي حاليا في منتصف مرحلة اكمال جدارية تجسد الفنان والشاعر العراقي مظفر النواب الذي يعتبر من المقربين أيضا للدروبي وجواد سليم".

وأفادت عبد المجيد، بأن "الكل سيعرف من هو يكون حافظ الدروبي وجواد سليم حتى بائعي فاكهة الرقي، كنت اتلقى استفسارات كثير من ناس مستطرقين في الشارع عن الشخصية والمادة التي أقوم برسمها في الجدارية."

وتحدثت عبد المجيد، حسب التقرير، عن استقطاب الكثير من اهتمام الناس بينما كانت تنفذ رسم شخصيات لوحاتها الجدارية التي تعكس حقيقة قدرة المرأة على تنفيذ مثل هكذا اعمال على جدران بناية او ساحة عامة.

وتواصل عبد المجيد، "كنت مقبولة من قبل المجتمع وكنت اتمتع بحرية في اكمال اعمالي بدون أي تدخل او احراج او أي تعليق."

وأوضح التقرير، أن "الرسامة عبد المجيد تشعر وكأنها جزء من العاصمة وتغيير نظرة الكثير من الناس، بينما تقف اعمالها الجدارية شاخصة مرتفعة في اغلب شوارع بغداد المركزية".

وأضاف التقرير، أن "جدارية لوحة الدروبي عند مدخل سوق الصدرية تظهر رجلان يجلسان على الأرض وهما يبيعان الفاكهة في مشهد نموذجي لأسواق بغداد التراثية التي تعكس هوية البلد".

ولفت، إلى أن "جدارية لوحة الفنان جواد سليم تظهر خلالها امرأة ترفع يديها للأعلى وتحمل فيهما قطعة هلالية الشكل تمثل فاكهة الرّقي".

وشدد التقرير، على أن "كلا الفنانين استخدما مادة يشاهدها الناس كثيرا عند التجول في أسواق بغداد ومحلاتها".

ومضى التقرير، إلى أن "جداريات أخرى رسمتها المجيد جسدت صور شخصيات عراقية بارزة مثل عالم الاجتماع، علي الوردي، والمهندسة المعمارية زها حديد والشاعر محمد مهدي الجواهري والرسام والنحات العراقي جواد سليم، وكذلك جدارية لعالم الاجتماع والباحث الاقتصادي والسياسي الألماني ماكس فيبر".

عن موقع ذي ناشنال الاخباري

 
   
 

iwladmins

الاخ الكريم تحية طيبة
لاتهمل اي تعليقات، فقط يهمل التعليق الذي لايحمل اسم
مع تقديرنا واعتزازنا



أتمنى ان اعلق على هذا المقال وغيره ولكنكم تهملون التعليقات للأسف ..فلا داعي لأن أكتب رأيي لكم او لصاحب المقال وشكراً ..




 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced