سموم في منتجات الأطفال صديقة البيئة
نشر بواسطة: mod1
الإثنين 09-05-2022
 
   
العربي الجديد

مع تزايد أعداد المستهلكين الذين يطلبون المنتجات الخالية من السموم، فإن تمييز أي منها قد يكون ضاراً وأيها آمن، ليس بالأمر السهل. في دراسة جديدة، كشف باحثون أن العديد من المنتجات التي تستهدف الأطفال، بما في ذلك تلك التي تحمل شهادات خضراء، تبرئها من تلويث البيئة والخطورة على الصحة، هي في الحقيقة تحتوي على مواد كيميائية ضارة لم يتم إدراجها على الملصق.

توضح نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة "العلوم البيئية والتكنولوجيا" يوم الأربعاء 4 مايو/ أيار، انتشار بعض المركبات الكيميائية الفلورية في المنتجات التي تصنف على أنها آمنة وصديقة للبيئة، خصوصاً المنتجات المقاومة للماء التي يجري تسويقها للأطفال والمراهقين. وربطت الدراسة بين هذه المركبات وبعض الآثار الصحية، بما في ذلك السرطانات وأمراض الغدة الدرقية وارتفاع الكوليسترول وانخفاض الوزن عند الولادة والربو.

وفقاً للدراسة فإنّ بعض منتجات الأطفال ذات الملصقات "الخضراء" أو "غير السامة" تحتوي على مادة PFAS التي تعرّف بكونها "الفاعلات بالسطح الفلورية" وهي مركبات كيميائية سامة تستخدم في العديد من المنتجات الاستهلاكية والصناعية. تم ربط التعرض لهذه المواد الكيميائية بمشاكل صحية، مثل أنواع معينة من السرطان، والصحة الإنجابية والجنسية، والعيوب الخلقية. وقال المؤلفون إن النتائج تشير إلى الحاجة إلى فهم أفضل لكيفية دخول هذه المركبات إلى المنتجات، والمزيد من التنظيم لحماية المستهلكين.

واختبر الفريق 93 منتجاً يجري تسويقها أو استخدامها غالباً من قبل الأطفال والمراهقين، بما في ذلك الملابس وأقنعة الوجه وواقيات المراتب والسجاد والملاءات والمفروشات. واكتشف الباحثون وجود الفلور، وهو مؤشر على وجود PFAS، في 54 من أصل 93 منتجاً. اختبرت بعد ذلك المنتجات الـ54، والتي ثبت أنها تحتوي على الفلور، بحثاً عن مواد كيميائية محددة.

وفي تصريح لـ"العربي الجديد" أوضحت المؤلفة الرئيسية للدراسة، لوريل شايدر، الباحثة في معهد سايلنت سبرينغ، وهو منظمة بحثية مستقلة غير هادفة للربح: "لا تزال أجسام الأطفال تتطور، وهي حساسة بشكل خاص للمواد الكيميائية. من المنطقي أن يرغب الآباء في الابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على مكونات يمكن أن تؤثر على صحة أطفالهم الآن وفي المستقبل". وتهدف الدراسة إلى توضيح اتجاهات انتشار هذه المركبات بين المنتجات التي يتم تسويقها على أنّها مقاومة للماء، وكذلك تلك التي تحمل أو لا تحمل ملصقات خضراء أو شهادات خضراء. وأضافت شايدر: "لقد فوجئت بتكرار العثور على مركبات PFAS في مجموعة واسعة من المنتجات الاستهلاكية المختلفة".

أثبت المؤلفون أن بعض المنتجات المقاومة للماء الحاصلة على الشهادات الخضراء المصممة لتقليل المخاطر الكيميائية على صحة الإنسان، تحتوي على دليل على وجود مركبات PFAS. لكن، كان الأمر الأكثر إثارة للدهشة بالنسبة للباحثين هو وجود PFAS طويلة السلسلة في بعض المنتجات التي تم اختبارها، وهذه المركبات طويلة السلسلة هي نسخة قديمة من المواد الكيميائية التي تبقى في جسم الإنسان لفترة أطول من مواد PFAS الأحدث "قصيرة السلسلة".

وفقاً للدراسة، فإن العديد من المنتجات التي اختبرها الباحثون، والتي تم تصنيف بعضها على أنها "خضراء"، تحتوي على حمض بيرفلورو الأوكتانويك. ويعتقد الفريق أن مصدر هذا الحمض قد يكون من المنتجات التي من المحتمل أن يكون مصدرها الصين، حيث لا يزال تصنيع حمض بيرفلورو الأوكتانويك منتشراً على نطاق واسع. وقالت شايدر إنّه في حين أنّ بعض المنتجات التي تحتوي على مؤشر PFAS تم تصنيفها على أنّها "خضراء" و"غير سامة" يمكن أن تظل الشهادة الخضراء أداة مفيدة. غالباً ما تركز هذه الشهادات على استبعاد المواد الكيميائية الضارة الأخرى، مثل مبيدات الآفات، ولكنها لا تركز على منع مركبات PFAS على وجه التحديد.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced