ختان الإناث: تتويج ممرضة كينية بجائزة تمريض عالمية بقيمة 250 ألف دولار
نشر بواسطة: mod1
السبت 14-05-2022
 
   
بي بي سي

قالت ممرضة كينية تناضل ضد ختان الإناث إنها "عاجزة عن الكلام" بعد فوزها بجائزة عالمية في مجال التمريض قدرها 250 ألف دولار.

ويقول زملاء آنا قابلي دوبا إنها تبذل دائمًا تبذل قصارى جهودها لخدمة مجتمعها في مقاطعة مارسابيت الكينية، وتدير مدرسة في قريتها.

وقالت الممرضة لبي بي سي: "ستساعدني هذه الجائزة على توسيع مدرستي في جميع أنحاء كينيا".

وتستقبل الفصول الدراسية في أكاديمية توربي بايونير الأطفال صباحا، قبل أن يحضر آباؤهم دروس محو الأمية في فترة بعد الظهر وأحيانًا تحصل الفئتين العمريتين على نفس الواجبات المنزلية.

وتقول الممرضة إنها كانت الفتاة الوحيدة التي حصلت على تعليم جامعي من قرية توربي، والفتاة الوحيدة التي تلقت تعليمها بعد المرحلة الابتدائية في عائلتها التي لديها 19 طفلا.

وحصلت الشابة، البالغة من العمر 31 عامًا، على درجة الماجستير في علم الأوبئة، وقد أنشأت مؤسسة تهدف إلى تمكين الفتيات والأمهات.

وقالت لبي بي سي: "أنا شغوفة للغاية بالتعليم. بعد تذوق ثمار التعليم، قررت العودة إلى الوطن لتمكين البقية".

وأهدت آنا قابلي جائزة التمريض التي حصلت لأخيها، الذي قام بتمويل دراستها الجامعية جزئيًا.

ومن خلال مؤسسة تابعة لها، تقوم المدرسة التي بنتها الممرضة في قريتها بتعليم الآباء حول قضايا الصحة الجنسية والإنجابية الرئيسية.

وتعمل آنا قابلي ممرضة في مستشفى في مقاطعة مارسابيت، وتسعى جاهدة لإنهاء ممارسات ثقافية ضارة مثل ختان الإناث والزواج المبكر.

وبفضل عملها في هذه المجالات، تقول هيئة "دي إن أستر" للرعاية الصحية، المشرفة على الجائزة والتي يوجد مقرها دبي، إن الممرضة الكينية تفوقت على أكثر من 24 ألف مرشح للجائزة.

وقالت آنا قابلي لبي بي سي "ليس من السهل التحدث عن هذه الأمور علنًا. كوني امرأة، ونحن نأتي من مجتمع ذكوري، ليس من السهل التحدث عنها، لكنني أحاول تقديم أفضل ما لدي".

وأضافت "أستخدم التعليم كسبيل لمناصرة القضايا التي أؤمن بها. "هربت من الزواج القسري وأنا في الرابعة عشرة من عمري"

وشكلت التجارب الشخصية للشابة الكينية، وهي أم وزوجة، قناعاتها. وقالت: "خضعت لعملية تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في سن الثانية عشرة وأفلت بصعوبة من الزواج القسري المبكر في سن الرابعة عشرة".

وعلى الرغم من أن ختان الإناث غير قانوني في كينيا، إلا أن حوالي 91 في المئة من الفتيات والشابات يتعرضن له في المناطق الشمالية من البلاد، وفقًا لمجلس مكافحة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية الكيني.

وغالبا ما يأخذ الآباء والأوصياء بناتهم عبر الحدود إلى البلدان المجاورة هربًا من القوانين الصارمة في كينيا.

ويقول زملاؤها إن حملة قابلي دوبا جعلت النساء والفتيات أكثر وعياً بحقوقهن في الرعاية الصحية.

وقال حسن حلاخي، مدير خدمات الصحة الوقائية في المستشفى الذي تعمل فيه قابلي في مقاطعة مارسابيت لبي بي سي: "إنها تعرف جيدًا التحديات التي تواجهها الفتيات الصغيرات".

وأضاف "العديد منهن الآن لا يفوتن دروسًا حيث يحصلن مناشف صحية لاستخدامها في فترة الحيض. كما يتعلمن كيفية صنع واحدة قابلة لإعادة الاستخدام."

وكان حفل يوم الخميس في دبي هو ثاني جائزة رفيعة المستوى لقابلي دوبا، بعد أن فازت بجائزة اختيار المواطنين العالميين في نيويورك في عام 2019.

وأشاد وزير الصحة الكيني موتاهي كاغوي بـ"العمل الجاد الذي تقوم به قابلي وروحها الجريئة"، في حين قال مدير مستشفى مقاطعة مارسابيت "هذه الجائزة تعني الكثير للفتيات الصغيرات في مارسابيت - حيث يمكنهن أيضًا تحقيق أحلامهن".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced