تقرير بريطاني: شباب عراقيون يرفضون الهجرة ويكافحون لتحقيق طموحاتهم
نشر بواسطة: mod1
الأحد 14-05-2023
 
   
بغداد-المدى

تحدث تقرير بريطاني عن شباب عراقيين من أصحاب المواهب، يعيشون حالياً بين خيارين، أما البقاء في الداخل أو مغادرة البلاد، مشدداً على استمرار آمالهم بالتغيير بعد سنوات من الحروب.

وذكر تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية ترجمته (المدى)، أن "جيلاً عراقياً من الشباب نشأ لا يعرف سوى الحرب"، متابعاً أن "هؤلاء الشباب يكافحون لتحقيق طموحاتهم لكن العديد منهم يواجه تحديات".

وتابع التقرير، أن "بغداد، عادت مرة أخرى إلى الحياة، أسواقها وشوارعها ملونة ومزدحمة، ومقاهيها مليئة بحشود الشباب".

وأشار، إلى "20 عاماً مرت على بدء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بنظام صدام".

وشدد التقرير، على أن "الغزو تم شنه تحت فرضية خاطئة مفادها أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل".

ونوه، إلى أن "ذلك أعقبته سنوات من العنف، بما في ذلك حرب أهلية طائفية، وهجمات إرهابية متكررة من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي، وفي النهاية ظهور تنظيم داعش وقتل نحو 300 ألف مدني في الصراع على مدى العشرين عاما الماضية والذي دمر جزءا كبيرا من العراق".

وأكد التقرير، أن "وجه بغداد تغير باستمرار، فالجدران الخرسانية تتساقط مع ظهور مساحات عمل مشتركة جديدة، وإعادة تطوير ضفاف نهر دجلة، وطفرة في البناء جارية".

ولفت، إلى أن "الشباب حول الجدران الرمادية إلى جداريات ملونة، أو مبانٍ فارغة إلى مطاعم".

ونوه، إلى أن "هذا الجيل من الناس في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات هو الذي تعلق فيه الكثير من الآمال".

وأشار التقرير، إلى أن " طلاب ومدربي باليه وفنانين ومبتورين فقدوا أطرافهم خلال سنوات الصراع الشديدة، ورجال أعمال وأصحاب أعمال، ولدوا أثناء الحرب، وهم حالياً ممزقين بين خيارين".

وتقول الناشطة البيئية أنوار أحمد (23 سنة)، إن "أبناء جيلي يريدون اما مغادرة العراق والبدء من جديد في مكان اخر، او البقاء هنا والاستثمار واعادة البناء والمضي قدما في وطننا".

وأعربت أحمد، عن اعتقادها بأن "بغداد بحاجة اليَّ، وحتى عندما لا يكون الامر سهلا دائما، اعتقد انني ايضا أحتاج اليها".

وأفاد التقرير، بأن "أكثر من نصف سكان العراق البالغ عددهم 42 مليون نسمة هم دون سن 25"، منبهاً إلى أن "العراق أحد أصغر سكان العالم سناً".

وأضاف، أن "الكثير من الشباب مليء بالطموح والقيادة، ولكن هناك يأس بنفس القدر". مبيناً أن "معدل البطالة في العراق يبلغ حوالي 14%".

وأردف التقرير، أن "الفساد الحكومي متفشي والعنف ضد النساء-بما في ذلك قتل النساء– شائع".

وتحدث، عن "عدم إصلاح النظام السياسي الطائفي منذ الغزو الأمريكي"، وذهب إلى أن "المظاهرات التي اندلعت عام 2019 لهذه الأسباب بالضبط -وكان الشباب في المقدمة- لكن القمع الحكومي الوحشي أدى إلى مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة آلاف آخرين".

وتعود الناشطة أحمد للقول، إن "الشباب هم من يحددون مستقبل العراق، لا يمكن انكار ذلك، أنا فنانة وموسيقية ولكن الأهم من ذلك كله ناشطة مناخية نعمل بدوام كامل مع مجموعة مساعدة محلية تهدف إلى الحفاظ على نهر دجلة".

وأشارت حمد، إلى أن "جيلنا واعي للغاية عندما يتعلق الأمر بتغير المناخ لأننا نعيش في واحد من أكثر البلدان تضررا في العالم، الجفاف المتكرر ونقص المياه والعواصف الترابية، هذا للأسف هو مستقبلنا".

من جانبها، تقول أول مدربة باليه مرخصة في بغداد، ليزان سلام (26 عاماً)، إن "العديد من العائلات-وإلى حد ما المجتمع ككل- لديها أعراف محافظة، وقد يكون هذا صعبا بشكل خاص على الشابات".

ولفتت سلام، إلى أن "سنوات من المضايقات والهجمات تعرضت لها على وسائل التواصل الاجتماعي".

وبينت سلام، أن "45 طالبا أدرّسهم اليوم في بغداد، لكنني اعترف بأن الأمور ليست سهلة".

وأوضحت سلام، أن "جزءا مني يريد البقاء في بغداد، جزء آخر يريد الذهاب. لا أرى نفسي جزءا من هذا المجتمع ما لم يتغير، ولكن في نفس الوقت، ربما أحتاج إلى أن أكون هنا لأقوم بنصيبي وأساعد في إحداث هذا التغيير".

وأفاد التقرير، بأن "مصطفى عبد الرحمن (26 عاماً)، جاء التغيير بالنسبة إليه بطريقة غير متوقعة وغير مرغوب فيها".

وتابع التقرير، أن "عبد الرحمن كان عمره بالكاد 10 سنوات عندما غامر هو وأمه بالخروج إلى السوق المحلي في مسقط رأسه (أبو غريب) على بعد نصف ساعة بالسيارة من العاصمة".

ويقول عبد الرحمن، إن "انتحارياً تسبب في انفجار أسفر عن مقتل العشرات، والدتي نجت من التفجير لكن ساقي مزقت".

وأوضح التقرير، أن "عبد الرحمن عانى سنوات من الآلام والاكتئاب قبل أن ينضم العام الماضي إلى نادي لكرة القدم لمبتوري الأطراف حتى تمكن من المضي قدماً".

وأكد، أن "عبد الرحمن يتدرب ثلاث مرات في الأسبوع الآن، على أمل أن يصبح في النهاية مع المنتخب العراقي".

ويقول عبد الرحمن، وهو يقف على ملعب كرة القدم يأخذ استراحة خلال جلسة تدريبية تحت أشعة الشمس الحارقة، "هناك شيء واحد أدركته.. ندوب الحرب في كل مكان، ولا يمكننا تجاهل ذلك. لكن علينا التعايش معها والاستفادة منها على أفضل وجه. علينا المضي قدما".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced