ميس الشلاه .. إيقونة عراقية جديدة
نشر بواسطة: mod1
الأحد 14-05-2023
 
   
طريق الشعب

بعد مناقشة علمية حامية، دامت أكثر من أربع ساعات، منحت أكاديمية كارولينسكا السويدية الشهيرة، الطبيبة العراقية ميس رشاد الشلاه، درجة الدكتوراه في الطب على أطروحتها حول مرض السرطان، الذي ينتج عن تراكم الضرر في المادة الوراثية للخلايا، والذي ثبتت علاقته بالعمر وبأنماط الحياة المختلفة وبالعوامل الوراثية والبيئية.

اُفتتحت المناقشة بعرض قدمه البروفيسور الكندي دافيد مالكيم، لآخر ما توصل اليه العلم في مجال مكافحة السرطان، أعقبه عرض قدمته الطالبة ميس عن أهم مفاصل أطروحتها، والتي بنتها على أربعة أبحاث علمية منشورة في مجلات عالمية محّكمة. ففي البحث الأول توصلت الباحثة إلى طريقة لمراقبة حارس الجينوم (وهو الجين الذي يحمي الخلايا من التلف السرطاني) وذلك لكي يمكن مبكراً تحديد أي ضرر يحدث فيه ويزيد خطر الإصابة بالداء الخبيث. وفي الدراسة الثانية وجدت د. ميس طريقة لمراقبة هذه المتغيرات في حارس الجينوم عبر إستخدام الموجات فوق الصوتية، للأطفال والبالغين. أما في الدراسة الثالثة فتم تحديد طريقة أخرى للتشخيص والتنبؤ بحدوث الأورام اعتماداً على المتغيرات الجينية أيضاً. وفي الدراسة الرابعة تم إجراء مقارنات بين حاملي حارس الجينوم لدى الذين تم تشخيص اصابتهم بالسرطان والذين ليس لديهم سرطان سابق، وذلك لتحسين العلاجات السريرية لحاملي هذا الجين.

وبعد مناقشة مع الطالبة، شارك فيها عدد من الأساتذة المتخصصين في علم الأورام بالجامعات السويدية والدنماركية والكندية، والردود العلمية التي قدمتها د. ميس على ما طرح عليها من أسئلة وإستيضاحات، قررت اللجنة العلمية منح الطالبة درجة الدكتوراه، معربة عن إعجابها الشديد بهذا المنجز العلمي ومثنية على ما فتحته أطروحتها من أفاق رحبة على طريق الكفاح الإنساني ضد السرطان، وذلك عبر ما وفرته من سبل لتحسين العلاجات السريرية لحاملي حارس الجينوم (TP53)، وتمكين ستة مستشفيات جامعية من استخدام طرق علاجات جديدة، ومن تطوير المعارف المتعلقة بضعف مناعة بعض الناس ضد مرض السرطان.

هذا وتشير د. ميس الشلاه إلى أن نتائجها ستخدم تحسين فهم الآلية الجينية التي تقف وراء ظهور المرض، تلك التي طالما خلقت تحديات كبيرة أمام الباحثين بسبب الفروق الشخصية والعرقية في وجود أو غياب المناعة ضد المرض. وفيما وعدت بتطوير ما توصلت اليه لوضع مؤشرات تحذير تساعد في إكتشاف المرض مبكراً لدى الناس والمجموعات الأكثر تعرضاً له، دعت إلى الجمع بين المراقبة الدورية لهؤلاء الأشخاص وإستخدام الخزعات الكاشفة لوجود الورم، مؤكدة على أن الوقاية من السرطان ستصبح مستقبلاً فعلاً شخصياً، بسبب عدم وجود صيغة واحدة يستخدمها الجميع لوقاية أنفسهم.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن ميس الشلاه، التي أكملت دراستها الجامعية في كلية الطب ـ جامعة لوند في السويد، العام 2011، ثم عملت كطبيبة وباحثة في معهد كارولينسكا الشهير في ستوكهولم، ولدت في عائلة شيوعية، وتعلمت منها حب العلم والمثابرة، وكتبت في مقدمة أطروحتها تشكر والديها بالقول (شكرا لأمي وابي، لتشجيعنا دائمًا، ليس فقط للتساؤل والوصول إلى جوهر الأشياء، ولكن أيضًا للبحث عن التفوق. بدونكما، لمأكن حيث أنا اليوم). كما كتبت لأطفالها تقول (الإجابة الحكيمة على أسئلتكم، شكّلت دوما تحديا لتفكيري النقدي، لا تتوقفوا عن طرح الإسئلة).

 
   
 

أمير أمين

الف مبروك لميس هذا الانجاز العلمي الباهر وتحية لوالدها الاعلامي رشاد والى والدتها ..كم هو قصير عمرنا ..أتذكر ميس حينما ولدت في عدن عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ..وها هي تكبر بسرعة وتدرس وتتفوق ..الف مبروك لك يا ميس مع أجمل الامنيات ..




 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced